حلول البطالة Unemployment Solutions

حلول البطالة Unemployment Solutions (https://www.btalah.com/index.php)
-   إستراحة الأعضـاء (https://www.btalah.com/f10.html)
-   -   انا وطني ولكني فقير (( قصه من الواقع )) (https://www.btalah.com/t45191.html)

SLOoOM 17-04-2008 12:30 PM

انا وطني ولكني فقير (( قصه من الواقع ))
 
هذه قصه من الواقع قرأتها في احد المنتديات فأحببت ان انقلها لكم

مع مسح الاماكن التى تمت الاحداث فيها وساضع مكان اى دوله او قريه او مدينه نقاط او فراغ

تابعوا أحدث هذه القصه معى



الجزء الاول

لا أعلم من أين أبدأ ولا كيف فالحيرة تتملكني، لكنني سأبدأ من تلك اللحظة التي يصل فيها الإنسان إلى مرحلة اليأس والإستسلام لظروف الحياة وإجبارها له على إرخاص نفسه في سبيل العيش دون الحاجة لأحد، لأن الحاجة في زمننا هذا هي الإهانة بعينها والذل بعينه.
عندما يدك الفقر باب بيتك ولا تجد ما يستر عرى جسدك أو يسد جوع أطفالك ويسكت صراخهم، عندما تدمع عيـنـيـك ويحترق قلبك ألما على طفل لم يتجاوز الثمانية أشهر لم تجد له حليبا يعيش به، عندما تكون في يوم عيد ولم تجد ما تشتري به فرحة العيد لأطفالك، عندما لا يكون في منزلك من الطعام سوى رز أبيض يطبخ بماء فقط، ليس ليوم ولا لأسبوع ولا لشهر بل لما هو أكثر من ذلك.
حينها تكره نفسك وتتهاوى في داخلك كل القيم والمبادئ.
قد يقول الكثيرون لا بل سنقاوم، وأقول لهم لن أسرق ولن أنهب لكنني سأدخل في أعماق المستحيل من أجل أسرتي.
ذهبت في ذلك المساء مشيا على أقدامي لا أنوي على شيء ولا أعرف إلى أين، شاهدت منزل ابن قبيلتي فاقتربت منه وطرقت بابه، فتح لي الباب مرحبا بي وأدخلني مجلسه وأحضر لي الشاي والقهوة، شاهد خطوط البؤس والشقاء والعناء تملأ صفحات وجهي، وسألني، ما بك يا فلان؟
لم أتمالك نفسي حينها وسقطت تلك الدمعة العزيزة من عيني، وانطلقت شارحا له حالي وحال أسرتي وطالبا منه إنقاذي بإيجاد حل لي مهما كان ذلك الحل، خصوصا وأنه يعلم أنني لن أقبل بالصدقة والإحسان من كائن كان.
هدأ من روعي وقال لي كن بخير واذهب إلى بيتك وسيأتيك مني خبر، وذهبت إلى بيتي بعد أن أحسست بسقوط جزء بسيط من همي مع علمي بأن مشكلتي لا تزال قائمة.
وتمر الليالي تتبعها الأيام، وفي ذات مساء، إذا بابن قبيلتي يطرق باب بيتي ويطلب مني الركوب معه في سيارته.
ركبنا السيارة وبدأ يحدثني بأنه يحمل همي منذ أن حضرت إلى منزله وقال لي لقد وجدت حلا لمشاكلك لكنه يتطلب همة رجل وصبر رجل وقوة بأس رجل، فقلت له بلا تردد، إقذف بي في الموت ولا تخشى علي وأبشر برجال ما يهاب.
قال إسمع إذا، أنا وأنت سنجازف مجازفة ويا نطلع فوق النجوم يا ننزل أسفل الأرض، قلت له توكل على الله.
قال هناك صفقة سأتولى أمرها كاملا والمطلوب منك أن تكون رهينة في قيمتها لفترة شهرين فقط وبعد أن أنهيها سأقوم بفك رهنك وستكون الأرباح مناصفة بيننا.
قلت له وما هي الصفقة، قال حشيش، فنظرت إليه متناسيا كل شيء إلا فقري وفاقتي وجوع أطفالي وقلت له، موافق وإلي بالتفاصيل، قال لي المهم أننا اتفقنا وستأتيك التفاصيل بعد عشرة أيام، وانتهى حديثنا بنزولي أمام منزلي.
وضعت رأسي على الوسادة وأطلقت العنان لفكري في القادم من الأيام والأحلام، وانطلقت من وضع ابن قبيلتي، من منزله الكبير الفاخر إلى السيارات الفارهة الواقفة ببابه إلى وضعه في القبيلة ومكانته، حيث التبجيل والتقدير والإهتمام به وله، لأنه غني.
لا يهمهم من أين وكيف أصبح غنيا بل المهم بالنسبة لهم والأهم أنه غني!
يجلس في واجهة المجلس وحديثه ذو شجون عندهم وابتسامته تطربهم، يسعون إلى رضاه بأي شي وكيفما يكون.
وتساءلت، هل من الممكن أن أصبح مثله في يوم من الأيام وأجدهم يتسابقون إلى رضاي والسؤال عني عند غيابي ولا يقطعون أمرا بدوني؟
آآآآآه كم أنتم منافقين يا أبناء قبيلتي!!
أين سأكون رهينة، في .... أوفي .....أ وفي ... في الشمال، أم في ....؟
وكيف سأكون رهينة، في زنزانة في شعب في جبل، أم في بيت مهجور؟
لا يهم لا يهم، المهم أن أخرج من هذا الفقر من هذا العوز من هذه الحاجة من الإهانة من نظرات أطفالي من نظرة زوجتي من الموت الأصغر.


