بسم الله الرحمن الرحيم
سأطرح موضوع قد يعتبره البعض هجوماً أو تحيزاً .... ولكنه باختصار كلمة حق ستقال ...
نعاني من ظاهرة البطالة وهي التي جمعتنا في أرجاء هذا المنتدى المعطاء ... ولكن من خلال متابعتي لما يطرح هنا ...
وجدت الأسباب التي أدت للبطالة لا تخرج ابداً عن 3 اسباب :
اولاً : الدولة ممثلة بشخص الوزير الدكتور غازي القصيبي 
ثانياً : الأجانب
ثالثاً : الواسطة
وكلها اسباب مقبولة ومنطقية نظراً لطبيعتنا الإتهامية 
ولكن للأسف أهمل الغالبية العظمى منّا اسباب أخرى عائدة لنا نحن ......
الله عز وجل عندما خلقنا قسم لكل منّا رزقه وطلب منا السعي ... والمشي لطلب الرزق وعدم التكاسل والتواكل ...
قال الله تعالى: (( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور))
وقال سبحانه: (( فإذا قُضيتِ الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ))
لاحظوا معي ان الله ذكر افعالاً بصيغة الأمر هنا ... في الاية الأولى "امشوا" والثانية انتشروا – وابتغوا ...
لم يكن العمل يوماً هبة .. وهدية ... تعطى ...!!
هي سعي وبمقدار سعيك ستجازى بإذن الواحد الحق..
نعم الكثير منا حاول الحصول على وظيفة ولكن لماذا لا نملك الشجاعة لنقل أننا لم نسعى بالشكل الصحيح ...؟
من يقل انه سعى ولكن لم يفلح لأن "سين من الناس معاه واسطة وخطف الوظيفة من تحت يدي 
"
سأقول له ماأصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك
ومن سيقول لماذا سين من الناس موظف في شركة ارامكو مع ان ماعنده مؤهل 
... والله من قو الواسطة ..!!
سأقول له .: { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض }
البعض منّا لن يرضيه وظيفة أقل من الحكومية ولا راتب أقل من 2000 ريال ... على الرغم من ان القطاع الخاص أكثر حرية ومجال الإبداع فيه اكبر رغم مشقة العمل مقارنةً بالحكومي وعلى الرغم من ان صاحب 2000 ريال لن يبقى على حاله أبداً بل سيتطور ويرتقي ...
- ملاحظة : هل تعتقد ان الشاب " الجامعي + القنوع " يقبل بأي وظيفة شريفة مهما كان الراتب " + ذكي + طموح + مؤمن بالنصيب والرزق وانه بيد الله " هل تعتقد انه عاطل عن العمل ...؟؟
أكاد أجزم ان من يملكون هذه المواصفات لا يمكن ان تجدهم عاطلين ... لماذا .؟؟
لأنهم يعلمون تماماً ان صعود السلم درجة درجة وأن الجري والسعي الدءوب خلف الرزق لن يؤدي إلا للنجاح وان كان المشوار طويل ... 
لذا اسمحوا لي ان اضيف أهم سبب من أسباب البطالة وهو:
"نحــن"
اضاءه : ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ...
ودع عنك القاء اللوم على الآخرين ...