1- ماهي فترة الـ 45 ؟ :
الـ 45 يوم هي فترة الإستجداد بكل الدورات العسكرية ، وهي القاسم المشترك تقريبا بين كل الدورات باختلاف مسمياتها وتخصصاتها ، ولا تكاد تخلو دورة من الدورات من هذه الفترة وهي معروفة كما ذكرنا بفترة الاستجداد العسكري ، وتعتبر هي النقلة النوعية للفرد من الحياة المدنية (( مجتمع الرفاهية )) إلى الحياة العسكرية (( مصنع الرجال وحماة الوطن )).

2- لمـــــــاذا تقام هذه الدورة لجميع المستجدين بالدورات العسكرية ؟ :
تكاد تكون أهداف مثل هذه الدورات موحدة بجميع القطاعات العسكرية ، وهي تدور تقريبا حول نفس المضار ، وفي جميع الكليات والقطاعات العسكرية تقام دورة الإستجداد لطلبة الـتأهيل العسكري ولمدة 45 يوما واحياناً كثيرة تنقص إلى 40 يوم أو 35 يوم على حسب القطاع وتعارضها مع إجازة معينة ، وتهدف منها إلى :
1 - نقل الطالب من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية .
2 - تعليم وتدريب الطالب على أبجديات الخدمة العسكرية .
3 - اتاحة الفرصة لاستكشاف الكلية للطالب ، واستكشاف الطالب للكلية ، قبل الإنطلاقة الفعلية لتدريبه و إعداده كضابط .
4 - قياس قدرة التحمل للطالب ، وبالتالي مدى صلاحيته للخدمة العسكرية من عدمها .
5 - تعويد الطالب على الأنظمة والتعليمات العسكرية ، واحترامها ، بكل دقة وصرامة .
6 - أخيرا ، تعتبر هذه الفترة بمثابة الحياة البرزخية بين الحياتين المدنية والعسكرية ، ويجوز ان نقول انها الفرز النهائي الحقيقي للإستمرار بالكلية من عدمه .

3- هل هناك انسحابات من هذه الدوره ؟ وماهي الأسباب ؟ :
نعم ، هناك عدة استقالات ، خلال هذه الفترة ، خصوصا من قبل طلبة التخصصات العلمية التطبيقية .
اما بالنسبة للأسباب ، فهي متعددة ، ونذكر منها :
1 - التصور الخاطئ عن الكلية ، وعن طبيعة الحياة العسكرية بشكل عام ، قبل الالتحاق بالدوره .
2 - الشحن النفسي نتيجة للبعد عن الأهل ، والإنقطاع عن العالم الخارجي ، والبدء بحياة جديدة ، ومقابلة أشخاص غير مألوفين ، وانظمة غير مألوفه ، وخرق للخصوصية ، وتقييد للحرية وغيرها .
3 - النوم المبكر ، والاستيقاظ المبكر ، واحيانا يوقظوك من النوم الساعة 12 او 1 او 2 صباحا وتعطى أمر عسكري غريب وعليك التنفيذ فورا ، والا فسوف تجازى بأمر عسكري أشد وان لم تفعل ، فأكثر شدة .. وهكذا .<< وهذه النقطة تشكل ضغط نفسي حاد عن كثير من الطلبة .
4 - الحصول على فرصة عمل اخرى مناسبة ، كمعيد بالجامعة ، او بعثة خارجية ، أو اي وظيفة أخرى قد تكون انسب ، حسب رؤية كل شخص .
5 - اسباب أخرى .

4- كم تقدر نسبة عدد حالات الإستقالة بالكلية ؟ :
العام الماضي ، الذين قدموا استقالات سواء اختيارية أو اجبارية ، والأولى سوقها ماشي أكثر يتجاوزون 80 طالبا باعتقادي ينقص أو يزيد عددهم قليلا ، وهم يشكلون 9% من جميع الملتحقين بالدوره تقريبا .
والنسبة تتراوح من 5% إلى 10% تقريبا كل عام .

5- ماقبل الــ 45 :
1 - توجه إلى ربك ، بوافر الحمد ، وجزيل الشكر ، أن حقق رغبتك من بين آلاف المتقدمين للالتحاق بالكلية .
