[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-colorray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

][القرية وبائعوا اللحم!!][
.
كان يا مكان في قديم الزمان في سالف العصر والأوان (الله يرحمتس يامزنه)
كانت هناك قرية كبيرة تحيط بها المياه من ثلاث جهات, وكان أهلها طيبون, وعلى قول عادل إمام (على أدّ نياتهوم),

كانت القرية تعتمد على بائع لحم وحيد وكان يذبح ويسلخ ويبيع ويسرق...ألخ,
ورغم سعره المبالغ فيه ولحمه الفاسد والغش
الواضح أمام مرأى الجميع, إلا أنه
لم يستطع أحد المعارضه أو النقاش معه.
ربما لأنه الوحيد في هذه القرية!! ,

وربما لأنه يملك (الواو) التي ظلمت كثيراً من فئات المجتمع (وأنا أولهم)!!

مرّت الأيام والسنين والجيوب تـُستنزف
حتى جاء اليوم الذي حضر فيه بائع لحم جديد
إلى هذه القرية من إحدى القرى التي يفصل بينها
وبين هذه القرية (شوية مويه),

وجاء بلحم أطيب وألذ وأرخص, وقدّم عروضاً لاتقاوم,
لكن وطنية أهل القرية جعلتهم لايستغنون عن لحم
البائع الأول الغشاش, ربما ليس لوطنيتهم بل
لأنهم إعتادوا الغش في بضاعته وسرقة مافي
جيوبهم برضاهم!!

أو لنقل (ما كانشي باليد حيله)!!
وبعد سنوات جاء بائع لحم ثالث وقال لأهل القرية
"هالشهر لحمكم عليكم والشهر الجاي علينا",
وأنكب السكان عليه كأنهم (ماصدقوا خبر)!!

في ظل منافسة الملاحم الثلاثة وفي ظل
غياب الرقابة عليهم, وفي ظل السرقات من أحدهم
إن لم يكن كلهم, أرسل البائع الأول
فواتيراً لـ(العملاء المميزين) الذين لم يسددوا
(فاتورة اللحم), وضرب الفواتير في الرقم 10 ثم في الرقم 20 ثم في الرقم 30 ليصبح معدل فاتورة كل (عميل مميز) تقارب 1500-3000 ريال

منهم من أعرفه شخصياً وصلت فاتورة لحمه
إلى 15000ريال, نعم ثلاثة أصفار!! وهي فاتورة
لإمرأة كبيرة في السن كانت أكبر فاتورة إتصال
تصلها 300ريال فقط..!! , عفواً أقصد أكبر فاتورة لحم وليس إتصال..!!
<~ (ماتلخبطونيش ياقماعه)..

كان الناس يسمون هذه العملية (بالسرقة الأكبر), ولذلك لوجود
سرقات قبلها كبيرة وصغيرة أيضاً, لم يحرّك فيها ساكن..!
وكان كل من يريد أن يشتكي
لصاحب الملحمة يردّ عليه ويقول (سددّ أول بعدين تعال أشتك)!!,
وحينما يسدد ويأتي ليشتكي يردّ عليه (ليش تسدد خلاص راحت عليك)!!

بعدها أخذ الناس يزحفون للملحمتين الأخيرتين
نظراً لما وجدوه من حسن المعاملة, وجودة اللحم,
وإنخفاض الأسعار, وإحترام المواطن (وجيب المواطن نوعاً ما) ..
بعد مرور عدة أسابيع أحس البائع الأول أنه
إرتكب خطأ كبيراً, فـ صنع عرضاً أسماه
بـ (عرض تكريم العملاء) وجعل اللحم مجاني لشهر كامل..

ووضع شروطاً عديدة كان من أهمها:

1- لايشمل العرض (اللحم الخارجي), فقط اللحم المحلي.!!

2- لايشمل العرض (لحم البرابر), لأنهم مايستاهلونه!!

3- لايشمل العرض (رسوم اللحم), لأنها مبلغ مسلـّم به يجب دفعه في كل الأحوال!!

* ومضة:

- يقول النبي –صلى الله عليه وسلم-:
((لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين)), وهؤلاء يلدغون عشرات المرات..!

...............

منقول *

لعلكم تعرفون من هم المقصودين في القصة !!

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]