عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 03-01-2011, 07:09 AM
الصورة الرمزية زمن الرعب
زمن الرعب زمن الرعب غير متصل
عضو مهم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 222
معدل تقييم المستوى: 1184427
زمن الرعب محترف الإبداعزمن الرعب محترف الإبداعزمن الرعب محترف الإبداعزمن الرعب محترف الإبداعزمن الرعب محترف الإبداعزمن الرعب محترف الإبداعزمن الرعب محترف الإبداعزمن الرعب محترف الإبداعزمن الرعب محترف الإبداعزمن الرعب محترف الإبداعزمن الرعب محترف الإبداع

الحلقة الثانية


تعريف القيادة:
ويمكن تعريف القيادة على أنها فن التعامل مع الناس والقدرة على التأثير عليهم وجعلهم يقومون بطوع إرادتهم وبكل اندفاع بتحقيق أهداف معينة.
وهناك عدة أسباب توطد مدى أهمية وخطورة موضوع القيادة، وضرورة وجود القائد الفعال وهي:
1- أن القيادة لا بد منها في الحياة حتى تترتب وتقوم على أسس سليمة.
2- أنها ضرورية لتوجيه الطاقات والتنسيق بينها بما يضمن سير العالمين في إطار خطة الهيئة وتصوراتها المستقبلية.
3- تدعيم السلوك الإيجابي والتقليل من السلبية في العمل.
4- السيطرة على مشكلات العمل ورسم الخطوات اللازمة لحلها.
5- مواكبة المتغيرات المحيطة، وتوظيفها لخدمة الهيئة.
6- وضع إستراتيجية جيدة للوصول إلى الهدف.
7- تنمية وتدريب ورعاية الأفراد.
8- إعادة التوازن وبناء الارتياح داخل الهيئة.
القائد... فطرة أم تعلم؟
اختلفت إجابات المتخصصين اختلافا كبيرا فاعتبر البعض أن أن القيادة موهبة فطرية تمتلكها قليلة من الناس، يقول وارين بينسي: "لا تستطيع تعلم القيادة، القيادة شخصية وحكمة وهما شيئان لا يمكنك تعليمهما" واعتبر آخرون أن القيادة فن يمكن اكتسابه بالتعلم والممارسة والتدريب، يقول وارن بلاك: "لم يولد أن إنسان كقائد، القيادة ليست مبرمجة في الجينات الوراثية ولا يوجد إنسان مركب داخليا كقائد" ومثله بيتر دركر يقول: "القيادة يجب أن تتعلمها وباستطاعتك ذلك"، والذي نستخلصه من ذلك أن القيادة تارة تكون فطرية وأخرى تكون مكتسبة، وكلما قويت الصفات القيادية في الإنسان كان وصوله إلى القوة القيادية أسرع، وكان تأثير التدريب والتعلم والممارسة عليه أفضل، أما إذا ضعفت الفطرة القيادية في الشخص فإنه يحتاج إلى تدريب أقوى ووقت أطول لكي يستطيع أن يكتسب الشخصية القيادية، ومع ذلك فيبقى التعلم والتدرب هو العامل الأهم في صناعة القائد، أما التفاوت بين مستويات القادة فيكون حسب التجانس بين الجانبين الفطري والمكتسب. وكما يقول أديسون: "العبقرية 99% عرق وجهد".
النقاط التكاملية لصنع القائد
1- الميل للقيادة يأتي من الوراثة وخبرات الطفولة المبكرة.
2- الأساس القوي للمعرفة تصنعه الفنون والعلوم.
3- تحول المعرفة إلى تطبيق واقعي تأتي من الخبرة العملية.
4- السلوك القيادي مثل فن الاتصال وبناء العلاقات وغيرها يأتي من التدريب.
الأنماط القيادية
هناك عاملان رئيسيان يؤثران على أساليب القيادة:
* الاهتمام بالأشخاص.
* الاهتمام بالإنتاج.