يتبــــع ......

TAM 17-04-2008 12:36 PM




:mad: :mad:


ماذا بعد يتبع :court:


كمـــلــ :p



:)

SLOoOM 17-04-2008 01:18 PM

ابشري يا تام بس اشبك مستعجلة كذا

خلي الاعضاء يقرون الجزء الأول
لأن اغلبهم نايمين الحين و علشان تكملون القصة مع بعض

<<<<< حشى هذا منهج مو قصة :p

SLOoOM 17-04-2008 10:06 PM

الجزء الثانى

مرت ستة أيام، وإذا بابن قبيلتي بباب بيتي، ركبت السيارة معه وانطلقنا، قال لي إليك التفاصيل، سنسافر بعد أربعة أيام إلى (...) ثم سنتجه بعد ذلك إلى (...) وسنقوم بأخذ فيزة من السفارة الباكستانية كي نذهب إلى باكستان وسنقابل هناك أحد التجار وسأضعك عنده رهينة في طن من الحشيش لمدة أقصاها شهرين لأنني سأنهيها قبل ذلك وسأقتسم معك الأرباح بعد خصم التكاليف.
هل لديك جواز سفر؟
فاجأني بسؤاله بينما كنت مشغولا بكلامه، قلت له لا، قال غدا تستخرج لك جواز سفر وهذه عشرة آلاف ريال لتؤمن بها مستلزمات عائلتك فترة الشهرين وأنا سأهتم بهم أيضا خلال هذه الفترة.
لم أرد عليه بشيء، أخذت العشرة آلاف وأنا غير مصدق، إنها بداية الطريق، لا لا لا بل هي نهاية الفقر، وداعا أيها الفقر وداعا إلى الأبد.
أوصلني إلى منزلي ورجعت إلى أحلامي، أحسست بخوف من هذه المخاطرة، باكستان؟؟
لكنني كلما تحسست جيبي ووجدت العشرة آلاف تقلص ذلك الخوف وقويت عزيمتي على المخاطرة فإما أكون أو لا أكون.
في الصباح، إتجهت إلى الجوازات واستخرجت جواز السفر ثم توجهت بعدها إلى السوق ولم أترك شيئا حرمت منه أسرتي إلا وقمت بشرائه، كل ما يحبونه ويشتهونه من أكل ولبس وكماليات، حتى لم يتبقى معي من العشرة آلاف سوى أربعة عشر ريالا فقط.
قمت بإيصال المشتروات إلى البيت وذهبت بعدها إلى منزل ابن قبيلتي لأخبره بأنني قد استخرجت جواز السفر وأمنت لعائلتي مستلزماتها، سألني كم تبقى معك من المبلغ؟
قلت لا شيء، فضحك، وأخرج من جيبه سبعة آلاف ريال وقال لي ضع عند أهلك جزء منها فربما يحتاجون لشيء أثناء غيابك، وستكون رحلتنا إلى (...) بعد الغد.
أخذت المبلغ ونمت تلك الليلة أحلم ثم أصحو وأعود أحلم، وأخبرت زوجتي بأنني مسافر إلى (...) في رحلة عمل وأنني سأغيب قرابة الشهرين وأعطيتها خمسة آلاف ريال، وبدأت تسألني وتكثر علي السؤال، ما هذا العمل ومن أين هذه النقود وكيف ولماذا ومتى؟
نهرتها، وقلت لها سأخبرك عندما أعود.
