هذه قصتي .....واللي ما يصدق بكيفه
بسم الله الرحمن الرحيم
انا محدثكم الدبلوماسي وطبعا ما احد يعرف عني الا معرفي هذا فقط....
عشان كذا راح احكي لكم قصتي ........
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل سنتين كنت عاطلا عن العمل وكانت طموحي كطموح أي شاب سعودي في مثل سني وحالي كنت ابحث عن الوظيفة ورقم جوال مميز كنت اطلع الصباح ما ابقي شركة الا اروحها وفي المقابل ما في تصريفة الا سمعتها وعلى نياتي اصدقهم واعود ادراجي (يعني ادق ريوس)....
اشتغلت في شركة بواسطة عن طريق احد المعارف وبعد سنة تركتها لظروف خاصة.....ورجعت عاطل من جديد....
مشكلتي زي مشكلة غالبية الناس اننا ما نتوكل على الله ولا نتعلق به....المشكلة اننا نعتمد على الواسطة او على فلان وعلان
كنت ابغى اتزوج لكن الوظيفة (والرقم المميز) كانت تقف جدار مسلح ارتفاعه يوازي ارتفاع جبل الهملايا مضروبا في 3 ومقسوم على 4....حتى شيولات البلدية ما تقدر تكسره.....قلت بيني وبين نفسي وش الحل يا الدبلوماسي....
الحل اني اشوف لي وظيفة امشي حالي واطلع لي رقم جوال مميز واحقق حلمي الين القى( واسطة ثانية )
لقيت وظيفة في شركة مأكولات عالمية ................
لكن..
رفضت الوظيفة لان فيها احتكاك من الجنس الناعم......البعض يحسب ان البنات بيفتنون فيني لاني جميل ووسيم...
لكن الحقيقة المرة اللي امر من قشرة الليمون ان اضافة الى اني ما ابغى احتك معهم.....في (فقشة) في جبهتي كأنها فتحة مكيف وما ودي اروع البنات لان قلوبهم رقيقة....
وبعد تفكير وتنتيف وتمحيص رفضت الوظيفة وعدت ادراجي ( دقيت ريوس مرة ثانية) ورجعت للبيت....
بعد فترة قلت بيني وبين نفسي يا ولد ( مع ان عمري 27 سنة بس احب ادلع نفسي واحس اني لسه صغير) الحال المشتول (المايل) هذا ما ينفع كنت اوقف قدام المراية واقول الله يقطع ذا الوجه لا شغلة ولا مشغلة انت وفتحة المكيف اللي في جبهتك.....
وحقيقة كنت اتضايق مني لما اكلمني في المراية....واحيانا اواسي نفسي واقول للي في المراية مو ذنبك اذا انكل غازي رفض يوضفك الا في الحلقة مع ان مؤهلي فني....
كنت اواسي نفسي واحيان كثيرة ابكي ودموعي تنهمر انهمارا شديدا كانها ماصورة مفقوعة تابعة للعين العزيزية ولها ثلاثة ايام ما احد صلحها....لكن المشكلة كانت في انهمار الدموع بغزارة .....رحت للدكتور قلت له دموعي دايم تدحدر من عيوني .....عطاني ورقة وحولني على ميكانيكي مستاجر في ركن المستشفى .....رحت له ومغط لي حواجبي .....وبعد يومين رجعت نفس المشكلة رجعت للدكتور وبعد التشخيص ( وطبعا بعد مالهف اللي في بطاقة الصراف) طلع اللي عندي رمد.....
يعني مركز الاحساس بالمشاعر اللي في مخي طلع مضروب.....ابوية يقول اني لما ولدت طلحت على راسي .....ما ادري يمكن هذا هو سبب عدم الاحساس بالمشاعر(يعني في فصل الشتاء اشغل المكيف وفي فصل الصيف اشغل سخان الموية) الدكتور حولني على كهربائي وشبك لي سلك كان مفصول في مؤخرة راسي والحمدلله الان اشعر بتحسن كبير بشهادة واحد من جيراننا وهو الوحيد اللي يشهد بتحسن حالتي .........والمشكلة ان ما في احد ياخذ بكلامه........واللي مخوفني اني سمعت انه مريض نفسي وكان يتعاطي المخدرات....وفوق كذا مصر على تحسني........
مالكم في الطويل....
بعد ما طلعت من عند الكهربائي قررت قرار نهائي وبدون مساعدة صديق وبدون ان استعمل أي وسيلة مساعدة ........قررت اني اكسر المراية ولا اعتمد على المشاعر في البحث عن الوظيفة وقررت بكامل قواي المخية اني اتوكل على الله فقط لاغير..........رحت البيت وكسرت المراية.....
