السعودة هي عملية تجارية بحتة
فالموارد البشرية تبيع المواطنين السعوديين للشركات بأموال رشوية تحت مسمى راتب مساعد للشركات !!
وهنا تسارعت كثير من الشركات وسال لعابها لنيل هذه التجارة البشرية (الرشوات) فلم ولن يكوون هدفها هو توظيف السعوديين وانما الربح والكسب للمال فقط لذلك نجدهم يبحثون عن السعوديين الذين لم يسبق لهم الاستفادة من الموارد البشرية حتى تستفيد الشركة وتربح من وراء توظيفهم الوهمي المؤقت لسنوات منصوصة من الموارد فقط!
السعودة لا تكون بهذه الطريقة نهائياً . . فهذه طريقة نصب وخداع وتحايل ورشاوى فارغة الفاعلية
لو نتجه للغرب والآسيويين لوجدنا أن هناك شروط صارمة لتوظيف غير المواطن حيث لا يتم عن طريق مكتب عمل ولكن عن طريق موارد بشرية حكومية أو دائرة الهجرة الرسمية .. فالطريقة للتوظيف هناك مشروطة بحصول الأجنبي على عرض توظيف قبل وضع رجله في ارض الوطن ويتم إرسال هذا العرض من قبل الشركة إلى مكتب الموارد البشرية الحكومي أو دائرة الهجرة لمراجعة العرض ونوع الوظيفة والتأكد من أن الوظيفة لا يمكن شغلها من قبل أحد المواطنين أو لا توجد كفاءة وطنية لهذا الموقع .. وهنا هو الفرق الحقيقي بين التوجه الفعلي لتوظيف المواطنين وبين اغراء توظيف المواطن! فسر المعادلة يكمن في منع دخول الأجنبي للأراضي الوطنية وليس فرض نسبة معينة لتوظيف المواطنين وكأن المواطنين درجة ثانوية في عملية التوظيف وليس ركن أساسي ورئيسي تلقائي!
فبطريقة فرض نسبة سعودة للشركات وما طرح مؤخرا من نظام المستويات للشركات هو طرح عقيم وفاشل لأنه كما ذكرنا يضع توظيف المواطنين تحت عناوين النسبة مايعني مو مهم يتوظف المواطن! فيمكن للشركات ان تكون في مستوى وسطي وتمشي امورها بقدر مقبول لها! والمسؤل الحقيقي الذي يشعر بالمواطنة سيفرض قوانين اجبارية تضع توظيف المواطن هو الأولوية وجعل الأجانب تحت عناوين النسبة وليس المواطنين!!
أما قضية وخرافة الخبرات فهذا دجل وافتراء على شعبنا المظلوم من شماله إلى جنوبه .. فالخبرة لم ينالها الأجنبي في دياره فلو نالها بدياره حسب افتراءات سيرته الذاتية لما حضر للسعودية ليعيش في غربة وعذابات الاستهانة وان كان الراتب اكثر بل الخبرة اكتسبها الاجانب كلهم من شركات السعودية والفرص المتاحة لهم.. فبدون كذب يا شركات يمكنكم توظيف السعوديين واعطائهم الخبرات الحقيقية وتنميتهم تنمية عقلية ومهاراتية .. فنحن لم ننسى قيام آبائنا ومن وبعد مراحل الابتدائية بتنشئة وتاسيس بنى الشركات الأساسية مثل ارامكو وسكيكو وغيرهم .. كل هذه الشركات التي ترفع انفها على الشعب اليوم قامت وتأسست بعرق آبائنا وبدون مؤهلات بل من خلال الاستخدام والتدريب والعمل ..
فأنا أستنكر نظام الموارد البشرية الرشوي ونظام المستويات الفاشل ونظام الخبرات القبيح!!!