عرض مشاركة واحدة
  #9 (permalink)  
قديم 07-04-2014, 03:19 AM
الصورة الرمزية محمد الحربيِ
محمد الحربيِ محمد الحربيِ غير متصل
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,105
معدل تقييم المستوى: 236723
محمد الحربيِ محترف الإبداعمحمد الحربيِ محترف الإبداعمحمد الحربيِ محترف الإبداعمحمد الحربيِ محترف الإبداعمحمد الحربيِ محترف الإبداعمحمد الحربيِ محترف الإبداعمحمد الحربيِ محترف الإبداعمحمد الحربيِ محترف الإبداعمحمد الحربيِ محترف الإبداعمحمد الحربيِ محترف الإبداعمحمد الحربيِ محترف الإبداع

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليأتين على الناس زمان لايبقى أحجد إلا أكل الربا فمن لم يأكله أصابه من غباره ))وعند البيهقي في السنن الكبرى ((بخاره )) بدلاً من ((غباره )) وفي لفظ أحمد في المسند قال قيل يارسول الله كل الناس ؟قال (( كل الناس فمن لم يأكله ناله من غباره ))وعند الطبراني في مسند الشاميين بلفظ ((... الناجي منهم يومئذ الذي يصيبه غباره )).
درجة الحديث : (( صحيح )) انظر تخريجه .
شرح الحديث :
قال المناوي في الفيض 440/5 : ( فإن لم يأكله أصابه من غباره )
أي يحيق به ويصل إليه من أثره بأن يكون موكلاً أو متوسطاً فيه أو كاتباً أو شاهداً أو معامل المرابي أومن عامل معه وخلط ماله بماله ( ذكره البيضاوي ) , وقال الطيبي قوله إلا من عامل معه وخلط ماله بماله ( ذكره البيضاوي ) , وقال الطيبي قوله إلا أكل المستثني صفة لأحد والمستثني منه أعم عام الأوصاف نفى جميع الأوصاف إلا الأكل ونحن نرى كثيرأ من الناس لم يأكل حقيقة فينبغي أن يجري على عموم المجاز فيشمل الحقيقة والمجاز ولذلك أتبعه بالفاء التفصيلية بقوله : فإن لم يأكله حقيقة أكله مجازاً وفي رواية (( من بخاره ))وهو ماارتفع من الماء من الغليان كالدخان والماء لايغلي إلا بنار توقد تحته ولما
كان المال المأكول من الربا يصير ناراً يوم القيامة يغلي منه دماغ آكله ويخرج منه بخار ناسب جعل البخار من أكل الربا والبخار والغبار إذا ارتفع من الأرض أصاب كل من يأكل ,ووجه الشبه بينهما أن الغبار إذا انتثر عن الأرض أصاب كل من حضر وإن لم يكن هو أثار كما يصيب البخار إذا انتشر من حضر وإن لم حضر وإن لم يكن هو أثاره كما يصيب البخار إذا انتشر من حضر وإن لم يتسبب هو فيه , وهذا من معجزاته فقل من يسلم في هذا الزمن من أكل الربا الحقيقي فضلاً عن غباره . أهـ .
ولا شك وقوع الحديث في حياتنا اليومية من انتشار البنوك الربوية وانتشار البيوع المحرمه والحيل الربوية والتي لايعلم إلا الله وحده ثم من وفقه الله إلى الصواب بجواز أكثرها نسأل الله العفو والعافية ولو كان الإمام الطيبي في زماننا لم يحمل بعض فقرات الحديث على المجاز , لأن كل دولة إسلامية الآن على وجه الأرض تتعامل بالربا صراحة والشعوب تحت حكم هذه الدول . وممكن حمل المجاز على من أصابه بشبهه وماأكثرها اليوم أو وهو لايعلم , وهذا لايعني أنه لم يأكله حقيقة ولكن لأنه لم يأكله تعمداً أصابه من غباره بشبهة أو ماشابه ذلك لكثرة التعامل فلم يسلم منه أحد . وقال السهارنفوري في بذل المجهود 295/14في شرح الحديث وفي هذا الزمان كذلك فإن جميع أنواع التجارات في أيدي الكفار وعقودهم فاسدة فهي في حكم الربا فلم يسلم منه أحد .

هذا الكلام اعجبني بخصوص هذه المسألة فنقلته هنا واذا احتجت الى تخريج الحديث ارفقته لك حتى تتأكد من صحة الحديث وعدمه إن كنت من المحدثين .

رد مع اقتباس