جا اخوية الكبير يحسبني حرامي ويجي من وراي ويصفقني على مؤخرة الجمجمة وتنكسر العصا المكنسة على راسي ...
والمشكلة مو في الضربة ولا في المراية ولا في المكنسة اللي تكسروا.,...المصيبة ان السلك اللي شبكه الكهربائي في مؤخرة راسي انفصل والاحساس انضرب مرة ثانية......
كنت اطالع في اخوية وانا اضحك ويوم شافني اضحك صفقني بالباقي من المكنسة ............والحمدلله انشبك السلك المفصول لوحده........
يوم انشبك السلك عرفت اني انضربت على راسي....وعرفت ان اللي ضربني اخويه....طالعت فيه وانا ابكي وقلت له انا اكرهك اكرهك ياجبان تهيء تهيء طلئني يامجرم ياجبان........قال راح اتجاهل كلامك هذا مو عشانك....لكن عشان اللي في بطنك...قلت له اللي في بطني مو شغلك........
قال كيف مو شغلي؟
الظاهر ان المغص اللي عندك مأثر عليك....ناسي اني انا اللي موديك المستشفى؟
قلت له انا سايب لك البيت واذا تبغاني تعال خذني ...........من على الدكة اللي في راس الشارع....
وطلعت من الغرفة بسرعة.....رحت للدكة شفت عندها عبدة اليماني صاحب البقالة وجابر اليماني صاحب المغسلة....نظرتهم لي من بعيد ما كانت مطمئنة....خصوصا اني متسلف من عندهم من ايام ما كنت موظف وكنت اجمع راتبي ولا اصرف منه ريال واحد حتى الرقم المميز تجاهلته عشان اجمع مبلغ جامد وادخله به في الاسهم ودخلت وياليتني ما دخلت (بالله عليكم في احد يشتري في الكهرب)....المهم ماعليكم من الاسهم
نرجع لنظرات عبده اليماني وجابر ولد عمه.....نظرتهم ماكانت مطمئنة وخصوصا اني شفت عصا مكنسة في يد جابر وكان حاطها ورا ظهره لكن من طولها شفتها من ورا ظهره....
والصراحة نقطة ضعفي الوحيدة هي عصى المكنسة.............عدت ادراجي (دقيت ريوس)........
قلت ما لها الا اني اطلع في الفورد......وعلى فكرة دايم اسمع امام المسجد يقول اللهم اهلك اليهود والنصارى.....مدري ليه..........مع ان بعض اليهود والنصارى احسن من المسلمين....واللي سمعته ان الدكتور الخاص بعبدالرحمن الداخل كان يهودي....فما ادري وش السالفة....
المهم شغلت الفورد.............لااااااااااااااااااااااااااحول ولااااااااااااااااااااقوة الا بالله.................مراية ثانية...........دقيت ريوس (عدت ادراجي) وبعد ما عدلت السيارة طالعت فيها (الهاء ضمير متستر مدري مسنتر اخذتها في كتاب القواعد ويعود على المراية) وقلت بيني وبين نفسي طيب وبعدين الى متى واحنا ندور وظايف ويرمونا على الحلقة ....
قالت لي نفسي اقول خل الفلسفة وشغل النور لا يجيك هندي يلطمك من ورا تراهم غشم ....
كنت ابغى اعود ادراجي لكن في تريلا واقفة وراي....
قلت لنفسي اللي في المراية والله تعبت وانا عاطل تعبت والله كل اصحابي عندهم ارقام جوالات مميزة وانا توني بايع البيجر وشريت جوال والمشكلة انه مفصول....
طالعت لنفسي اللي في المراية وهي ساكتة
قلت لها خير عشى ما سر....(قصدي عسى ما شر) وشفيك ما تنطقين؟
قالت نفسي والله انك بتجيب العيد ....اربط الحزام بس ولا يكثر كلامك.....في سفتي شغال وجاي عليك الظاهر انك بتاكل قسيمة.......دايم اقولك اربط الحزام وانت طالع....لكنك مأجر السطوح .....ولا تسمع الين يرضونك في الحجز 24 ساعة.....ويرضوني معك....بس المخالفة هذي انت اللي بتدفعها .....انا مطففففففففففففففففففففففففففففففر..........نفسي تكلمني وهي في المراية وعلى بالها انه سفتي دورية...المهم انا ربطت الحزام ومشيت بشويش تحسبا لسقوط القسيمة اللي اثبت العسكر انها تسقط اسرع من سقوط تفاحة نيوتن .....قرب السفتي مني ولساني يلهج بالذكر والدعاء بان يفرج همي ويرد كيد المرور في نحورهم.....وللاسف..........طلع السفتي سفتي اسعاف .....وانا اطالع في المراية بزعل ونفسي تطالع فيني وتقول يالحبيب وسع صدرك....ترى الدعوة مزوح لاتاخذها بجدية....