2 - حاول أن تولي اهتماما خاصا بالاستعداد النفسي قبل دخول الدورة .
3 - التواضع ، ثم التواضع ، ثم التواضع يعني لاأحــــــــــد يطير فالعجــــــــة هههههه ، فالأمـــــــر ليس كما تظنون .
4 - اقرأ نظام خدمـــــــة الضباط كاملاً ، فستجد فيه المعلومة الموثوقة ، والفائدة المرجوة بإذن الله . ( أضغط هُنا لتحميله )
5 - حاول الرفع من مستوى لياقتك - خصوصا ان كنت ضعيفا في هذا الجانب . ( ضرورة قصوى ) وسيتم التطرق لذلك لاحقاً .
6 - حاول التعود على طريقة حياة مشابهه ، تحاكي بها حياتك بالدوره ، وسوف تساعدك كثيرا على تجاوز الـ 45 بسلام .
7 - النوم المبكر ، ضرورة قصوى - سيما الايام القريبة السابقة للدوره -
8 - من كثرة اللياقة بالـ 45 ، راح تشك انهم ناوين يخلونك تلف العالم على رجولك ههههههه ، لذلك انصحك بالبوت الاصلي ، ولاتاخذ اي بوت يقل سعره عن 400 ريال وسوف يتم التطرق لذلك لاحقاً وهذا مهم جداً .
9 - حاول تعمل صحبة على نحو عاجل مع الشمس في واضحة النهار هههههههه ، وضبط علاقاتك من الحين ، تراها راح تكون صديقك الصدوق الذي لايخونك ولايبوق اثناء الـ 45
10 - ابتعد عن التدخين ، إن كنت مدخن ، أو على الاقل عود نفسك قبل الدورة بأن لاتاخذ باليوم إلا سجارة أو إثنتين حتى تتمكن من الخلاص منه باذن الله منه ، والكثير ممن نعرفهم قد مّن الله عليه بالاقلاع عن التدخين بسبب الدورة العسكرية ، كن ممن يستغل الفرصة بالدورة وينتهي من هذا البلاء.
11 - قلل اتصالاتك مع الناس ، استعداداً للانعزال الاعظم .
12 - كثر من الملابس الداخلية ( اكثر مما يطلبون بورقتهم ) وسوف يتم التطرق لذلك لاحقاً في قائمة الطلبات .
13 - لاتستعمل مراهم البروفين ونحوها لتخفيف الم العضلات ، لانها راح تسكن الالم وتخدعك وبالتالي راح تادي التمارين التالية بكل شجاعة وتفان ويوم ترجع لغرفتك راح تدعي على من اخترع هالمراهم ههههه .
14 - حاول انك تدخل معك شريحة جوال،. خصوصا المتزوجين ، وماهو عاد تكلم كل يوم ، كل 5 ايام كلم مرة وبس ههههه .


7- اثناء التمارين :
1 – لا تشد على نفسك أثناء التمرين ، فقط عليك بالإكتفاء بالحد الأدنى للأداء .
2 – وزع جهدك طوال الفترة التدريبية ، وسوف تتشكل لديك خبرة مع مرور الوقت ، تساعدك في هذا الأمر .
3 – لاتضرب برجلك بقوة ، أثناء تمارين المراوحة ، فقط ارفع رجلك للأعلى بمقدار مناسب ثم اخفضها باعتدال ، فقد تنكسر لديك أمشاط القدم مع مرور الوقت ، وبالتالي يتعذر عليك مواصلة الدورة مع زملائك .

8- علاقاتك وتعاملك خلال فترة الاستجداد وأثناء الـ 45 :
1– اعرف مرجعك ، ولا تحاول أن تتخطاه ، فهذه خطيئة كبرى بالنظام العسكري .
2 – احترم الأقدمية بالكلية ، فطلاب الدبلوم لهم سلطة عليك ، ولابد أن تتقبل أوامرهم بصدر رحب .
3 – لاتحاول أن تدخل ممنوعا ، إلا للضرورة القصوى جدا ، وبحدود .
