اقترب العلماء كثيرا من تحقيق حلم الصحف الالكترونية التي ستغير وجه صناعة النشر وتنقذ الغابات مع كشفهم النقاب عن شاشة عرض رقيقة ومرنة للغاية يمكن طيها تستخدم كصحيفة الكترونية.
نشرت صحيفة ذي تايمز أن شركة بريطانية أصبحت قاب قوسين من إطلاق أول صحيفة في العالم
على شكل شاشة إلكترونية مرنة تجعل الصور المتحركة في صحيفة ديلي بروفيت واقعًا ملموسًا.
فقد قام علماء في مختبر كافينديش بجامعة كامبريدج من ابتكار الجهاز الجديد وسمكه 3ر 0ملليمتر ويمكن طيه دون اي مشاكل مما يمهد الطريق الى ظهور صحف الكترونية وشاشات عرض محمولة وبطاقات هوية ذكية.
وهي أول شاشة عرض مصنوعة من شريحة بلاستيكية رخيصة وليس من مادة السليكون.
>
وتحتاج الشاشة الجديدة المسماة بلاستيك لوجيك، التي تعمل باللمس، إلى شحنها مرة واحدة فقط
كل أسبوعين ولا تستخدم الشاشة طاقة عندما تكون الصورة ثابتة لا تتغير.
وبعدها لن يكون من الضروري شراء الصحف اليومية لان الصحيفة الالكترونية سيمكن تحديث مادتها لاسلكيا او عبر الانترنت.
تتألف شاشة العرض من جزئين.. الاول يتغير وفقا لاشارات الكترونية
والجزء الخلفي عبارة عن دائرة كهربية من اشباه الموصلات تسيطر على كل وحدة من المادة المعروضة على الشاشة.
وقال المهندس تشين "فيما يتعلق بجهازنا هو عبارة عن رقاقة معدنية بالغة الدقة.
ونضع عليها طبقة من الدوائر الالكترونية".
واضاف تشين الذي عرض نتائج بحثه في دورية "نيتشر" العلمية ان الحجم يمكن ان يتفاوت بين حجم البطاقة الشخصية وشاشة عرض الكمبيوتر.
ومن المتوقع أن تشيع النسخ الإلكترونية من الصحف استخدام التقنية الجديدة نظرًا لإمكانية تحميل الأخبار في أي وقت مقابل اشتراك مساوٍ لسعر شراء النسخ المطبوعة.
وسيتم ترويج بلاستيك لوجيك في أمريكا في بداية العام القادم بسعر مشابه لكيندل.
ومن المقرر أن يعقب الترويج البريطاني في نهاية عام 2010 أو بداية 2011.
ومن المعلوم أن كل أجهزة القراءة الإلكترونية الحالية تقوم على اللونين الأبيض والأسود وهي نصية فقط؛
لأنها لا تستخدم خاصية العرض الإلكتروني لضمان قراءة مريحة على مدار فترات طويلة.
وهذا قد يمنع الترويج الفوري للصور المتحركة المستخدمة في صحيفة ديلي بروفيت.
ومن المتوقع أن تدخل الألوان خلال عام أو عامين ويليها الفيديو خلال سنوات قليلة بعد تطوير التقنية.
وحينها قد يكون بمقدور القراء طي حواسيبهم البلاستيكية أيضًا.
حلو التطور.... 
غدا يوم آخر