عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 16-09-2010, 09:21 PM
الحب العفيف الحب العفيف غير متصل
Guest
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: تحت السماء ..وفوق الأرض ..!
المشاركات: 2,725
معدل تقييم المستوى: 0
الحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداعالحب العفيف محترف الإبداع
Post خــوآطـــر ..جميــله جــدآ ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..@


حتى نفهم الآخرين..
كثيرا مانخطيء في فهم الآخرين وتفسير مواقفهم. ونحتاج أولا: حتى نفهم فهما صحيحاً أن نفكر بعقولهم هم لابعقولنا نحن. وأن نقيس الأمور من خلال منطلقاتهم هم لامنطلقاتنا نحن. كما نحتاج ثانيا: إلى أن نفرق بين موقفنا من رأيهم وطريقة تفكيرهم، وبين تفسيرنا لمواقفهم. ونحتاج ثالثا: أن تتسع صدرونا لمن يخالفنا الرأي وإلا فلن نرى غير أنفسنا.



نحو عاطفية معتدلة
..لاتزال العاطفة تقودنا ننتقد السير وراء العواطف كثيرا. لكن لاتزال العواطف تأخذ منا حيزاً أكبر مما تستحق. فتؤثر علينا في موقفنا من الأشخاص، وحكمنا على الأحداث، ولغة خطابنا وحديثنا، وردود أفعالنا. ويزداد أثر العاطفة مع ضخامة الموقف وهول المفاجأة. فمتى نتجاوز ذلك ونعطي العاطفة حجمها الطبيعي؟ وفي المقابل فالذين لاتتحرك مشاعرهم هم قوم متبلدوا الإحساس، بل هم بحاجة لمراجعة إيمانهم فالمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد. فالإفراط فيها مذموم، والسير وراءها وحدها مذموم، والمنهج الحق الاعتدال ووضع كل شيء في موضعه.



تجاربنا ليست معياراً..
أليس هذا هو الحل الذي ينبغي اتباعه. بلى: لكنه غير واقعي، وصاحبي لايستطيع أن يفعله، فسيكون البديل حينها أسوأ مما تريد. إذا أنت تدعوني إلى التنازل؟ لا لست أدعوك إلى التنازل، ولكن سم الأمور بأسمائها، أدعوك إلى أن ترتكب أدنى المفسدتين حين تضطر إليهما، وأدعوك إلى أن تفعل أعلى المصلحتين حين تتعارضان. هذا حوار دار بين شخصين حول مشكلة أحد أبنائهما. إننا قد نكون مثاليين في حلولنا. وقد نفكر في مشكلات الناس بعقولنا نحن لابعقولهم هم. وقد نجعل من حياتنا الشخصية وتجاربنا معيارا نحاكم الناس إليه. فلو غيرنا في ذلك كله لتغيرت نظرتنا لمشكلات أولادنا وطلابنا.
الثناء والتشجيع..

إن الثناء على الصفة سواء أكانت جبلية أم مكتسبة، يبرز للناس قيمتها ومنزلتها، وهو تحفيز لمن تخلق بهذه الصفة واتسم بتلك السمة على أن يعتني بها ويحرص عليها فكثير من الناس يملكون صفات حسنة لكنهم لايقدرون منزلتها وقيمتها، حينها تذبل وتذوب.وحين يدرك المرء قيمة مايتصف به فهذا بالإضافة لحرصه عليها سيدعوه إلى أن يسعى لتنميتها وتقويتها فالصفات بحاجة للتنمية والرعاية وإلا ذبلت كما تذبل الوردة التي يأسر الناسَ جمالها فما تلبث أن تعود هشيما.
وللثواب كما يقول علماء النفس وظيفتان الأولى إخبارية وهي التي تجعل المتعلم يعرف أن استجابته في الاتجاه الصحيح، والوظيفة الثانية دافعية وهي التي تدفعه لتكرار هذا السلوك.
إنّ الثناء أسلوب تربوي يستخدم في إطار تحقيق وظيفته، ومن ثم فلا بد أن يضبط استخدامه بما يجعله محققا لهذه الوظيفة، فالاستخدام المفرط قد يقود إلى نتائج معاكسة لما يريد المربي

أكثر من رائع..
يتردد كثيراً في التعليق على البرامج المسموعة والمرئية وصف البرنامج بأنه متميز، ورائع، وأكثر من رائع...إلخ هذه القائمة الطويلة من المديح والثناء. ويتكرر الأمر في تقويم أعمال ومشروعات ومنتجات أخرى، أو في تقويم الأفراد والمؤسسات.
من حق الناس أن يعبروا عن إعجابهم بشيء ما بلغتهم الخاصة، وأن يختاروا الألفاظ التي يرونها تعبر عن تقويمهم. لكن من المهم أن يتربى الناس على الاعتدال والموضوعية في التقويم، وألا ينحصروا في الأحكام المتطرفة في الثناء أو في النقد.
ولعل المربين والدعاة لهم أثر بالغ في التربية على الاعتدال؛ فحين يبالغ أحدهم في التعليق على قصة أو موقف أو منتج ما، أو في نقده فهو يربي الآخرين على التطرف في التقويم وإصدار الأحكام.


مجالات الخير تتنوع ولكن..
مما هو مستقر أن مجالات الخير والعمل الصالح تتنوع، وأن الناس يختلفون فمنهم من فتح الله له في الصلاة، ومنهم من فتح له في الصدقة والإنفاق، ومنه من هو في الإحسان إلى الناس......إلخ.
وأن المجال واسع فيما سوى الفرائض والواجبات، فليختر الإنسان ما يرى أنه أقرب لنفسه من أبواب الخير، وأوسع مصلحة، وأفضل عطاء.لكن في هذه المواسم وبالأخص العشر الأواخر من رمضان لا غنى لأي فرد عن أن يأطر نفسه على الاجتهاد في العبادة، والتقرب من الله عز وجل، والاتصال به سبحانه، والتضرع إليه.
ولا يليق أن نعتذر عن ذلك بانشغالنا بمصالح عامة، فضلا عن المصالح الدنيوية. أما حين تترجح بعض المصالح، ويتعين علينا القيام بها في هذا الوقت فينبغي أن نكون صارمين في أن نخصص لأنفسنا وصلتنا بالله عز وجل وقتا يليق بهذا المقام.
تقبل الله منا ومنكم، ورزقنا الفقه في دينه.


دمتم بخير ..



التعديل الأخير تم بواسطة الحب العفيف ; 16-09-2010 الساعة 09:25 PM
رد مع اقتباس