معاناتنا تتكرر، باختلاف أماكن تعيينا.. الغربة، وصعوبة الطريق، واختلاف البيئة، إلى غير ذلك من الصعوبات التي نواجهها يومياً، في ظل غياب عين الرقيب، وعدم احساس بعض المسؤولين
نحن معلمات هجرة بطحاء الوسيع التابعة لإدارة الآحساء، نمر بظروف صعبة بتنقلنا اليومي للهجرة، هذه الظروف تتكرر مع كثير من المعلمات المتعينات في شتى أنحاء المملكة
ففي أحد الأيام لم نستطع مواصلة السير بسبب المطر وسوء الأحوال الجوية
واضطررنا للرجوع إلى الهفوف مقر سكننا وذهبنا إلى إدارة التعليم نلتمس عذرهم في الاعتذار عن دوام هذا اليوم
أغلب من قابلننا لا يعرفن حتى اسم الهجرة وأين تقع.. وعندما وصلنا إلى المسؤولة عن الظروف الخاصة قابلتنا أسوأ مقابلة.. وكان ردها قاسياً ويفتقد للإحساس
ورفضت أن تعذرنا أو أن تتدخل في موضوعنا
كان مما قالته ذلك اليوم: "أنتم وافقتم على المكان فتحملوا ظروفه" ردها يفتقر للمنطق
فكوننا وافقنا على العمل لا يعني أن نلقي بأيدينا إلى التهلكة في الظروف السيئة التي تمر بين فترة وأخرى..
هذه المسؤولة نفسها، كان في المبنى التي تعمل فيه حريق في المطبخ قبل أيام من مقابلتها لنا
هل تحملت ظروف عملها وجلست في المبنى أثناء الحريق؟!
هي تعلم أن الظروف الخاصة الخارجة عن الإرادة لها وضع خاص.. لكن الرحمة يضعها الله في قلوب عباده وينزعها عن البعض فيصبحون كالأخشاب المسندة..
(رحلة العمر كفاح)
رحلة معلمات هجرة بطحاء الوسيع
٣٣-١٤٣٤ هـ