بسم الله الرحمن الرحيم
وها هي الأيام تسير ونحن قد ودعنا نصف الشهر
هل سألنا انفسنا ما قدمنا وهل صمنا وقمنا ايمانا واحتسابا
وهاهي نسائم النصف الأخير تهب علينا بنسائمها وكلها ايام وندخل العشر الأواخر
وما ادراك ما العشر الأواخر
فالعشر الأواخر من رمضان هي رمضان لوحده..
بجمالها وروعتها وعظمة روحانياتها..
لكننا للأسف الكثير منا يضيع هذا الجمال!
يبحث عن ليلة القدر فيها ويبدأ بحلف الايمان أنها كانت هذه الليلة او تلك..
لماذا؟
ولماذا أصلا نبحث عنها؟
لقد أخفاها الله تعالى لنجتهد في كل رمضان وخاصة عشره الأواخر..
أخفاها ليكافأ من يستحق المكافأة والعتق من النار..
أما أغلب المسلمين فلا يقيم الا الليالي الفردية ويترك ما سواها..
الا يستحق منا ديننا العظيم وربنا الكريم ان نعبده في كل حين؟
الظاهرة الثانية: أننا نكثر من المعاصي والذنوب طوال العام لنمسحها في هذه الأيام..
أمر جيد..
الا اذا كانت هذه المعاصي في حق الناس فعلينا الا نعتقد أن القيام والصيام يغفرها..
مالم تقترن هذه المغفرة بمسامحة هؤلاء الناس..
الأمر الأخير..
اننا بعد رمضان مباشرة تزيد معاصينا ونزعم أننا لم نقصر في ر مضان وأن رمضان القادم على الابواب..
وما عصيناه الان نستغفره العام القادم..
علينا أن نصل الى مرحلة تجعلنا نعبد الله تعالى لأنه يستحق العبادة..
ولا عبادته أمر عظيم ويجلب السعاده..
وقتها سنتغلب على كل الأعداء من أهل الأرض..
مع التسليم بأهمية مواصلة حسن العبادة والالتزام
بعد رمضان فإننا نجتهد في الليالى الفردية
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
وصانا بذلك فقال صلى الله عليه وسلم :
"تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر
في رمضان"رواه البخاري
ورمضان يمر في كل أيام السنة فلنجتهد
فيها كلها
تقبل الله منكم الطاعات..ورزقنا القيام وادراك ليلة القدر والعتق من النار
اللهم آآآآآآآآآآآآآمين
منقووول لعيونكم 