عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 25-07-2014, 08:20 AM
الصورة الرمزية الفتى الناجح
الفتى الناجح الفتى الناجح غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 2,319
معدل تقييم المستوى: 11695240
الفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداع
كفايه يا كفايات

الغرب يدعمون الفاشل حتى ينجح , بينما العرب يحاربون الناجح حتى يفشل , هذه حقيقة , هناك يوفرون لك أمورا فوق حقوقك , بينما هنا تُحرم من حقوقك , هناك يصنعون لك سلما ليسهلوا من مهمة صعودك , بينما هنا يحفرون لك حفرة ليدفنوك فيها أنت وكل ما يمت للإبداع بصلة .
في البلدان العربية تتحول الحقوق لأمنيات مستحيلة التحقق , وفي حال طالب احدهم بشيء من حقوقه البسيطة كالسكن والعلاج جردوه من وطنيته وأرسلوه لمكان بعيد جدا ً ولجعلوا آخر ظهور له ( قبل مطالبته ) فالمسئولين هنا يحرصون كل الحرص على ألا تعطى الكراسي التي يجلسون عليها لغيرهم , فتجدهم عوضا عن التقدم يسعون بكل الطرق المشروعة ونقيضتها للحد من تقدم غيرهم , الكراسي التي يجلسون عليها أشبه بالوطن , وهم أفضل من يضرب الأمثال في الانتماء , واسألوا العناكب التي بنت عششها على ذلك الوطن .
تُخصص الحكومة السعودية لوزارة التربية والتعليم ميزانية ضخمة , لكن الوزارة بدلا من بناء مدارس وجدنا بأنها تميل لاستئجار بعض المنازل المتآكلة لتحولها لمدارس , وتصرف هذه الوزارة ملايين الريالات على شعار لها , هذه الوزارة أشبة بفتاة ثرية لكنها حمقاء وقبيحة , فهذه الفتاة تهتم بمظهرها الخارجي رغم قبح باطنها , أما الفتاة الأخرى عفوا الوزارة لا أعلم ما هو السر خلف ابتكارها لعراقيل بطريق الطلاب , فالتلميذ في وطني إن أبدع يعاملونه وكأنه مجرم , فالبعض ينعته بسارق الإبداع , وهذا حدث مع احد الطلاب فعندما تفوق واجتاز العقبة التي يسمونها ( قياس ) قال له المسئولين عن المركز : النتيجة التي حصلت عليها لا تليق بك , لذلك أنت مُجبر على إعادة الاختبار , لو كانت أعين ذلك الشاب زرقاء وشعره أشقرا ً لاحتفلوا به ولتعاملوا كما يتعاملون من المبدعين الذين سبقوه , أما البعض الآخر فلا تسعده رؤية الناجحين لذلك تجده يقلل ويحسد .
وطني كالأب الفقير الذي يزرع بعض المفاهيم الخاطئة بعقول أبنائه , وبعض هذه المفاهيم مضحك مبكي , فهذا الأب لا يكل ولا يمل من غزو مسامع أبنائه بقول : أنا أخرجتكم لهذه الحياة وما تنتجونه لي , انتم بدوني لا يمكنكم التنفس , أنا أحسن واحد , فهذا الأب رغم شبعه إلا أنه لا يترك لأبنائه لقمة تمكنهم من مواصلة الحياة , لا يهتم لموت احدهم , الأهم بالنسبة له هو أن يبقى , انه والد عاق , هو بالفعل كذلك لكننا نحبه وسحقا لبعض الحب .
فقبل دخولك للجامعة لابد لك أن تدفع لهذا الوطن , وبعد تخرجك من الجامعة أيضا أنت مجبر على الدفع , وللأسف الاختبارات التي توضع قبل الوظيفة تكون تعجيزية , يا أيها العدو اركلني بعلمي لان ذلك سيخفف من ألمي , لكن احذر من ركل الفجأة فهو أقوى من القتل , واحذر من السير على نهج المسؤولين عن ( قياس ) فهم يعطونك من الأمل بصيصا وفي نهاية الأمر تكتشف بأنهم طعنوك من الخلف .

هذا الاختبار يبين لنا بأنهم على علم بأن تعليمهم لنا سيء بل سيء جدا , أيضا هذا الاختبار ينسف جهد اربع سنوات , العمر يجري وهؤلاء يسرحون ويمرحون , دون إدراك منهم بأن الظالم لن يفلت من العقاب مهما فعل , وان المظلوم سيصبح قويا جراء ظلمه وسيكون وحده الرابح الأكبر .

التخبطات التي تسير عليه وزارة التعليم واللعبة التي يلعبونها أصبحت واضحة للجميع , لا توجد وظائف , لا بأس لا نريد وظائفكم , لكن كونوا على قدر من الشجاعة وقولوها بصوت مرتفع يا مواطنين لا نريد توظيفكم , واعلموا بأننا لسنا عاطلين ولن نكون كذلك أبدا , إنما نحن معطلين , وسكوتنا على ما يحصل ليس رضا و لا هو استسلام , إنما نحن نتبع تلك المقولة التي تقول : اتق شر الحليم إذا غضب , فحبنا لهذا الوطن العاق وصل لذروته , وهذا الحب يجعلنا نفكر عشرات المرات قبل اتخاذ أي خطوة تمس به .


لكن يا وطن هل يرضيك أن يتم تصنيفي بالفاشل و أنا احمل بين يدي شهادة جامعية ؟
هل يرضيك أن أتضور جوعا وخيراتك عن يميني وعن شمالي ؟
هل يرضيك أن يتم اختلاق الحجج من المسؤولين ليخلقون مني عاطلا تفوح من رائحة الفشل ؟


يا وطن أريد حقي , هل تسمعني أريد حقي , ولا أريد شيئا ً سواه.
بقلم : سيف المطيري

رد مع اقتباس