حلول البطالة Unemployment Solutions

حلول البطالة Unemployment Solutions (https://www.btalah.com/index.php)
-   إستراحة الأعضـاء (https://www.btalah.com/f10.html)
-   -   و ما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها (https://www.btalah.com/t151436.html)

اسراررر 21-01-2010 09:48 PM

و ما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها
 



الحمد لله والصلاة والسلام على خير الخلق محمد ابن عبد الله



تفسير قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا)




السؤال :



قال الله تعالى : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا)



وهذا يعني أنه سبحانه ألزم نفسه بنفسه إطعام كل ما يدب على هذه الأرض من إنسان أو حيوان أو حشرات إلخ ، فبماذا نفسر المجاعة التي تجتاح بعض بلدان قارة أفريقيا وغيرها؟




الجواب:



"الآية على ظاهرها ، وما يُقَدِّر الله سبحانه من الكوارث والمجاعات لا تضر إلا من تم أجله ، وانقطع رزقه ، أما من كان قد بقي له حياة أو رزق فإن الله يسوق له رزقه من طرق كثيرة ، قد يعلمها وقد لا يعلمها ، لقوله سبحانه :

(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)

وقوله :


(وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) ،



وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها) .



وقد يعاقب الإنسان بالفقر وحرمان الرزق لأسباب فعلها من كسل وتعطيل للأسباب التي يقدر عليها ، أو لفعله المعاصي التي نهاه الله عنها ، كما قال الله سبحانه :


(مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ).

وقال عز وجل : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) ،

وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :


(إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)


رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة بإسناد جيد .



وقد يبتلى العبد بالفقر والمرض وغيرهما من المصائب لاختبار شكره وصبره لقول الله سبحانه :

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)



وقوله عز وجل :


(وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)



والمراد بالحسنات في هذه الآية : النعم ، وبالسيئات : المصائب .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم :


(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)


أخرجه الإمام مسلم في صحيحه .


والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . وبالله التوفيق"



انتهى .



"مجموع فتاوى ابن باز" (24/241)






http://www.22522.com/vb/images/uploa...59cd0824cc.gif

رامي 21-01-2010 10:28 PM

جزاكم الله خير الجزاء

J и ๏̯͡๏ η 21-01-2010 11:31 PM

ماقصّرتي أختي
بارك الله في طرحك
.
.

أبٌو لَيْآنَ 21-01-2010 11:33 PM

جزاك الله خير ...,


دنياي حلم 21-01-2010 11:34 PM

يعطيك العافيه
ومشكوره على الطرح
جزاك الله خير


الساعة الآن 02:07 AM

Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين