عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 19-12-2006, 06:04 AM
الصورة الرمزية الياسمين
الياسمين الياسمين غير متصل
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,314
معدل تقييم المستوى: 113
الياسمين محترف الإبداعالياسمين محترف الإبداعالياسمين محترف الإبداعالياسمين محترف الإبداعالياسمين محترف الإبداعالياسمين محترف الإبداعالياسمين محترف الإبداعالياسمين محترف الإبداعالياسمين محترف الإبداعالياسمين محترف الإبداعالياسمين محترف الإبداع
اعجبتني هذه القصيدة الطريفة وجدت في احد المنتديات احببت ان اشاركك

قصيدة رائعة وهزلية ومعبرة من جهه اخرى
توصف حال بعض المضاربين في سوق الأسهم
باسم الشاعر سعيد الشبيب



جلست مع القوم في زاوية

كأني غريب من البادية



أراقب أسهم سوق وقد

بهرتُ بشاشتها الزاهية



إذا برقت أخضرا صفقوا

وصارت زغاريدهم عالية



وإن نزفت أحمرا لا ترى

لديهم سوى أدمع جارية



أحملق في كل سهم وما

عرفت ( اللجين ) من ( الماشية)



خجلت أسائل هذا وذاك

ولم أدر عن سوقهم ما هيه



ولكنني همت عشقا بها

وأدمنت جلستها السامية



فقررت في لحظة خوضها

وأودعت في سهمها ماليه



فجاءت بأرباحها جملة

تدر كما السيل من رابية



فأدركت أن الغنى فرصة

وضاربت في الأشهر التالية



وماليَ يزداد كماً فلا

أرى الفقر يقرب من داريه



وداعا أناديه من فرحتي

سيقبر في سبسبٍ نائية



أنام الليالي قريرا على

وسادة آمالي الراقية



وأحلم كالطفل أني أطير

وأمرح في جنة عالية



وعندي قصور على شاطئ

قطوف حدائقها دانية



وجمع من الحور في رقصة

تميس من السُكرِ ، ما حاليه ؟



هنا " لكزسُ " وهنا " كدْلكُ "

و Bm ومرسيدس غالية



وزوجاتي الأربع الطيعات

تغازلن قلبي على الساقية



فاسرح امرح في عالمي

وتوقظني الرفسة القاسية



من الزوجة : الأم : أم العيال

ألا اترك وسادتك الخالية



لقد أزفت ساعة الافتتاح

فقم ‍، إنها الزوجة الثانية



شكرتُ لها رفسة أحدثت

بخاصرتي كدمة قانية



وودعتها قائلا قهقهي

عجوزا ملامحها بالية



سأذهب للسوق رغم العنا

وأجمع ارباحي الآتية



فلما وصلت بشوقي لها

ونفسي بما حققت راضية



ضربت قسمت جمعت وما

طرحت فأسهمنا نامية



وفاجأني الانهيار الذي

أتى مثلما صرصر عاتية



تدحرجت الأسهم الواهيات

هباء لتسقط في الهاوية



وصفق قلبي بين الضلوع

وهُدت قواي وأركانيه



نقلت إلى البيت في غشوة

فكانت هي الضربة القاضية



فها أنا خرّفت في ساعة

وصغت من الخرف القافية



إذا طلب الأهل " كرتون ماءٍ "

أروح إلى السوق في ثانية



وأرجع كالبرق في لحظة

" بكرتون زيتٍ " من " العافية "