حلول البطالة Unemployment Solutions - إلى وزير العمل:شكوى مواطن من المدير الأجنبي

إلى وزير العمل:
إليك شكوى مواطن من المدير الأجنبي:mad:

محمد اليحيا

عندما تحدثت في مقالي الاسبوع الماضي عن العامل الاجنبي وتسلطه عندما يوضع في منصب حساس وهام بالشركة وخصوصا عندما يكون هو المشرف او مدير شؤون العاملين او شؤون الموظفين بالشركة فقد كنت اتحدث بصوت المواطن والمواطنة الذين يعانون تلك المعضلة فإنهم يأملون ان يكون صوتهم مسموعا من قبل ولاة الامر حفظهم الله ومن منبر وزارة العمل كجهة انيط بها متابعة ومراقبة معاناة المواطن السعودي مع القطاع الخاص وخصوصا عندما اصبحت علاقة صاحب العمل السعودي بشركته شكلية واسمية فقط بينما الاجنبي يقوم مقامه في كل شيء فهو المتحكم وصاحب القرار وصاحب الصوت المسموع والذي يقيم ابناء الوطن بنظرة سوداوية كلها حقد دفين ومتأصل من قبل ان يصل لبلادنا كون كل ذي نعمة محسودا.

وهنا اشير لتفاعل وتأثر كثير من المواطنين والمواطنات بمقالي الاسبوع الماضي كونه لامس الجرح ووضع النقاط على الحروف حيث كان ما رميت اليه بأن هناك اضطهادا للمواطن في الشركات والمؤسسات من قبل المسؤول الاجنبي في الشركات والمؤسسات السعودية فالاسم لسعودي والاجنبي له السيطرة مع الاصرار على الابادة الكاملة للسعودة.

وهنا اتطرق لأحد الايميلات التي وصلتني وكان مرسله مواطنا سعوديا عانى الأمرين مع القطاع الخاص المتمثل في الوافدين الذين يسيطرون على العمل مؤكدا لي ان كل ما ذكرته في مقالي الاسبوع الماضي ما هو الا صورة من حقائق ومعاناة نعاني منها كسعوديين كما ان هناك من اصيبوا بحالات نفسية ووساوس شفاهم الله والشيء المؤسف كما يقول ان معظمهم متزوج ولديه اطفال ولم يستطع البقاء بالشركة او المؤسسة والسبب هو ما ذكرناه الاسبوع الماضي.

جاءتني رسالة من احد المواطنين عبر الايميل والتي كانت واحدة من رسائل ومكالمات عديدة لكنني اخترتها نموذجا والأكثر صراحة ومعاناة ومرسلها عانى منها شخصيا وانا بدوري اوجهها لمعالي وزير العمل بان ينظر لها بجدية فهي معاناة لآلاف من السعوديين والسعوديات ونأمل من معاليه ان يتحقق الحلم الذي يأمله كل سعودي وسعودية بإبعاد المتعاقد الاجنبي عن التحكم في مصير السعودي فمكان الاجنبي عامل لا مسؤول فالمسؤولية والمناصب حقا للسعوديين كونهم امناء ومخلصين واوفياء وغيورين على وطنهم وابنائه..

كلي أمل ان يطلع وزير العمل على شكوى المواطن ونرجو تجاوبكم المعتاد الذي لمسناه من خلال حرصه على قضايا السعودة وتوطين الوظيفة رغم معرفتنا بما تواجهه من كثير من اصحاب الشركات والمؤسسات الذين يتجاهلون السعودة ويقفون ضدها بكل بحاجة وتعرف معاليكم ان كثيرين منهم نقلوا نشاطهم خارج الوطن حبا في الاجنبي وكرها لابن الوطن لأنه يكره التدليس والتزييف والخداع ويرفض ان يكون موظفا وسائقا للأسرة وعاملا بالاستراحة ويقوم بغسيل سيارة سعادته, والشكوى موجودة لدينا.

محمد عبدالعزيز اليحيا ـ كاتب صحفي سعودي
ــــــــــــــــــــــ