تصاعدت خلال الايام الماضية ردود أفعال المسؤولين ووسائل الإعلام السعودية حول خبر وصول 30 خادمة سعودية للعمل كخادمات في البيوت القطرية وهو الخبر الذي تناقلته العديد من المنتديات العربية وأثار جدلا ساخنا في الصحف السعودية والفضائيات.
ونفى مصدر مسؤول بوزارة العمل السعودية صحة الخبر مؤكدا في تصريحات لصحيفة سعودية عدم صدور اى قرار من الوزارة يسمح بعمل السعوديات كخادمات في المنازل. وأكد المصدر أن الخبر عارٍ من الصحة وتقف خلفه جهات مجهولة اتهمها بالسعي لتأليب الرأي العام على وزارة العمل السعودية التي أقرت قبل عامين الاستعانة بالمرأة السعودية مدبرة في المنازل.
واشار الى خبرٍ نشر مطلع اغسطس الماضي في صحيفة محلية سعودية يؤكد توظيف 30 سيدة سعودية في منازل جدة كخادمات برواتب تصل 1500 ريال، وهي أول دفعة تمارس هذه المهنة في السعودية بعد اقتصارها فترات طويلة على العاملات الآسيويات، مؤكدا ان جهات مجهولة استغلت الخبر الذي نشرته الصحيفة السعودية لتقوم بفبركته ونشره على نطاق واسع، بغرض تشويه الصورة. وفي سياق متصل نفى مصدر دبلوماسي بالسفارة السعودية في الدوحة صحة الخبر مؤكداً انه أمر عار من الصحة تماماً.
وأشار في تصريحات لجريدة «مباشر العربية» الإلكترونية إلى أن المعلومات المؤكدة لديه هو وجود فتيات سعوديات يعملن في مجال التدريس وفي مجالات أخرى بالدوحة بحكم روابط أسرية تجمعهن ببعض العائلات القطرية وكذلك بحكم قرب المنطقة الشرقية من قطر.
الجدل الساخن حول الخبر الكاذب انتقل الى الفضائيات العربية التي فتحت النقاش حول ردود الأفعال الرافضة للخبر، وتلقت عددا كبيرا من اتصالات المواطنين القطريين الذين نفوا صحة الخبر، وعبرت فتاة قطرية خلال اتصال هاتفي مع إحدى القنوات الفضائية عن غضبها من تداول مثل هذه الاخبار الكاذبة التي تستهدف الوقيعة بين الشعبين الشقيقين، لافتة الى انها لاترضى هي والشعب القطري بذلك.
ورغم النفي القاطع للخبر عبر الجهات الرسمية والدبلوماسية الا ان الجدل مازال محتدما بين المدونين في العديد من المنتديات السعودية التي تعاملت بطرق مختلفة مع الخبر الكاذب.