حلول البطالة Unemployment Solutions

في الوقت الحالي نمر بمرحلة تقشف في الوظائف العامة والخاصة بعد إعلان ميزانية الدولة للعام المنصرم، لذلك حسب تصريحات معالي وزير المالية/ محمد الجدعان بأن على المواطن الموظف التمسك بوظيفته وأن لا يفرط فيها خلال الثلاث سنوات القادمة نظراً لشح الوظائف، فالأفضل لك أختي الكريمة الإستمرار في عملك ما دمتي تشعرين بالراحة النفسية، وعليك بتطوير ذاتك من خلال البحث عن دورات تدريبية تعزز مهاراتك، ودائماً وظيفة الإستقبال هي بمثابة الخطوة الأولى لمناصب أعلى بإذن الله، فموظف الإستقبال لن يبقى على حاله بعد سنتين أو ثلاث، فبعضهم انتقل إلى وظيفة سكرتير، والآخر إلى مدير قسم، وحسب مهارات الموظف وحسن أداءه وعلاقاته ورغبته في التطوير سيلفت أنظار رؤساءه من حوله، وكلنا بدأنا من مرحلة الصفر حيث خلقنا الله عز وجل بدون علم ولا معرفة وتطورنا مع الزمن والتعليم والإكتشاف، فلا تدعين اليأس يأخذ مجراه من خلالك، بل عززي قدراتك وطوريها وازرعي الثقة في نفسك فانتي تستطيعين أن تفعلي ما لا يفعله مدير تنفيذي وتكونين صانعة قرار.
أما بالنسبة للدخل فلا تنظري للدخل من جانب محاسبي، فلا تلتفتي للراتب ودعيه على الله عز وجل، فهو المانح الرازق، فالدخل الشهري في الأصل لم ولن يكفي حاجة أي مواطن مهما ارتفعت قيمته، وهذا حالنا نحن السعوديون، لدينا هدر للمصروفات بكمية هائلة، فتجد الموظف ذو راتب 20 ألف ريال والموظف ذو 2000 ريال يصرفون نفس الكمية جنباً إلى جنب ولكن تختلف الظروف، وهناك من راتبه 700 ريال مثل عمال النظافة، تجده يدخر لمدة 15 سنة ويبني منزلاً ويسجل أبناؤه في الجامعات ببلده ومرتاح نفسياً، والفرق بين النموذجين هو الإدخار وكبح النفس، فالراتب لم يكن يوماً كافياً لأغلب السعوديين بينما هو كافي، ولكن العقول الإستثمارية قليلة لدينا.
أخيراً أود التعليق على مقولة والدك الكريم عندما قال : ((كل الوظايف كذا مافي الا الوظيفه الحكوميه هي اللي ممكن تبقى لك)).. هذا الكلام صحيح ولكنه قديم وعفى عليه الزمان، الآن القطاع الخاص هو القطاع المنتعش والذي يخلق فرصاً ويؤمن مستقبلاً أفضل بأضعاف مضاعفة من القطاع الحكومي الروتيني.
فالقطاعات الحكومية الآن ترغب في الخصخصة، بالإضافة إلى تحويل القطاعات إلى موارد إلكترونية والإستغناء بالتدرج عن الموارد البشرية، كذلك عند خصخصة القطاعات فستتدنى الرواتب وسيتم إزالة بعض البدلات لتقليل المصروفات، ويتم الآن تصفية الكثير من الموظفين الحكوميين ذوي الخبرات الطويلة وإحالتهم للتقاعد، لذلك هذه المقولة لا يعتمد عليها في الوقت الراهن.

نسأل الله لكم التوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة ،،،