4- لاتجادل كثيراً ، أستمع للآمر السعكري وردد ( آمررك ) .
4- تذكراً دايماً أن هناك ثلاثة اشياء لاتسمح لاحد بالتعدي عليها مهما كان ولو من باب المزح وهي ( دينك وعرضك ومالك ) .
5 – عليك ان تستغل الفترة المخصصة للنوم قدر الإمكان ، فعند سماع البروقي بادر بالخلود الى النوم ، ولاتحاول أن تفتح باب للحديث مع زملائك بالغرفة ، فمن المحتمل جدا أن ياتيك أمرا عسكريا بأي وقت ( أثناء النوم ) ، وإن لم يكن فلكي تستعد لاستقبال يوما جديدا حافلا بالارهاق والمشقة .
6– ثق بنفسك وبان قادر على تجاوز هذه المرحلة ، ولست باقل ممن تخرجوا من العسكرية سابقاً .
7 – اعرف مالك من حقوق وماعليك من واجبات ( استفد من نقطة 4 الخاصة بمعرفة نظام خدمة الضباط )
8 – خلال وقت الفراغ اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ ، وأحرص بأخذ معك كتاب من تخصصك أو رواية أو موضوع مهتم به .
9 – زملائك هم مصدر قوتك بعد الله ، فلا تكن يوما ما ضدهم ، فإن هدفكم واحد ، ومصيركم واحد ، وتذكر أن معرفه الرجال تجارة .
10 – قلل حديثك داخل أسوار الدورة ، وطبق قاعدة قل خيراً أو اصمت .
11 – لاتكن مخبرا تحت أي ظرف من الظروف ، ( وطبق قاعدة لاأرى ، لا اسمع ، لااتكلم ) الوشاية بزملاءك تعني أنك جبان وخائن إلا ممن يتسبب باذية لاحد من زملاءك كالسرقة أو الاعتداء اللفظي ، هُنا يجب عليك أن لاتسكت عن الحق مهما كان ، وعليك أن تغض الطرف عن الأمور الأخرى ( كالجوال أو الدخان أو شيء آخر لايسبب الضرر على الآخرين ) هُنا تظهر معادن الرجال الحقيقة .
12 – عند مواجهتك لاي مشكلة لاتتردد بعرضها على قائدك ، واقتلها في مهدها .
13 – لاتفكر قطعيا بالعالم الخارجي ، وحاول أن تكيف نفسك مع محيطك الصغير .
14 – إن أصابك شي من الملل أو الجزع ، فلا تسترسل بالافكار السلبية ، وتذكر أن الاف الأشخاص ممن هم في عمرك ، يتمنون فرصتك ومقعدك بالكلية .
15- لاتتوتر ولاتشد أعصابك كثيراً ، وكما قلنا قد يكون أحد زملاءك قد بلغ به الملل والضيق ، وربما يصبح مشادة بسيطة بينك وبينة ، لذلك أتلمس له العذر وأعرف أنه يعاني شيئاً من الانفعال النفسي ، وعليك تشد من أزرة ومساعدته حتى يخرج من هذه الحالة .
16- سوف تشاهد بعض ( المنفسين ) كما يقال بالمصطلح الدارج ، وهولاء القوم من طبائعهم وصفاتهم ، أنهم يتذمرون سريعاً ويتفقدون الصبر وينشرون الكآبة بين الجميع ، لذلك عليك الابتعاد عنهم وعن مجالستهم أو حتى إعطائهم أي أهتمام ، وإن كنت منهم أخي الكريم تذكر أن بسبب كآبتك وتنفسيك ستجعل المجموعة سريعة الانفعال ومتوترة ، لذلك عليك أن تبعد مشاكلك النفسية عن زملاءك ولاتكن ممن ينبذة الآخرين ببسب طبائعة النفسية السئية المتذمرة ، إياك وإياك أن تظهر بصورة ( المنفس ) فالكل سيبعتد عنك من زملاءك وستزداد حالتك النفسية سواً ، لذلك كن بلسماً على زملاءك وتعاملك وتصرفاتك دعها أريحية وخذها الحياة ببساطة وليس بسوداوية وتذمر .
