مديرون مع وقف التنفيذ
في السعودة كلنا "غازي"



؟ في شركتنا كل من ارتدى بدلة مزكرشة اعتبروه خبيراً أجنبياً، تسلل هذا المدير الوافد إلى المناصب العليا في الشركة حتى أصبح الكل بالكل.
وما أن تمكن حتى بدأ ينفث سمومه ضد أبناء الوطن، فهو معول هدم، وتسبب في خروج كثير من الكفاءات الوطنية من الشركة.
خطته تقوم على الايقاع بين الموظفين وفق مبدأ فرق تسد، ويظهر أمام المتعاملين مع الشركة سعودياً أكثر من السعوديين أنفسهم للتغطية على مواقفه غير الإنسانية مع الموظفين.
المحزن في الأمر أن هذا المدير ليس لديه الخبرة التي تسعفه لإدارة الشركة، بل انه ادخلها في صفقات خاسرة وفي مشاريع استنزفت الشركة، ومع ذلك فهو له اليد الطولى في الشركة.
أحد الموظفين الأقوياء أعد ملفاً متكاملاً عن ممارسات المدير ورفعه إلى مجلس الإدارة لكن الملف ضاع في "بشت" أحد أعضاء مجلس الإدارة النافذين وتم التكتم على الموضوع.
الموظف الذي خذله مجلس الإدارة أصبحت لديه ردة فعل عكسية، فهو كثير الغياب، وتحول من موظف منتج إلى شخص آخر لا يمثل القدرات التي يمتلكها في مجال عمله.
الخطير في الأمر ان هذا المدير وبعد أن أضعف الشركة، ووضع يده على كامل أسرارها يعد العدة، للتقدم إلى هيئة الاستثمار للحصول على ترخيص يخول له إنشاء شركة شبيهة تماماً بنشاطات الشركة التي يعمل فيها.
لذلك ليس غريباً أن تهوي الشركات السعودية وتتهاوى، لأنها أغلفت المواطنين، وأدارت ظهرها لبرامج السعودة، وأغمضت عينيها عن دعوات وزارة العمل لتدريب السعوديين وتحويلهم من تيه البطالة إلى كنف العمل.
ما يحدث في هذه الشركة وغيرها هو واحد من آلاف الحالات التي يعيشها السعوديون في سوق العمل، اتهامات بعدم الجدية والكفاءة وتفضيل للوافد، برغم أن هذا الوافد وفي كثير من الحالات ليس خبيراً ويتم عملاً يستطيعه المواطن بل ويبدع فيه إذا ما تم إعطاؤه الفرصة. من المهم أن نقاتل من أجل السعودة، وأن يتم دعم جهود معالي الدكتور غازي القصيبي الذي جعل من ***** الوظائف القضية الوطنية الأولى .. وفي "السعودة" كلنا غازي