بسم الله الرحمن الرحيم
قال الدكتور علي الغفيص في لقاء الثانية مع داوود الشريان إن أهم ما يهتم به بالمؤسسة هو المتدرب ، وعلى أساسه منع المدربين والمتدربين من الإجازات حتى يؤهل المتدرب لسوق العمل ، وما أدراك ما سوق عملهم ؟
لكن المتأمل في حال الخريجين من الكليات التقنية يجد ما يتفطر له القلب فإن المؤسسة التي أنشأت قبل أكثر من ثلاثين عاما عندما كنا نرى أن حملة الثانوية العامة هم سادة في مجتمعنا ، لم تعد تواكب متطلبات العصر ، كيف لا وقد أصبحنا في عصر الدراسات العليا ، وانفتح التعليم العالي على مصراعيه ، فأصبح خريج المؤسسة عالة على المجتمع ، وكون خريجي المؤسسة طبقة من العاطلين والظائعين بالمجتمع ، ويأتي تصريح محافظ المؤسسة الغريب بأن المجتمع لا يحتاج إلى مهندسين !!
ألا يقرأ الدكتور تلك الجرائد التي نقرؤها ؟؟
من الذي يُطلب أكثر الفنيين أم المهندسين ؟؟
ويأتي ويردد إشاعة بأن عدد من الجامعات الحكومية بدأت في تطبيق نظام التجسير لحملة دبلوم الكلية التقنية ، لا يوجد غير جامعة الباحة وبرسوم مرتفة بالنسبة لمكانها ، ولم تفكر تلك المؤسسة يوما في أن تتعاون مع أحد الكليات الأهلية لإتاحة باب إكمال الدراسة ، فقط شراكات بريستيجية مع الشركات ، وعندما يناقش بشكل جاد عن حال خريجيه يقول : إذهبوا فتوضفوا .
هل هذه حل يا دكتور علي أم أنها تصفية لقضيتهم وإسكات لشكاويهم المزعجة ؟؟
إن أهم أسباب فشل المؤسسة هو ضياع خريجيها الذي يزعم الدكتور أنهم ركيزة المؤسسة
ولكن الحل بات واضحا : (( لابد أن تضم الكليات التقنية لوزارة التعليم العالي ))