عرض مشاركة واحدة
  #23 (permalink)  
قديم 28-03-2013, 03:38 AM
الصورة الرمزية بروسيوس
بروسيوس بروسيوس غير متصل
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 1,085
معدل تقييم المستوى: 4738937
بروسيوس محترف الإبداعبروسيوس محترف الإبداعبروسيوس محترف الإبداعبروسيوس محترف الإبداعبروسيوس محترف الإبداعبروسيوس محترف الإبداعبروسيوس محترف الإبداعبروسيوس محترف الإبداعبروسيوس محترف الإبداعبروسيوس محترف الإبداعبروسيوس محترف الإبداع

: مسلمو بريطانيا يرحبون بقرار الداخلية البريطانية إعفاء المسلمات من وضع صورهن على بطاقات الهوية الجديدة

لندن: محمد الشافعي أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنها ستعفي المسلمات من وضع صورهن الفوتوغرافية على بطاقات الهوية الجديدة التي تسعى الحكومة لإقرار استخدامها، في محاولة منها لتبديد مخاوف الجالية المسلمة بشأن الهدف من هذه البطاقات الجديدة.

ورحب إقبال سكراني الأمين العام لـ«المجلس الإسلامي البريطاني» في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» بهذه الخطوة من قبل ديفيد بلانكيت وزير الداخلية البريطاني. وقال «لقد ناشدنا الداخلية البريطانية قبل عدة شهور باحترام رغبات المسلمات في عدم وضع صورهن على البطاقات الجديدة، وفي الوقت ذاته حذرنا الداخلية البريطانية من استهداف المسلمين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب». إلا انه عبر عن أن الخطوة الجديدة تبرهن عن تفهم المسؤولين البريطانيين لتقاليد وثقافة المجتمع المسلم. من جهتها قالت مصادر مقربة من الداخلية البريطانية: «أجرينا مناقشات بناءة مع الجالية المسلمة. نريد أن نؤكد لهم أننا نحترم وجهات نظرهم».

إلى ذلك حث الدكتور غياث صديقي رئيس ما يسمى «البرلمان الإسلامي» في بريطانيا المسلمات بوضع صورهن على بطاقات الهوية الجديدة». وقال لـ«الشرق الأوسط» ليس في ذلك أي تعارض مع بنود الشريعة الإسلامية». وأوضح «لا يمكن أن نظل معظم الوقت في خندق الدفاع عن النفس.. نحن نعيش في هذا البلد وعلينا الالتزام بقوانينه مثل الآخرين». وقالت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية في عددها الصادر أمس إن مسلمات بريطانيا يخشين من استخدام السلطات البطاقة الجديدة، التي تسعى الداخلية البريطانية لتعميمها لاستهدافهم في إطار «الحرب على الإرهاب». ومن المنتظر أن يعلن وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت اليوم عن خطة تتكلف 3 مليارات جنيه إسترليني لاستحداث البطاقة الجديدة في بريطانيا.

ورغم كونها اختيارية ـ على الأقل في بدايتها ـ فإن وزارة الداخلية ترغب في جعلها إجبارية بحلول عام 2012. وجاءت خطوة الداخلية البريطانية استجابة لاحتجاجات قدمها «المجلس الإسلامي البريطاني. وقال مستشار قانوني بالمجلس للصحيفة البريطانية إنه رغم تأييدهم لفكرة بطاقة الهوية الجديدة، لكنهم قلقون من إمكانية استخدامها لاضطهاد الأقليات العرقية في بريطانيا». وأضاف المستشار القانوني: «نحن لسنا ضد بطاقات الهوية، لكننا نريد ضمانا بعدم إساءة استخدامها ضد المسلمين».

ونقلت الصحيفة عن مسئولين بريطانيين قولهم إنه إذا أرادت المسلمات عدم كشف وجوههن فإن ذلك «سيحترم»، وإنه سيكون هناك إعفاء لبعض المسلمات اللاتي لا يردن كشف وجوههن، وسيتم أخذ بصماتهن وكشف قزحية العين لديهن بدلا من الصورة.

وأشارت أوبزرفر إلى أنه في الوقت الذي يتم فيه وضع اللمسات الأخيرة حاليا على خطة بطاقات الهوية الجديدة، فإن مصادر بوزارة الداخلية قالت: «إن الوزارة تساند التوجه نحو إعفاء المسلمات من وضع صورهن على البطاقات الجديدة». وتحتوي البطاقة الجديدة على صورة الشخص، وكذلك على اسمه وتاريخ ميلاده وسنه، بالإضافة إلى «بصمة العين» أو الأصابع كما سيتم ربطها بقاعدة بيانات وطنية تحتوي بدورها على معلومات حول الحالة الجنائية والتفاصيل الصحية والأمن الاجتماعي للشخص». وتتكلف البطاقة الجديدة نحو 35 جنيها إسترلينيا. وينظر إلى خطة بلانكيت باعتبارها خطوة مهمة من جانب السلطات البريطانية في مواجهة الأخطار التي تمثلها جماعات مثل تنظيم «القاعدة» والضغط المتصاعد للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

ويحظى بلانكيت بتأييد كبار ضباط الشرطة الذي يقولون إن بطاقة الهوية أداة ضرورية في «الحرب على الإرهاب». يذكر أنه يعيش في بريطانيا نحو مليوني مسلم، حيث يمثل الإسلام ثاني أكبر ديانة بالمملكة المتحدة. كما يتزايد إقبال البريطانيين على الإسلام، وكذلك يزداد معدل المواليد بين المسلمين هناك بشكل كبير. ويتعين على البريطانيين حمل أوراق هوية في أوقات الحروب فقط على عكس اغلب الأوروبيين. والغي آخر بطاقات هوية إجبارية في بريطانيا في عام 1952.

من ناحية أخرى انتقدت منظمات الحقوق المدنية البريطانية فكرة البطاقة الجديدة، وقالت إنها تضع مزيدا من السلطات في أيدي الدولة، رغم كونها غير فاعلة من الناحية التقنية. ونقلت «أوبزرفر» عن شامي شاكرابارتي مدير منظمة «ليبرتي» المدنية البريطانية: «العامة لديهم مخاوف جادة من أن الحكومة لن تكون قادرة على التعاطي مع المعلومات التي يحاولون جمعها». خضراء الدمن (الشرّ الأوسط)