الموظف السعودي والمدير الأجنبي
خرج احد الأخوه الباحثين بنتيجه ان المدير او الرئيس المباشر الأجنبي في القطاع الخاص وحتى في بعض الوظائف الحكوميه هو احد الأسباب الرئيسيه لنفور الشباب السعودي من العمل , وهو من معرقلات السعوده في القطاعين الخاص والعام .
ارجو الإنتباه ان صديقي الباحث قال ان ذلك احد الأسباب وليس كلها , لذا حديثنا هذا عن سبب واحد فقط من تلك الأسباب وهناك اسباب احرى .
الحقيقه يشتكي كثير من الشباب من سؤ معاملة المدير او الرئيس الأجنبي المباشر , مما يسبب لديهم ردة فعل غاضبه تدفعهم الى التشاحن والخصام معه , وترك العمل في احيان كثيره .
احد الشباب خريج كلية معلمين اضطر للعمل بائع في احد المتاجر الكبرى لعدم توفر وظيفة معلم لدى ادارة التعليم , كان رئيس القسم وافد هندي يقول هذا المعلم ربما كنت حليما الى درجة الخنوع والا لو كان احد غيري ويتم معاملته تلك المعامله لصفع ذلك الهندي بكلتا يديه , يقول لست ارفض ان يكون رئيسي هندي او ارفض التوجيه او اعصي اوامر الإداره لكن ذلك الهندي يتعمد ايصال التعليمات الي والى العاملين السعوديين الأخرين بطريقة الزجر والأمر والنهي وبصوت ذو نبره مرتفعه وآمره , يقول ليت الأمر يقف عند هذا الحد بل انه يوبخني امام العملاء في حال حصل عميل مشاكس , ولو كنت اتحدث مع صديق او عميل في ممرات المحل تراه يناديني بصوت عال : ( يا فلان هذا مو مكان قرر مع صديق هذا محل شغل روح شغلك ) طبعا انا لم ارد عمل شيء اندم عليه وانا مربي الأجيال القادم بل سأتركه لعله يقع في يد من يعرف كيف يتعامل معه ( انا طبعا اشتكيت للمدير الذي هو من جنسيه عربيه اخرى لكن طلع اسوأ منه في طريقة الرد والأخلاق , كلمت العضو المنتدب من قبل مجلس الإداره وهو سعودي احالني للمدير العربي وعندما افهمته ما صدر منه قال طيب خلني اشوف الموضوع وارد عليك , ومرت الأيام ولم يرد ولا حتى يرضى يكلمني لو اتصلت على مكتبه هاتفيا دائما مشغول او لديه اجتماع , طبعا انا اشتريت كرامتي وخرجت ولم اعد اليهم الى يومي هذا وانا الى الأن انتظر التعيين من الوزاره .
ذلك كان مثلا لما يتعرض له بعض الشباب من قبل رؤسائهم الأجانب لكن احببت ان الغي بعض الضوء على الأسباب الرئيسيه لهذه المصادمات بين الطرفين لذا اقول وبالله التوفيق :-
- في بعض الأحيان ولكي اكون عادلا يكون المدير ايجابيا وعادلا ولكن حساسية بعض الشباب ان يكون رئيسه من جنسيه معينه يجعله يتصرف معه بطريقه لا تتناسب مع وضعهما كرئيس ومرؤس , وفي هذه الحاله نلوم بعض الشباب على هذا التصرف لأن الإنتاجيه والإبداع ليس لجنسيه معينه , وهو ما وصل لهذا المنصب الا لكفائته ولثقة صاحب المنشأه به .
- ربما يكون السبب حاله نفسيه تتمثل في الشعور بالنقص لدى هذا الرئيس الأجنبي حيث يشعر ان بعض المواطنين ينظرون اليه بشذر واستنقاص كونه من جنسيه معينه وينادونه بالقاب خاصه يحس معها بالدونيه , لذا يجدها فرصه مواتيه ان يفرغ شحنات غضبه وحنقه بسبب ما يشعر به من انتقاص في هذا الموظف الجديد الذي يحاول كلما سنحت الفرصه الى انتقاصه والتعالي عليه وتوبيخه .
- اعتقاد هذا الرئيس ان هذا الموظف السعودي ولأنه من ابناء الوطن سوف يتدرب ويترقى وسيأخذ مكانه وسيكون مصيره التسفير , لذا عليه ان يسابق الزمن لتطفيش هذا الموظف وتشويه سمعته امام اصحاب الشركه ودفعه على الإستقاله او الفصل .
- حرص بعض هؤلاء الرؤساء والمدراء على استقدام اقربائهم او اصدقائهم او من هم من جنسيتهم للعمل في هذه المنشأه لذا يعملون على تطفيش هذا السعودي او دفع الإداره الى فصله لكي يتسنى لهم استقدام من يرونه من ابناء جلدتهم .
- اعطاء الضوء الأخضر من صاحب المنشأه او مديرها العام للرئيس الأجنبي بتطفيش هذا الموظف السعودي الذي يرى انه عبء فرضه عليه مكتب العمل رغما عنه , لذا فإرضاءا لمكتب العمل يتم توظيف السعوديين ولكن يتم تطفيشهم اثناء العمل ليستقيلوا او حتى يمتنعون عن الذهاب الى مقر العمل ليثبت لمكتب العمل عدم جدية الموظف السعودي او كفائتهم , والأجنبي اكثر جديه وكفاءه .
تلك اهم الأسباب التي تدفع الرئيس الأجنبي الى مضايقة العامل السعودي لدفعه الى الإستقاله او الفصل القطاع الخاص , ولعل اهم الحلول المقترحه ان يتم وضع آليه اداريه لا تجعل للأجنبي سلطه مباشره على العامل السعودي وفي نفس الوقت تحفظ حقوق المنشأه المطلوبه من العامل السعودي كالإنتاجيه الحقيقيه وأوقات بدء الدوام ونهايته والعلاقه بين العامل ومنشأته .
والى لقاء آخر
احمد بن عيسى