السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أيها الاحبة
هذه الدنيا في حالة تغير مستمر ولا شيء يدوم على حاله فسبحان من يغير ولا يتغير
الله سبحانه و تعالى اعطانا الله وميزنا به فكان لنا الاختيار و التمييز بين الحق و الباطل
ولأن الحياة مغرياتها كثيرة وفتنها كبحر عميق نسأل الله السلامة و العافية وأن يقينا الفتن
سأوجز لكم كلمتي عما جرى على مدى السنوات التي مضت لأناس تجاهلوا عقولهم
ألقوا بأسماعهم وفكرهم للمضلين الذين يكتبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي
لدحر الحقيقة من نفوس تشبعت بالحقد و الحسد و الغيظ على ما نحن عليه ولله الحمد
صحيح أنه توجد لدينا بطالة ولكن مع ذلك أفضل من غيرنا بكثير
والبطالة موجودة في كل الدول و في كل دولة سياسة خاصة بها لحل هذه المشكلة
ومن هذا الباب بث الحاسدون سمومهم عبر التواصل بالأفكار في مواقع التواصل
ولم يقف الامر الى هذا الحد بل تعداه إلى الاخلال بالثوابت الدينية حتى يوصلوك إلى الالحاد..والعياذ بالله
بحجة التحرر و الحقوق
هم لم يأخذوا فقط إلا حقوق الفتاة وتجاهلوا أن عليها حقوق و واجبات
أي مواطن له حقوق و واجبات و عليه حقوق و واجبات كذلك
المواطن هو انا و انت و الوطن أنا وأنت وعلينا مسؤولية الدفاع عنه
وماهذه العقبات التي نواجهها في حياتنا سنة كونية فالراحة فقط عندما تطأ قدمنا ارض الجنة .. اللهم لا تحرمنا منها
أين المحاولة و المثابرة و الدعاء و التفاؤل و التوكل على الله
لم اليأس غزانا و لم ضعفنا أمام حياتهم التي نشاهدها في المسلسلات و الافلام و الانترنت
الحقيقة المرة و الواقع المؤلم:
من يبيع وطنه سيصطدم بالواقع وصعوبة العيش و غلاء المعيشة
ان كان شاباً سيشيب شعر رأسه وهذه حقيقة حدثت لمن تخلى عن وطنيته وانبهر بالحرية التي كانت له بمثابة سراب له في النهاية
أما ان كانت فتاة باعت وطنها فإنها هناك ستبيع جسدها من أجل لقمة العيش و كذلك ستبيع كرامتها وراحتها
ثم ماذا ؟
ألم الواقع
صدمة
ذهول
ندم
بكاء
حسرة
شوق قاتل للرجوع
حنين للوطن و الارض و الاهل
عمر ضائع
وقت يذهب سدىً
أين كان عقلي ؟!
أين الذين كانوا يتواصلون معي في تويتر ؟!
أين من كانوا يتواصلون معي عبر الجوال ؟!
أين من رسموا لي المستقبل الوردي ؟!
أين من أخبروني عن الحقوق و الحرية؟!
الصحف كتبت
القنوات تحدثت
المواقع كتبت
مقابلات
رجال و نساء
أقلام
شخصيات كبرى
فلان اللاجيء .. مسكين
فلان اللاجيء محتاج إلينا
فلانة اللاجئة خائفة
ثم ماذا بعد كل هذا ؟!!
كلهم سيختفون .. وتبقى أنت وحيداً مع دموعك و ندمك
مهما يكن يبقى وطنك غالي الذي لن تجد غيره
وطنك ارضك عرضك دمك ولحمك أهلك أحبابك
وطنك سندك عشقك وهواك امنك و أمانك بعد الله عزوجل
انتبه لا يضحكون عليك و يخدعوك
انتبه