17- إن كنت أيضاً منفساً <-- لأا أقول إلا خارجنا الله منك ، إن لم تتعدل
18 - كونوا يداً واحداً ، فيد الله مع الجماعة ، وأبتعدوا عن التحزبات المناطقية أو القبلية ، فهذه عادات نتنة بالية لاتنفعك بشيء ، كلكم أبناء وطن وأحد وفي خدمة واحدة ، وصغار العقول دايماً مايهتمون بهذه الأمور كـ نوع من الحمية والمهايط ، ستواجهونهم حتماً ، وأفضل طريقة للتخلص منهم هي قولكم لهذه الآية الكريمة { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } والآية لاتحتاج إلى تفسير ، فربنا سبحانه آمرنا بعدم التحيز أو إنتقاص الآخرين والابتعاد عن العصبية القبلية أو المناطقية ، والاساس لتعارف هو التقوى .
19 – هناك مصطلح عسكري ، سوف تتعودون على سماعه ، حتى تطرب له آذانكم ألا وهو أمـــــر (( ثااااااااابت )) ، هيئ نفسك لسماعه باي وقت وبأي مكان ... عند الأكل ... أو النوم .... أو أثناء التمارين .. ، لاتحاول خرق الأمر ، نفذ فقط .
20 – لاتكن ضعيفاً ، ولاتكن شرس الطباع والتعامل ، فقط كن صارماً عند الحق سواً حق لك أو لغيرك.
21- أنشر التفاؤل والايجابية بين زملائك ، كُن مرحاً معهم ، حاول أن تزرع الابتسامه ، بادر بالسلام والتعرف عليهم ، صدقني الشخص الذي يمتلك كارزما أجتماعية ومحببة للجميع ، سيتذكرة جميع زملائة من الدفعة وسوف يتمنون خدمته بعد التخرج بعكس ( المنفسين ) كما ذكرنا سابقا.
22 – لاتجزع من الجوع ، أو المشقة والإرهاق ، وكن قويا بالله ثم بنفسك ، وقدراتك ، هناك ستجد مغلسة وستجد بوفيه وسجد صراف وستجد وستجد ... أشياء اخرى من متطلباتك ، لذلك لاتأخذك الظنون بانك ستعيش في متاهة أو غابة ، الأمور ابسط مما تتصور ، صدقني وثقي بكلامي الذي طرحتة سابقاً ولاحقاً .
23 – حافظ على الصلوات الخمس ومع جماعة المسجد ، واستحضر النية الحسنة في ذلك ، فقد ورد في الحديث فيما معناه من أدرك تكبيرة الإحرام اربعين يوما وجبت له الجنة .
24 – الدعــــــــــاء ثم الدعـــــــــــاء ثم الدعــــــــــــــاء بين الأذان والإقامة ، فهو بمثابة البلسم الشافي ، لجميع أمورك .
25- سيتوفر لك وقت طويل بين الآذان والاقامة وفي صلاة الجمعة ، أحرص أن تستفيد من هذا الوقت في ختم القرآن الكريم ، الكثير من زملاءك السابقين ختموا القرآن أكثر من مرة خلال دورتهم التأهليه ، ولا تكن أقل منهم ، فهي فرصة جاءت لك أستغلها جيداً ، ولاتساني من دعاءك .
26– ابتعد عن التجمعات المشبوهة وعن أي أشخاص يثيرون البلبلة ، هم كنافخ الكير .
27 – احتسب وجودك داخل الكلية على الله عز وجل ، فأنت في ميدان الرجال ، وعلى ثغر من ثغور الجهاد ، تعد نفسك لتكون مجاهدا تحت راية التوحيد ، تحمي الوطن ، وتدافع عن مقدساته.
28 – عليك بالاسترخاء بين الحين والآخــــــــر ... خذ نفسا عميقا ... اغمض عينيك ... اعط نفسك رسائل ايجابية ، واعط عقلك االباطن ايحاءات تحفيزية ، وهذه الطريقة بمثابة المضخات التحفيزية داخل انابيب فكرك الدموية .
