بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله. إحترت أين تكون نقطه البداية ..؟ وأين تكون علامة الإنطلاق .. ولم أجد سبيلاً أفضل من الفوضوية في حالتي هذه .. فهي أمثل الطرق – للبوح والفضفضه دونما استحياء وتردد. هذا اول موضوع لي بينكم .. وان شاء الله سيكون على شكل حلقات متعدده في كل مره اطرح فيها وجهه نظري حول شأن خاص او عام من شؤون البطاله. أنا شـاب أعدو على مسافه قصيرة في الاقتراب من عامي الـسادس والعشرون وأكاد أتمّه بمشيئه الله .. ولازلت أشكّل طابوراً طويلاً مع زملائي معشر العاطلين ، لازلنا نعيش تحت ( الأنقاض ) في إنتظار لحظه عطف ولطف من الله عز وجل بعد ان نسانا او تناسانا هذا الزمن – الذي أرغمنا في تغيير وجهات نظرنا كي نكون مثله ( ماديين ) تملؤنا التعاسه. لا نعلم .. هل نبكي الحال أم نضحك حتى تدمع عيوننا من مهازل – او مناظر كوميديه تغلق ابوابها في وجوهنا بشكل شبه يومي عند البحث عن وظيفه. السعودة منتشره – الفرص الوظيفيه متوفره – الشركات هنا وهناك بكثرة .. الخ من تلك الاحلام الخزعبليه. لكن واقع الحال ماذا يقول .. ؟ رحماك ربي. قادتني خطاي البائسه في قلب طريق العليا العام ذات يوم مزحوم ..عند الاشاره إلتفت إلى يميني أجد – اجنبياً يقود سيارة فارهه جداً وحديثه .. وعن يساري عربياً بنفس الحال وتحمل سيارته طابعاً لشركه عقاريه كبرى ، وفي الوسط مواطناً لا يملك من الأمر شيئاً سوى – التمتمه / خيرنا لغيرنا. أعلم أن هناك من سيقول / الأجنبي يمتلك الخبرة واللغة الانجليزيه التي باتت شرطاً اساسياً للتوظيف الفوري .. لكن هل تفضلتم وقارنتم بالوضع التعليمي في السعوديه وفي بلد ذاك الاجنبي ..؟ فهناك منذ نعومه أظفاره سيجد محيطاً كله يتحدث بذات اللغه على العكس لدينا هنا .. لا يتعدّى احتكاكنا باللغه إلا بالصفوف المتوسطه .. ومن فضلك ربي إن تعلمنا اشياء – تافهه جداً على شاكله / وات يوزر نيم .. ؟؟!! اما الخبرة التي تحدثنا عنها .. فمن أين لشاب حديث التخرّج خبرة عشرة سنين وعشرين سنه .. ؟ ماهذا التعقيد والتفكير الحجري. أما عن كلام المسؤولين يومياً عن السعوده فأقول / فكلام من يده في الماء .. ليس كمن تحترق يده في جهنم كل يوم ، هم يتحدثون عن الفرص الوظيفيه .. لأنهم ببساطه لم يجربوا (( يوماً ما )) مرارة فاتوره الهاتف .. لم يتذوقوا منذ نشأتهم لهيب فاتوره الكهرباء .. واقساط السيارات وارتفاع الايجارات والخ .. يتكلمون من قصورهم الفارهه وحصونهم الفرعونيه دونما (( تجربه )) لواقع حال ميئوس يعيشه شباب { أغنى بلد نفطي } .. أو أغبى. والله إن هذا الأمر يسبب لي كشخص – شيئاً من ضعف الاحساس والانتماء الوطني عندما اقارنه بوضع نظرائنا في قطر والإمارات وحتى الكويت. اقول هذا وانا من يمتلك الخبرات التاليه / * شهاده ثانويه عامه ( أدبي ) بتقدير جيد جداً. * دورة حاسب آلي ( أعمال مكتبيه ) بتقدير جيد جداً. * خبرة سنتين في شركه زراعيه بمدينه ..... بوظيفه ( مسؤول علاقات عامه ). * خبرة أربعة أشهر في شركه سيارات كبرى في المملكه ( فتره التجربه غير محسوبه ) في مدينه ..... بوظيفه ( مسؤول الشؤون الإداريه ). * خبرة سنه ونصف في مجموعة ...... للأعمال التجاريه في مدينة .... بوظيفه ( سكرتير ومسؤول إداري ). فما هو حال حديثي التخرج من الثانوي .. ؟ يالله ترزقنا بالوظيفه عاجلاً غير آجل.