أنا استقلت من وظيفتي قبل ثلاثة أشهر بسبب المشرفة الأجنبية وتواطؤ المديرة السعودية معها وظلم الإداريات عموما ..
قبل الاستقالة كان فكري يتأرجح بين خيارين أحلاهما مُر..

الأول / أن أصبر على تلك الكائنات المستبدة الظالمة المجرمة عديمة الضمير والإنسانية ، رغم نفسيتي المدمرة
حتى أني ما زلت أعاني من تبعات بقائي في تلك الوظيفة من نفسية مدمرة ..
بدأت معهم منذ ثلاث سنوات وكنت في قمة نشاطي وحيويتي وإقبالي وتفاني وحبي للعمل وللناس وخرجت إنسانة أخرى .. إنسانة لا أعرفها .. سلبوني نفسي

والثاني / أن أتنازل عن وظيفتي بسبب ما أواجه من ضغط وظلم وهذا ما فعلت في النهاية لأنه قد بلغ السيل الزبى ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ..

كتبت استقالتي وأنا مزدحمة بشعورين متناقضين ، شعور السجين بالفرح يوم الإفراج عنه والخلاص من السجانين ، ونقيضه شعور الحزن والتحسر على فقدان وظيفتي التي حصلت عليها بشق الأنفس


أسأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سؤل به أعطى ، أن يعوضني ويرزقني خيرا مما فقدت وإياكم أجمعين
حسبي الله ونعم الوكيل .