السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهدي هذه المذكرة الى الدكتور : ناصر الموسى " الامين العام للامانة العامة للتربية الخاصة " بوزارة التربية والتعليم .
كم تمنيت أن اكشف لك اوراقي واخبرك بكوامن نفسي اللتي لم يشاركني فيها احد سواك , كم تمنيت ان تعلم بأنه يؤلمني قلب من زجاج ينبض بداخلي تكاد تحطمه نظرة المجتمع .
هل اخبرك ان الحقائق قد اختلطت علي واني ما عدت اميز بين الحقيقي والمزيف؟
هل اخبرك ان النفاق صار يحيط بي من كل جانب حتى ظننت للحظة اني اتنفسه؟
هل شعرت يوما بشعور من يوقن انه في غير مكانه وزمانه ومع غير ناسه وبأن جزء من حياته وحتى لحظته ليست سوى كذبة كبيرة اختلقها الاخرون وأوهموه انها له وأنه يعيش فيها ؟
هل اضطررت يوما ان تجبر وجهك على الابتسام بينما قلبك متجهم من الداخل وهو يشعر بالخيانة ؟
وماذا عن الاخلاص أتريدني ان اخوض لك فيه وأسليك بمغامراتي مع اهله أو بالاصح مع من يدعونه فما اظن بأن اهله عاد لهم وجود .
هل مازال هناك من يلتزم بهذا الشيء حتى في تفكيره ؟ وهل مازال هناك ضمير يحيا في نفوس الناس ويؤنبهم اذا ماهموا ان يخذلوه؟
هل من العيب ان اكون ابن الجنوب ؟ وهل لي ذنب في ذلك ؟ أتدري.. لن اخوض فيما قال عنها الرسول الكريم " دعوها فإنها منتنه " .
ولكن هل يؤلمك ان اكون ذات يوم مسئول ؟
اذا اطمئن يا عزيزي لم تعد تلك الاحلام على ما يرام .
ولم تعد طموحاتي بذلك القدر الذي يجعلني يوما ما اسطورة تتناقلها الاجيال .
ولم يعد قلمي قادرة على ان يخط تلك الطموحات البائسه .
وبعد ذلك هل ستراني بعد كل هذا متناقض أو ستتهمني بأني عاجز عن الانسجام مع المحيط ؟
او لربما ستتهمني بأني في خلاف مع ذاتي وأني غير قادرة على الانسجام مع مفاهيمها.
ام انك تراني اقسو على الواقع وأبالغ في تقبيحه رغم انك تدرك في قرارة نفسك أن هذا هو الحال المبكي .
اذا فلندع للناس الحكم .
ثم اني قد قطعت على نفسي عهد امامك بأني لن اتخلا عن حقي .
فهل توصيني بالبقاء على عهدي أو بحل وثاقه ؟
طيب الله اوقاتكم