رحلة إلى الأفق البعيد
سافرت وسافر الجرح الكبير وراء السحب الكثيفة............
فارتميت في أحضان خيال الطبيعة علني أروي ظمأ الأيام الماضية .........
وقفت وقفة مستجدي بالصراخ
ورفعت أعلام الذكريات علني ماذا أقول وأنا بحيرتي ؟
لا أعلم أهي أسهل الحروف التي يلهج بها لساني وسط الظلام ؟
ولكنها العين التي تجيب على تساؤلات الجريح
ببصيص الأمل تتصارع أمواج الزمان لتطغى بكهنة الجور والظلم
ناديت بأصوات الوجدان وعزفت اللحن على أوتار الأفكار
وأخذت أسير في الهواء الطلق كطير حلق في السماء
وعندها تساقطت الدموع كما تبكي السماء وسط الفلاء
حينها سرت ومددت وشكيت بلسان الحال
وتوهجت في الظلام نار العذاب والألم
ناشدت الحياة بأضواء لألقى صدمات المنون
هائنا أرسم ثوب المنية بيدي
أخذت أرصد الآمال كطفل ينتظر هدية من الزمان
فوجدت أبخرة الفؤاد تتصاعد وقت فراق الأحباب
سجلت ساعة الرحيل في ذاكرتي لكي لا تمحى
ولكنها ستزهر ورود الأضلاع الكسيرة من الحياة
فنقشت أحرفا من سهام الوجدان
لألقى يوما جديدا في السماء
تحلق عيني بها فتنشر عليها وهج الدموع كنجمة المساء
تساؤل أطرحه من أزقة الفكر
فيجيبه لسان الهوى ليحكي له المصاب
صرخت بفزعة من الخوف وجعلت الموت راحة منه
ياليتني أغادر إلى عالم البرزخ ...........
جرح صامت ينادي بالرحيل
فيا سفينة الحلم الكبير
افتحي بوابة الأفق البعيد
لأودع الدنيا ويرتاح القلب الكسير ................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!