أرجو من أخواني القائمين على هذه الصحيفة نشر المقال بعنوان (يا سمو الأمير إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ) ولكم جزيل الشكر

حقيقة يتعصر القلب ألماً وهو يتأمل ردود صحيفة الخريجين , ويرى بعينيه القهر , والاستعباد القهري الحاصل من قِبل مركز القصاص الوطني , فمثلاً عندما يكون سيئ الذكر(القياس) هو التحديد الحاصل للمصير الأبدي وهو الحبل الوحيد للنجاة وبر الأمان للحياة السعيدة . هل تعرف كم وصلت أعمار هؤلاء الطلاب يا فيصل المشاري , هل تعرف كم يُعاني الطالب من البطالة والفراغ ؟ هل تعرف كم يتكبد الأب من مصاريف لهذا الرجل البالغ ؟ لكن شر البلية ما يُضحك عندما يُطلب من الطالب 200ريال في هذا القصاص الوطني , وهو في الأصل عاطل باطل وعالة على أسرته من أين يأتي بالمبلغ ؟ ألا تتقي الله وتخشى دعوة مظلوم تُفتح لها أبواب السماء فيردها الله على الظالم كشواظ من نار حارقة , ألا تتقي الله في إخوانك وأبناءك . قل بالله عليك ودعنا ننسى جميع الاختبارات بجميع طرق السرقة فيها كاختبار طلاب الثانوية واختبار التحصيلي واختبار الجامعيين واختبار الكفايات للغة الإنجليزية ...وهلم جرا , دعنا نقرب مربط الحاسبة مني يا سمو الأمير ونحسب سوياً فإني لا أُجيد الرياضيات لأن تعليم اثنا عشر سنة كان هباً منثورا فلم استفيد منه قدر أنملة ومبالغ طائلة أرهقت كاهل الحكومة على المناهج لم يستفاد منها فالأمر مرتبط ارتباطاً كلياً في اختبار القدرات , في اختبار اليانصيب في اختبار مقداره ثلاث ساعات له ظروفه وأوقاته وميزانيته يا طويل العمر , نعود إلى محور حديثنا فكم دخل في الحساب في آخر اختبار فنقول باسم الله 34000 منهم أربعة عشر لم يتجاوز عتبة الاختبار للمرة الثانية أو الثلاثة كما قرأت من بعضهم أربعة وثلاثون ألف عاطل دفع مبلغ 200 ريال يساوي والعلم عند الله 6800000ريال سعودي نقداً ولا نقبل الدين , هذا في اختبار مقداره ثلاث ساعات يا سمو الأمير , لكن لا يهم فإن طرق الضرائب كثيرة ومتشعبة ولا مجال لذكرها , الذي جعلته حديثي لهذا اليوم هو لماذا هذا الظلم , والله لا يُعقل أن تكون القدرات هي التي تفرض نفسها على الأمر الواقع وهي التي تجعلك أكون أو لا أكون وهي التي تعطيك تذكرة التعين كباقي زملائك أو تبقى سنة مع خبرة في البطالة ولا فخر , صور العنصرية والاستعباد كثيرة جداً لكن لم تكن كهذه إطلاقاً , يا سمو الأمير الملتحي وإذا حكمت بين الناس أن تحكم بالعدل , يا سمو الأمير لماذا لا تكون الدرجة المستحقة في الاختبار توثر على الدرجة في السلم التعليمي الخاص بالمدرس فقط وليست حكراً على الوظيفة الغائبة , يا سمو الأمير وسيعلم الذين ظلموا أي منقلباً ينقلبون , يا سمو الأمير ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون يا سمو الأمير لماذا هذا التخبط في القرارات ففي بادئ الأمر قلتم الدرجة الكلية مع التخصص هو المطلوب ثم قائل قائلكم بل درجة التخصص ودرجة المهارة يجب أن تتجاوزا النصف وياليت شعري فكم من متحدث فيكم وكم من صانع قرارا على رأسكم بل من أين تصدر هذه القرارات ؟من استراحة ..!! حد السنان يرجح ذلك والله أعلم

لانقول إلا
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم


أملاه
حد السنان على الظلم والعدوان
غفر الله له ولوالديه وعج الله بوظيفة مستحقة لدفتي 27و28
(منقول صحيفة الخريجين الإلكترونية)