الموضوع: حسن الخلق
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 20-07-2009, 06:06 AM
الصورة الرمزية ملك التحديات
ملك التحديات ملك التحديات غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,320
معدل تقييم المستوى: 20156386
ملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداع
حسن الخلق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من حديث أبي هريرة " سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة , فقال : تقوى الله وحسن الخلق " وللبزار بسند حسن من حديث أبي هريرة رفعه " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم , ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " والأحاديث في ذلك كثيرة . وحكى ابن بطال تبعا للطبري خلافا : هل حسن الخلق غريزة , أو مكتسب ؟ وتمسك من قال بأنه غريزة بحديث ابن مسعود " إن الله قسم أخلاقكم كما قسم أرزاقكم " الحديث وهو عند البخاري في " الأدب المفرد " , وقال القرطبي في " المفهم " الخلق جبلة في نوع الإنسان , وهم في ذلك متفاوتون , فمن غلب عليه شيء منها إن كان محمودا وإلا فهو مأمور بالمجاهدة فيه حتى يصير محمودا , وكذا إن كان ضعيفا فيرتاض صاحبه حتى يقوى . قلت : وقد وقع في حديث الأشج العصري عند أحمد والنسائي والبخاري في " الأدب المفرد " وصححه ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن فيك لخصلتين يحبهما الله : الحلم , والأناة . قال : يا رسول الله , قديما كانا في أو حديثا ؟ قال : قديما . قال : الحمد الله الذي جبلني على خلقين يحبهما " فترديده السؤال وتقريره عليه يشعر بأن في الخلق ما هو جبلي , وما هو مكتسب
‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا ) ‏
‏فيه الحث على حسن الخلق , وبيان فضيلة صاحبه . وهو صفة أنبياء الله تعالى وأوليائه . قال الحسن البصري : حقيقة حسن الخلق بذل المعروف , وكف الأذى , وطلاقة الوجه . قال القاضي عياض : هو مخالطة الناس بالجميل والبشر , والتودد لهم , والإشفاق عليهم , واحتمالهم , والحلم عنهم , والصبر عليهم في المكاره , وترك الكبر والاستطالة عليهم . ومجانبة الغلظ والغضب , والمؤاخذة . قال : وحكى الطبري خلافا للسلف في حسن الخلق هل هو غريزة أم مكتسب ؟ قال القاضي : والصحيح أن منه ما هو غريزة , ومنه ما يكتسب بالتخلق والاقتداء بغيره . والله أعلم .
‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ { ‏إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله}
‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏سئل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن أكثر ما ‏ ‏يلج ‏ ‏الناس به النار فقال ‏{ ‏الأجوفان الفم والفرج وسئل عن أكثر ما ‏ ‏يلج ‏ ‏به الجنة فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ حسن الخلق}
عن ‏ ‏عائشة ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال لها ‏ ‏ { إنه من أعطي حظه من الرفق ؛ فقد أعطي حظه من خير الدنيا ةالآخرة . وصلة الرحم ، وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار } .( صحيح )
عن أنس قال : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر فقال : يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر ، وأقل ( في الميزان ) من غيرهما ؟ قال : بلى يا رسول الله ،{ قال عليك بحسن الخلق ، وطول الصمت ، فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما } . حسن
‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏أنه قال بلغني ‏أن المرء ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل ‏ ‏الظامي ‏ ‏بالهواجر .
وقوله أن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامئ بالهواجر يريد والله أعلم أنه يدرك بحسن خلقه درجة المتنفل بالصوم والصلاة لصبره على الأذى وكفه عن أذى غيره والمعارضة عليه مع سلامة صدره من الغل.
‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن عبدة الضبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو وهب ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن المبارك ‏ ‏أنه وصف حسن الخلق فقال هو ‏ ‏بسط الوجه ‏ ‏وبذل المعروف وكف الأذى .
قال ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم : قد روي عن السلف تفسير حسن الخلق فعن الحسن قال حسن الخلق الكرم والبذلة والاحتمال وعن الشعبي قال : حسن الخلق البله والعطية والبشر الحسن وكان الشعبي كذلك .
وسئل سلام بن أبي مطيع عن حسن الخلق فأنشد شعرا فقال : ‏
‏تراه إذا ما جئته متهللا ‏ ‏كأنك تعطيه الذي أنت سائله
‏ ‏ولو لم يكن في كفه غير روحه ‏ ‏لجاد بها فليتق الله سائله ‏
‏هو البحر من أي النواحي أتيته ‏ ‏فلجته المعروف والجود ساحله
‏ ‏وقال الإمام أحمد : حسن الخلق , أن لا تغضب ولا تحقد . وعنه أنه قال : حسن الخلق أن تحتمل ما يكون من الناس .
وقال إسحاق بن راهويه هو بسط الوجه وأن لا تغضب ونحو ذلك , قاله محمد بن نصر .
‏ وصلى الله وسلم على نبيه محمد
رد مع اقتباس