29 – تذكر ان ماانت فيه من مشقة وتعب وضيق ، هو نفسه مامر عليه جميع رجال الامن الذين قبلك ، وسيمر به جميع من سيأتي بعدك ، فكل هؤلاء ليسوا بأفضل حالا منك .
30 – لاتعط لزملائك رسائل سلبية تثبيطية ، ولو بأقل الأقوال وتذكر ما قلناه عن المنفسين .
31 – لاتقارن نفسك بغيرك .
32 – احرص ألا يصدر منك زلل ، فإن ذلك سيصبح علامة سلبية بارزة طوال فترة بقائك ، وسوف تصبح شماعة يعلق عليها أي خلل يحصل بالدورة .
33 – تذكر القاعدة العسكرية العظمى بان الشر يعم والخير يخص ، وابتعد عن مخالفة الانظمة ، ان لم يكن لاجلك ، فلاجل زملائك الذين ليس لهم ذنب .
34 – لاتجزع ان وقع عليك ظلم – لاقدر الله – بالجزاوات خاصة ، فقط عليك بالطاعة والاحتساب ، وهذا ليس ضعفاً ، بل قوة لك .
35 – اجعل خلق الإيثار مصاحبا لك أينما حللت ، أن تبدي زملاءك على نفسك لايعني ضعف شخصيتك ، بل يدل على أحترامك لهم ويدل على قوة شخصيتك ايضاً ، أوليس الكبار دايماً مايؤثرون الصغار .
36- معادن الرجال ستظهر هُناك ، وبالعامي ( الطيب طيب والردي ردي ) أختر طريقك بنفسك ياصاح .
37 – لاتحاول ان تتدخل فيما لايعنيك ، طوال فترة الـ 45 ، وأحترام خصوصيات الآخرين وحريتهم الشخصية مالم تتعارض مع حدود حريتك .
38 – استغل فترة وجودك بالكلية ، بتكوين علاقات مميزة ، ومتينة ، مع زملائك ، تذكر القواعد السابقة ، واضف إليها ، أن تكون مبادراً لخدمة زملاءك أثناء الدورة باي شيء يحتاجونة كمساعدة في ترتيب العفش او السرية .
39 – الكذب ، داء منتشر داخل المجتمع العسكري ، تمسك بالصدق مهما كلفك الأمــــر ، ولا تكن ساذجاً يصدق أي شيء من غير مصدرة الحقيقي أو الجهة المخولة بالتصريح به .
40 – سوف يتم التركيز ، طوال فترة الـ 45 على رفع مستوى اللياقة ، خصوصا خلال الاسبوعين الاولين منها بجرعات لياقية مكثفة ، حاول الاستفادة القصوى من المدربين خلال فترة تواجدهم معك ، لتساعد نفسك طوال حياتك العسكرية .
41- هُناك أناشيد واغاني عسكرية حماسية أثناء التدريبات ، أحرص على أن تحفظها قبل الدورة أو حتى أن ترددها بحماس بعد المدرب وتحفظها ، سوف تشعر بالحماس يدب في أنحاء جسدك خصوصاً بعد الفجر وقبل بزوغ النور ، حينما تررد ( ياصباح الخير يابلادي ) ولم تشعر باي حماس ، فاعلم أن لديك إشكالية ، ولاتسالني ماهي !!!
42 – ابتعد عن النميمة ، فهي داء قد وجد له متكئ داخل اسوار الكلية ، القيل والقال ووكالة يقولون منتشرة بين السرايا ، أحذرها ولاتكن أول من ينجرف بهذا التيار .
43 – كن دائما بصف زميلك ، حتى ولو اخطأ ، فمن الأفضل ان تجازى كل المجموعة ولا يتجازى هو وحدة ، فقد تكون مكانه يوما ما ، وقد قلنا سابقاً يد الله مع الجماعة .
44 – لاتنظر إلى صغار الأمور ، وارفع نفسك عنها ، واجعل للتجاوز والصفح مكاناً في صدرك .
45 – استشر زملائك السابقين ومدربينك ، بكل ما يخالج فكرك ، فهم أقرب الناس ، وأعرفهم بمشاكلكم .
