14-06-2007, 11:54 AM
|
|
مراقبة سابقة
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 8,886
معدل تقييم المستوى: 110695
|
|
3 مليارات يضخها 200الف وافد من الرياض وحدها الى بلدانهم كل أسبوع
3مليارات ريال يضخها 200ألف شخص أسبوعياً في سوق الغرائب وسط الرياض
جولة - فهد الزومان وعلي الحضان: تصوير - حاتم عمر وفهد العامري
عندما يتبادر إلى ذهنك شراء أي سلعة تريدها وبأبخس الأثمان دون النظر إلى جودتها أو مصدرها فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو حراج ابن قاسم الواقع وسط مدينة الرياض هذا السوق الذي مضى عليه أكثر من 60عاماً يحوي كل ما هو للبيع بدءاً من إبرة الخياطة كما يقولون حتى الأجهزة الكهربائية بل يتعدى ذلك إلى وجود أثاث قصر كامل.
"الرياض" قامت بجولة على مدى يومين حيث سمعنا ان هذا السوق اطلق على شخص يسمى ابن قاسم وهو دلال كان يتولى بيع الأجهزة مقابل مبلغ محدود، وذلك في ساحة الصفاة بجوار قصر الحكم ثم انتقل الحراج إلى شارع الريس وبعده إلى منفوحة بجوار سوق الغنم وبعده إلى موقعه الحالي.
وبعد أن كان الحراج يقتصر على بيع المواد المستعملة من فرش وملابس أصبح يضم كل شيء من الأدوات الكهربائية والملابس والأغذية والأجهزة والأقمشة ومفروشات وغيرها.
وتعدى ذلك إلى أن السوق حالياً أصبح يضم فروع شركات ومؤسسات عالمية تعرض الأجهزة والمفروشات والسجاد وغرف النوم بل ان هناك مصانع كبيرة افتتحت لها معارض داخل السوق!.
جولتنا تواصلت في أرجاء السوق لنجد ان الجميع يحضر إلى الحراج للشراء ولكن هناك أشخاص يأتون إلى هنا بداعي الفضول والتعرف على الحراج وهذا ما نقله لنا الكثير من مرتادي السوق ولكن الشيء الذي أثارنا ووجدناه شائعاً في هذا السوق هو الفوضى العارمة التي لا ضابط لها فالباعة يبيعون كل شيء بأرخص الأثمان دون وجود رقيب يحاسبهم على ما يعرضونه رغم وجود تعليمات صارمة بعدم بيع أي شيء إلا عن طريق فرع البلدية الموجود هناك في الحراج ولكن الكثير لا يذهب إليه محتجين بعدم جدوى ذلك وهذا ما يدعو إلى القلق من وجود بضائع قد تكون مسروقة تباع علناً هنا في السوق كما أن هناك أموراً أخرى غير الفوضى العارمة، وهي وجود أعداد كبيرة من العمالة الوافدة تسيطر على السوق وخصوصاً من احدى الجنسيات الآسيوية والتي تتحكم في السوق وخصوصاً الأثاث المستعمل والأدوات الكهربائية والمفروشات والملابس وغيرها!
وإذا كان هذا السوق أو الحراج كما يطلق عليه جميع الناس يحوي كل شيء بل ان البضاعة التي يتم تداولها فيه اسبوعياً تتعدى مبلغ "3" مليارات ريال كما يقول أحد الاقتصاديين الذين بنى هذا التقدير على أمور كثيرة هي انعاش هذا السوق يومي الخميس والجمعة ووجود حركة شرائية مرتفعة.. والسؤال هو هل قامت الحملات الأمنية بزيارة السوق للتعرف إلى هذه العمالة ومدى نظاميتها!.
وهناك أمر آخر وهو ماذا لو استغل هذا السوق في دعم الشباب السعودي بمشاريع صغيرة لكان اجدى وانفع مما هو موجود، حتى ان أحد الشباب الذي يعمل بهذا السوق والذي يحضر بشكل يومي تقريباً قال لنا: ان دخلي من السوق شهرياً يصل احياناً إلى 20ألف ريال الحمد لله انني امتلك حالياً محلات عديدة لبيع الأجهزة والاثاث المستعمل وكل ذلك بفضل الله اولا ثم باجتهادي وعملي في هذا الحراج وغيري كثير ولله الحمد، ولكن كما يقول هذا الشاب نجد المضايقة من العمالة الوافدة التي تحاربنا في أرزاقنا.
ومع كبر حجم السوق وتعدد مرتاديه حتى أن أحد الباعة قال إن عدد المرتادين اسبوعياً يتجاوز 200ألف شخص نصفهم من السعوديين والباقي من جنسيات متعددة بل انك ربما تجد جنسيات اوروبية واجنبية في الحراج تبحث عن ادوات كهربائية أو أثاث أو غيره من الاشياء الضرورية.
ومن المشاهدات في حراج بن قاسم تعدد الاسواق فهناك سوق للمفروشات وآخر للاجهزة الكهربائية وآخر للملابس وكذلك هناك سوق للستائر وغيرها الكثير.
وتنقسم هذه الاسواق إلى اسواق لبيع المستعمل واخرى لبيع الجديد منها والشيء العجيب ان المواد الغذائية الباقي على انتهاء مدة صلاحيتها اسبوع أو عشرة أيام تباع هنا في الحراج، وهو ما يؤكد مقولة ان هذا الحراج هو ما يحوي بداخله كل غريب وعجيب..!
تابعنا جولتنا داخل السوق لنجد أن هناك سوقاً رائجة للكتب سواء منها ما كان ذا طابع ديني وغيرها الكثير من كتب علم الاجتماع والتاريخ والسير والتراجم وهي طبعاً لا تخضع للرقيب..!
[/CENTER]
ونختم مشاهداتنا في السوق بملاحظة أن هذا السوق يوفر ملاذاً آمناً لبيع الملابس المستخدمة ووجود البسطات في هذا السوق التي لا تخضع لوجود رخص من البلدية، وهذه الملابس تباع بأبخس الأثمان وغالبية مشتريها هم من العمالة ومحدودي الدخل. جولتنا التي استمرت يومين افرزت العديد من الملاحظات التي ساقها المواطنون والباعة والمشترون للسوق في الحلقتين الثانية والثالثة من هذا الاستطلاع.
التعديل الأخير تم بواسطة heavenmoon ; 14-06-2007 الساعة 11:56 AM
|