إنطلقنا من مطار مدينتي إلى مطار (...)، كانت رحلتنا صباحا ومن (...) إلى (...) ظهرا، كانت أول رحلة لي خارج الوطن، وصلنا إلى مطار (...)، كنت منبهرا بذلك المطار وخالجني شعور غريب من الصعب وصفه، أحسست كأنني قادم من باطن الأرض إلى خارجها.
بهرتني(...)بجمالها بنظافتها بأناقتها بحضارتها بكل ما فيها، عرفت أنني كنت مدفونا وأنا حي وأن الفقر هو دافني.
كنت أمشي خلف ابن قبيلتي كرجل آلي مبرمج أنفذ توجيهاته بكل دقة، سكنا بفندق حياة ريجينسي على شارع الخليج، كان ابن قبيلتي يخرج باستمرار ليقابل الأشخاص وليعمل فيزة ندخل بها إلى باكستان.
مكثنا أربعة أيام في (...) وفي ذلك المساء أخبرني بأننا سنتوجه إلى باكستان فجرا، حينها لا أعلم هل هو الخوف من المجهول أم خطورة ما نحن مقدمين عليه، شعرت برعشة تسري في جسدي وليس هناك مجال للتراجع.
وصلنا إلى مطار كراتشي وانتهينا من إجراءات الدخول وكان في استقبالنا شفيق خان وهو معرفة ابن قبيلتي وقد استقبلنا استقبالا حارا، أخذنا بسيارته وقال حجزت لكم بفندق الشيراتون.
كانت الشوارع مزدحمة وكان غالبية السكان يستخدمون الدبابات في تنقلاتهم، أوصلنا إلى الفندق الذي يحاذيه العديد من الفنادق وإذا به غرفة محجوزة لنا وقال سآتي إليكم ظهرا وذهب.
دخلنا الغرفة أنا وابن قبيلتي وأخذنا قسطا من النوم حتى الظهر، إغتسلنا ونزلنا إلى الدور الأرضي من الفندق حيث يوجد بوفيه صغير ومسبح ومقهى، إنتظرنا بالمقهى حتى وصل شفيق وجلس معنا وتبادلنا أطراف الحديث، قال سنتاول الغداء بالدور الثاني حيث يوجد مطعم لبناني، وتناولنا الغداء، بعدها قال سآخذكم في جولة بالمدينة، أخذنا إلى أسواق المدينة "الباك تاور" أو ما يسمى "شين ون" وهو على شاطئ كلفتون وإلى مزار شريف علي وإلى دالمون مول في

بسكويتة 17-04-2008 11:06 PM

.................................................. .....

SLOoOM 18-04-2008 02:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسكويتة (المشاركة 549782)
.................................................. .....

:Looking: :Looking: :Looking: :Looking:
:confused: :confused: :confused:

SLOoOM 18-04-2008 03:47 AM

يتبـــــع .....

lotis 19-04-2008 01:54 PM

انتظر وكلي شغف بقية القصه:yaa:
ليييييييه مسوي تشويق هات الباقي:mad: :mad:

TAM 19-04-2008 02:19 PM


.




:(




.

بسكويتة 19-04-2008 02:26 PM

.................................................. .

تعني متابعة و بصمت للنهاية يا سلووووم


الساعة الآن 10:42 PM

Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين