عرض مشاركة واحدة
  #6 (permalink)  
قديم 20-09-2006, 03:02 PM
النشمي النشمي غير متصل
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: الرياض
المشاركات: 5,131
معدل تقييم المستوى: 1627817
النشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداعالنشمي محترف الإبداع
رد: عدسه داخل عدسه

عطر و حبر
سعوديون.. تحت خط الفقر!


هيام المفلح
من يصدق ما نقرأه في الصحف - وما يصلنا من حالات إلى القسم النسائي بالجريدة - من معاناة عائلات لا يمكن للعقل أن يتصور إمكانية وجودها هنا على أراضينا وفي أحضان بلادنا الخيرة؟!.

عائلات سعودية تعيش تحت خط الفقر!.. عائلة تحيا في الصحراء هربا من إيجار البيت وتكاليف المعيشة المدنية.. وأخرى تقطن بين جدران متداعية وفي أماكن تفتقر إلى معالم الحضارة وتشاركهم فيها الكلاب.. الجوع ينهك هذه الأسر، والفقر يسلبهم صحتهم، ويذهب بأبصارهم، ويرميهم في بؤرة المرض والفاقة.. يعيشون على الكفاف ويأكلون كسر الخبز! عجز وفقر ومرض وتشرد.. هنا.. في بلاد الحرمين الشريفين المباركة.. يوجد مثل هذه الصور التي تدمي قلب كل مسلم على وجه الأرض؟!.

بلادنا نبع الخير - ولله الفضل والمنة - يفيض خيرها ليغرق كل المحتاجين والمنكوبين في العالم.. فلماذا نجد مثل هذه النماذج التي تطعن قلوبنا أخبارها وصورها كل يوم؟

ليس القصد أن تكف الصحف عن نشر مثل هذه المآسي - بل إن هذا هو هدف من أهداف الصحافة - ولكننا نتساءل في ظل وجود جمعيات خيرية كثيرة في كل منطقة من مناطق المملكة، كل جمعية ترعى أسراً وتكفل أيتاماً، وتعالج مرضى، وتستأجر بيوتا لمن يحتاجها.. إذاً.. ما المشكلة؟ أين الخلل؟ وما الحلقة المفقودة؟.

كيف يتصادف وجود هذا المستوى المخزي من الفقر والعوز في بلادنا؟

أرجوكم لا تقولوا إنها نماذج قليلة لأنه مهما بلغت هذه "القلة" فستظل - والله - وصمة في جبيننا كمسلمين..

بحسبة بسيطة ستجدون أن زكواتنا - فقط - قادرة على إبادة الفقر والقضاء على العوز من أقصى المملكة إلى أقصاها، فما بالكم لو أضيفت إليها الصدقات والتبرعات السنوية؟

إذاً.. وللمرة المليون.. أتساءل: أين مكمن الخلل؟

أنا لا أشك مطلقاً في أن الجمعيات الخيرية قائمة بدورها خير قيام (وإن شكت بعض الأسر من بطء عمل الجمعيات وبطء صرفها للمعونات فهذا بإمكاننا أن نوعزه إلى أنها تريد التأكد من مدى حاجة الأسرة عبر دراسة وافية للحالة)، وإن كان هذا لا يعتبر ذريعة أو حجة لتأخر المعونات لأن الجوع والمرض لا يمكنهما أن ينتظرا طويلاً..

لما هي المشكلة إذاً؟

هل تكمن المشكلة في قلة الصدقات أو التبرعات (وهذا ما تقوله الجمعيات في معظم الأحيان)؟

لا أستطيع الدخول أكثر إلى حيث المناطق الوعرة وغير السالكة (!!)..

لذلك سأكتفي هنا - ولو من باب أضعف الإيمان - أن أطرح مقترحاً أوجِّهه إلى ولاة الأمر - يحفظهم الله - وذلك أن يتم إصدار قرار بتنفيذ حملة تبرعات تلفزيونية كبيرة وعلى مدار يومين - مرة أو مرتين في العام - على غرار حملة (تبرعات فلسطين السابقة) التي أثبتت نجاحاً منقطع النظير (بمساعدة شيوخنا الأفاضل جزاهم الله كل خير).. وأن يتم توزيع ما يجمع في الحملة على الجمعيات كل جمعية حسب حجم عملها ونشاطاتها، وعدد الأسر التي ترعاها، أو أن يخصص جزء من إيرادات الحملة لعمل مشاريع (إسكان خيري) في مناطق المملكة بمساعدة الدولة.

وأقترح أيضاً أن تتم دراسة فكرة (فتح مصانع بشكل مساهمات يتم تنفيذها من تجمع رؤوس أموال صغيرة من صغار المستثمرين بتسهيلات من الدولة) فهذا مشروع استثماري لأصحابه وبنفس الوقت يؤمن عملاً لشباب وشابات الأسر المحتاجة.

ليس المهم - كما يقول المثل - أن نمنح المحتاج سمكة ولكن المهم هو أن نعلمه كيف يصطادها.. فالعمل هو الذي يبعد شبح الفقر والحاجة عن الإنسان ويحقق له الكرامة.

لن يرضى الله عنا إن نمنا في بيوتنا شبعانين آمنين.. وبين ظهر انينا أخوان لنا يعانون الجوع والمرض والضياع والتشرد والخوف.
@ هل بلغت؟.. اللهم فاشهد.

رد مع اقتباس