طبعا انا عصبي وحاد المزاج .... سحبت المراية وكسرتها وانا اسمع اهات نفسي وهي تصيح .....وانا من شدة الزعل تجاهلت نداءات نفسي وحطيت الباقي اللي ما تكسر من المراية تحت الكفرات ودقيت ريوس(عدت ادراجي) الين كسرت ابو المراية.........ومشيت....
وانا ماشي حقيقة ما اخفيكم......حزنت على نفسي وعلى اللي سويته في المرايه....يعني نفسي تلقاها من وين والا من وين....كفاية انها درست معي من الابتدائي الى الثانوي وبعدين درسنا سوا في كلية ينبع الصناعية وانفصلنا سوا بسبب مادة الرياضيات (قاهرة الرجال) وبسبب تدني معدلي لاني رسبت فيها مرتين متتاليتن (يعني ورا بعض).....يعني سبحان الله كل المواقف اللي تعرضت لها طيلة حياتي الممتدة لأكثر من 27 عاما كانت تقع على نفسي......والحقيقة اللي زعلتني زيادة اني تعرفت على واحد معي في العمل قال لي انه متخرج من الكلية الصناعية في ينبع وجاه فصل مؤقت 3 مرات ولا فُصل فصل نهائي (على وزن جواب نهائي اللي عند ابو قرداحي) وانا فصلت فصل مؤقت مرة واحدة والمرة الثانية فصلني (عبداللطيف البابطين )مدير شئون (شؤون عشان لا احد يقول لي ما يعرف يكتب وعنده اخطاء املائية ....) الطلاب بحجة ان عنده نظام ولازم يطبق على الكل.....وللاسف اني انا واحد من (الكل)....ومن حسن حظ صاحبي اللي معي في العمل انه مو من (الكل) لانه يعرف مدير شؤون الطلاب.....وفوق هذا اني مسكين وطيب وما اعرف احد يتوسط لي عشان يعطيني فرصة اخير لتكملة الدراسة مع ان الباقي 17 ساعة فقط على التخرج.....لكن اللي نكبني النظام......
انا ما اعترض على النظام.....(لا احد يحسب اني اتكلم عن النظام الحاكم) انا اتكلم عن النظام الاكاديمي في الكلية ..... انا مو متخلف لاني اعترض....انا اعترض لان النظام في (الكلية ) زي نظام وزراة العمل ووزارة التجارة وكلها زي (اللام الشمسية) تكتب ولا تنطق ....يعني النظام ما يطبق على الكل يطبق على اللي زي حالتي.....واللي مو زي حالتي (زي حالة صاحبي في العمل) لا يطبق عليه النظام لانه حالة استثنائية واللي مسئول عن تطبيق النظام راح يطلع له مية عذر وعذر .....وانا مسكين راح يطلع لي العقال ويقول لي فااااااااااارق ما عندي وقت....
الموقف اعلاه موقف مزدوج حصل لي مع نفسي التي تأبي ان تفارقني وانا أأبي ان ترافقني.....
المهم مالكم في الطويل......بعد هالموقف ما قدرت اعود ادراجي(ادق ريوس) لان جدة بعيدة....فاضطريت اني اركب طايرة.....والمشكلة اني دفعت قيمة تذركرتين (وحدة لي ووحدة لنفسي).....
فكوني من سالفة الدراسة..........والله ان صدري يضيق منها ....
بعدما رجعت جدة وانا اسحب اذيال الخيبة والالم والامل من كثرها استاجرت سطحة من المطار وحملتها فيها.......ورجعت للبيت مالقيت موقف فاضطريت اني اخذ اكياس واعبي فيها ......
جلست على ذا الحال تقريبا 4 ساعات وانا اعبي الاكياس ولما خلصت قسمتها وحطيت كل نوع لحال...الخيبة وانت طالع الدرج على اليمين والالم على اليسار.....والامل حطيته في صندوق ذهبي زي اللي في جزيرة الكنز ودفنته في الحوش لاني راح احتاج الامل مستقبلا في حياتي..... جاني ابوية قال لي وش هذي.....قلت له هذي خلاصة تجربتي في الحياة.....قال امحق من تجربة وامحق من خلاصة........رح طلعها فوق السطح اخوك جاي من الحلقة الحين وعنده اغراض وانت مسوي لي زحمة انت وتجاربك هذي........ طلعت وحطيتها فوق السطوح جنب (الميفا) وبعد اسبوعين شبيت النار في الميفا وانحرقت الخيبة والالم ولله الحمد والمنة...........
التكملة في وقت لاحق....