46- حاول أن تكون علاقة إيجابية مع المدربين ، فهم بشر مهما ظهرت على معالهم القسوة والصرامة ، صدقني أن لكل شخصية مدخل ، أعرف المدخل الذي ستبني علاقتك مع المدرب ، وكما قيل لكل قبل مفتاح .
47- علاقاتك مع المدربين أجعلها مبنية على الاحترام مهما كان ، ولاتظن أنه حينما يجازيك هو حاقداً عليك أو يكن لك الكره والبغض في قلبه ، بالعكس تماماً هو فقط يدربك على تحمل الضغط النفسي ، ولاتسنى أن الجزاء العسكري جزء من الحياة العسكرية .
48- تذكر أن الأيام تمر سريعه جداً ، فقط عليك أن تعيش اللحظات التي أنت بها الآن ، ولن تشعر بالايام إلا وأنت تسمع التهاني بالتخرج من الدورة نهائياً .
49- اغراضك الشخصية أحرص أن تكون في مكان أمن وبقفل خاص بك ، ليس لانك ستعيش بين مجموعة من اللصوص ، وحاشاكم ذلك ، ولكن حتى تبتعد عن أيدي المتطفلين ( البثرين ) بعضهم لاتستبعد أن ياتي ويطلبك فرشة أسنانك الشخصية او تجدة قد أستخدمها أصلاً من غير إستاذن ، هناك فرق بين من يتطفل على اشيائك الشخصية والتي لايجوز أن يتسخدمها غيرك ، وبين تقدم المساعدة لزملاءك ، في هذه الحالة تنتفي حالة المساعدة ، ويصبح الآمر تطفل وبثارة شخصية منه .
50- كن ذكياً باستغلال الاوقات المناسبة للاستحمام ، في بعض الايام ربما لن تجد وقتاً للاستحمام ، للزحام أو لتكثيف الحصص وقلة الوقت او للتعب والاجهاد ، ولكن أحرص على أن لاتنام إلا وأنت مستحم ، وبمعنى آخر ( أحرص على نظافتك الشخصية ) ولاتنفر الآخرين منك ، وسوف يتم التطرق لاحقاً للادوات المطلوبة للعناية الشخصية .
51- نوعاً ما سوف تصادفون ممن لايهتمون كثيراً بروائحهم أو بنظافتهم الشخصية ، ولكن باسلوب لبق ولطيف حاول أن تذكرهم بطريقة ذكية كــأن تقول مثلاً ( يالله شكلي معبس وابغالي ترويشة اتنظف واغير ملابسي ، الشربات مطلعه ريحة تصدع الرأس ) بالتاكيد هو سيفهم إن كان ذكياً ، وهذا مايسمى الايحاء اللاواعي ، بذلك ستكون نبهت زميلك على شيء دون أن تحرجة ، وعموماً الاساليب كثيرة وانت ( وشطارتك ) .
52- من خلال مراحل حياتنا السابقنا صادفنا مايسمون ( بالعرابجة ) او ( الزاحفيين ) هُناك ستصادفونهم بالتأكيد ، ولكن اقل جرأة وأكثر وعياً نوعاً ما ، المهم لا تعطونهم فرصة للشوشرة على المجموعة بشكل واضح بحيث لايتسببون بضرر على المجموعة كاملة ، نوعاً ما هم يدخلون السرور على قلوبكم ، ولكن حذاري أن يتمادون ويؤثرون على المجموعة ، كونوا صارمين امامهم ولاتجلعوهم يتعدون حدودهم .
53- البزوطة في العسكرية والجزوات ، شيء جميل وله ذكرى تبقى بالذاكرة ولكن بحدود ، بحيث لاتؤثر على زملائك .
54- تكيف مع الوضع الذي أنت فيه .
55- إن كنت ممن يدُون ذكرياته ، ويمتلك مخزوناً لغوي وتسلسل في الافكار وبلاغة أدبية ، أحرص على تدوين ذكرياتك بدفتر خاص ، أهتم بالتفاصيل الصغيرة ودقق فيها فهي اساس الاشياء الكبيرة ، ستحول الاحداث إلى دراما مشوقة وهذا يعتمد على اسلوبك ، ربما تاتي لنا هنا يوماً وتكتبها بلغة ادبية بليغة.