وبناء على هذين العاملين هناك خسمة أنماط من القيادة:
1- القيادة الضعيفة (الهزيلة):
وهي التي لا تهتم بالأشخاض ولا تهتم بالإنتاج.
والمدير في هذا النمط من القيادة يفعل شيئا بل يريد أن يترك وشأنه ويتقمص سياسة الابتعاد عن المشاكل.
2- قيادة الإنتاج (المهام):
وهذه القيادة تهتم فقط بالإنتاج
والمدير في هذا النمط مدير مستبد وعنيد وشديد البطش ومن الناحية الأخرى قليل الاهتمام بالأشخاص ويدفعهم دفعا للإنتاج المطلوب بأي ثمن وبأي طريقة.
3- قيادة الشللية (النادي):
وهذه القيادة تهتم فقط بالأشخاص، والمدير في هذا النمط يهتم بالعلاقات الوطيدة بينه وبين الأشخاص أما العمل فليس له عنده اهتمام.
4- قيادة الوسط:
هذه القيادة تمارس قدرا كافيا من الضغط على العاملين للحصول على إنتاج متوسط ونفس الوقت تهتم بمشاعر الموظفين ومشاكلهم وتحاول إرضاءهم.
المدير في هذا النمط لا يضع نصب عينه أهدافا مثالية لا بالنسبة للإنتاج ولا لعلاقات العمل وهو يبحث دائما عن حل وسط.
5- قيادة الفريق:
هذه القيادة تمارس الحد الأقصى من الاهتمام بالأشخاص والحد الأقصى من الاهتمام بالإنتاج عن طريق مشاركته الأشخاص واندماجهم في العمل والاهتمام بأحوالهم وأفكارهم.
المدير في هذا النمط يتبع نهج العمل الجماعي أو إدارة فريق العمل.
الفرق بين القائد والمدير
غالبا ما يخلط بين القيادة والإدارة فكل منهما يتعامل مع فريق من الأشخاص ويعمل على تحقيق الأهداف. والعامل المشترك بين القائد والمدير أن كلاهما يملك السلطة فالمدير يملكها بحكم موقعه الإداري والقائد فتأتي من قدرته على التأثير على الآخرين. وفيما يلي توضيحا لبعض الاختلافات بينهما:
* المدير هو شخص تعينه الإدارة العليا ولديه سلطة قانونية تمنحه القدرة على معاقبة أو مكافأة الآخرين.
* القائد ليس بالضرورة أن يكون معينا أو لديه سلطة إدارية، ويمكن أن يتميز أحد الأشخاص من وسط مجموعة وبحيث تكون لديه ملكة التأثير على عمل وأداء الآخرين بشكل يتخطى نطاق صلاحياته الإدارية.
* كل مدير يمكن أن يكون قائدا ولكن ليس كل قائد يمكن أن يكون مديرا ناجحا قادرا على التخطيط والتنظيم والمراقبة.
* القائد شخص يستعمل نفوذه أو قوته أو عمله أو قوة شخصيته ليؤثر في سلوك الأفراد من حوله وفي آرائهم وتوجهاتهم، ويقودهم نحو انجاز أهداف محددة".
* المدير يستخدم سلطته وصلاحياته لتنفيذ الأعمال المطلوب القيام بها
والإدارة والقيادة يشكلان جناحي الإنجاز والنجاح، فالقيادة بدون إدارة تجعلنا نعيش في عالم المستقبل والعلاقات ونهمل الإنجاز الحاضر الذي بدونه لا يمكن أن نستمر، والإدارة وحدها تجعلنا نبتعد عن الأهداف البعيدة والصورة الكلية والربط بالقيم والمبادئ ونسيان العلاقات الإنسانية في خضم الاهتمام بالإنجاز.
لذا نستطيع القول كن (مديرا قائدا) لأن المدير القائد... هو المدير الذي لديه ملكة التأثير على الآخرين ويمتلك السلطة والقدرة والمهارة الإدارية.
رد مع اقتباس