عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 21-02-2007, 10:29 PM
سامرالمدينة سامرالمدينة غير متصل
Guest
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 250
معدل تقييم المستوى: 0
سامرالمدينة يستحق التميز
شركة سويسرية تفصل 16 موظف سعوودي

تعرض 16 مواطنا بالمدينة المنورة للفصل من عملهم، في تداعيات كانت متوقعة مبكرا منذ بدأت إحدى الشركات الأجنبية تسليم أعمالها المنتهية ضمن برنامج "الخزن السعودي الاستراتيجي" إلى شركة "أرامكو السعودية"، فيما دعت الأخيرة هؤلاء المفصولين إلى تقديم طلبات توظيف عبر موقع الشركة الإلكتروني لدراستها.
وكما فعل أقرانهم في الرياض وجدة وأبها، باشر موظفو الشركة السويدية المسؤولة عن موقع الخزن الاستراتيجي في المدينة المنورة مخاطبة الجهات المعنية ومنها مكتب العمل والعمال، للحيلولة دون دخولهم في متاهات البطالة، وهم الذين تم إعدادهم وفق برامج تدريب رفيعة في إطار برنامج الخزن الاستراتيجي، شملت برامج
تعليم نظري وعملي في الورش وتدريب على رأس العمل في تخصصات هندسية وفنية وإدارية وأمنية، إضافة إلى اللغة الإنجليزية والمهارات الشخصية والمهنية.
فمنذ عام 2004م، بدأت توقعات بعض المراقبين تتحقق حين باشرت الشركة السويدية (ABV Rock Group) المسؤولة عن تنفيذ مواقع برنامج الخزن الاستراتيجي في تسليم المواقع التي انتهت أعمالها، فيما واجه أكثر من ألف موظف سعودي، كانت وزارة الدفاع والطيران قد ألزمت الشركة بتأهيلهم وتدريبهم وتشغيلهم في البرنامج، شبح الفصل من العمل لانتهاء الحاجة إليهم من قبل الشركة الأجنبية، بينما بدا أن "أرامكو السعودية" الملزمة باستلام المواقع غير مستعدة للاستفادة من خبراتهم.
ووفقا لحسين الخيبري، وخالد الصاعدي، وعبدالقادر الهوساوي، الذين يمثلون زملاءهم المفصولين في موقع البرنامج بالمدينة المنورة للمطالبة بحقهم في نقل وظائفهم من الشركة الأجنبية إلى "أرامكو"، فإن 15 عاما من العمل المضني والتدريب على رأسه لدى الأولى، إضافة إلى أوامر وأنظمة صريحة، لم تشفع لدى الأخرى في استمرارهم في وظائفهم.
ويقول حسين الخيبري: مع رفض "أرامكو" نقل وظائفنا إليها، واضطرار الشركة السويدية لإنهاء عقودنا بالنظر إلى انتهاء المشروع الذي بدأت في تسليم أعماله، بدأت الأخيرة في انتهاج سياسة خاصة في التخلص من هذا المأزق، يتمثل في فصل الموظفين السعوديين على دفعات وعبر فترات زمنية متباعدة، وعن طريق عدم تجديد عقودهم المؤقتة، وذلك عوضا عن فصلهم دفعة واحدة في سبيل الحيلولة دون تجمعهم في الشكوى وإثارة الرأي العام وخلق حالة واسعة من الاستياء.
أما خالد الصاعدي فيشير إلى الخبرة المهنية الواسعة التي تمكن وزملاؤه من تحصيلها طوال عملهم في الشركة الأجنبية، خاصة بالنظر إلى خصوصية ذلك العمل والمهام المرتبطة به، قائلا: إن شعور الظلم المتفشي بين الموظفين السعوديين المفصولين يتفاقم لإحساسهم بأنهم كفاءات مؤهلة وجديرة بتولي المهام.
إلى ذلك، يرفق الموظفون بشكاواهم حزمة من الأوامر والأنظمة التي تؤكد حقهم في مواصلة أعمالهم لضمان استمرار حياتهم الكريمة، ويتقدم تلك الأوامر خطاب من ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ورئيس البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يحمل توجيهات للشركة السويدية العاملة في البلاد بإعطاء العاملين السعوديين فرصة الانتقال من موقع إلى آخر عوضا عن إنهاء عقودهم، وإحلال
من عمل منهم لسنوات طويلة محل العمال الأجانب كلما كان ذلك ممكنا، وإعادة تدريب وتطوير العاملين السعوديين بما يتناسب مع احتياجات الشركة ومراحل العمل في المشروع، ومحاولة التفاهم مع "أرامكو السعودية" لنقل العاملين السعوديين في كل موقع إليها، بعد انتهاء العمل في الموقع نفسه.
كما تتضمن أوراق الموظفين نصوصا من نظام العمل والعمال تسند موقفهم، واستشارات قانونية من مكاتب وطنية محلية معتمدة تؤكد سلامة مطالبتهم، إضافة إلى قصاصات تحمل مقالات صحفية حملت بعضها توقعا مبكرا للحال الذي سيؤولون إليه بعد انتهاء أعمال برنامج الخزن السعودي الاستراتيجي.
وعبر اتصال هاتفي معه، صرح مدير إدارة العلاقات العامة، والمتحدث الرسمي في شركة أرامكو السعودية زياد بن محمد الشيحة، أن الشركة لا تزال تؤدي أحد أهم أدوارها المتمثل في استقطاب وتأهيل وتشغيل الكوادر الوطنية المؤهلة، بالانسجام مع المشروعات التي تتولى تنفيذها وتشغيلها، قائلا: إن باب التوظيف في الشركة مشرع للكفاءات الوطنية وفق معايير واحتياجات الشركة.




جريدة الوطنhttp://www.alwatan.com.sa/daily/2007...al/local27.htm