عرض مشاركة واحدة
  #6 (permalink)  
قديم 02-07-2020, 05:00 AM
alharbe12 alharbe12 غير متصل
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2020
المشاركات: 62
معدل تقييم المستوى: 8
alharbe12 يستحق التميز
رد: بيان الأغاليط (3): تحريفهم لـ: (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق) على دوران الأرض

.


تابع :


هذ اللقاء الأخير في هذا الموضوع وهي كلمة ختامية في عدة نقاط :

1- على المسلم الذي يردد نظرية دوران الأرض، لمجرد أنها ترسخت في ذهنه منذ صغره، أن يعلم أن هذه النظرية إلى الآن لا يوجد عليها دليل علمي واحد، وإنما هي افتراضات .

فلا ينبغي علينا أن نحرف كلام الله ورسله من أجل أن نصحح للغرب نظرياته وافتراضاته دينيًا !


2- هذا الموضوع ليس عن مسألة دوران الأرض بخصوصها، وإنما هو لبيان أن الشروق والغروب نتيجة حركة الشمس حول الأرض، فحتى لو كانت الأرض تدور حول نفسها، فلا يعني هذا أن نلغي دلالة الآيات وننفي دوران الشمس حولها! فالشروق والغروب نتيجة لحركة الشمس !

3- إبراهيم عليه السلام كان لديه علم بالفلك وكان قومه والعصر الذي عاش فيه لديهم علم بالفلك، فناظر قومه في مسألة الألوهية ، وناظر الملك الكافر في مسألة الربوبية، وأقام الحجة عليهم من خلال ما برزوا فيه من العلم ! وفي كلا المناظرتين أثبت الحركة للشمس ! في الأولى عن الغروب وفي الثانية عن الشروق .

4- البعض يقول : جعلتونا سخرية وأضحوكة أمام الغرب لأنكم تنكرون هذه المسألة، وتظهرون الإسلام بأنه دين جهل وضد العلم، فنقول له :

الغرب يضحك ويسخر منك عندما تمنع ابنتك من اتخاذ صديق، وتلزمها بالحجاب، ويضحك ويسخر منك عندما يراك تصدق بحديث ( إذا وقع الذباب ... ) ويضحك ويسخر منك عندما تقول من بدل دينه فاقتلوه، ويعتبرك وحشي دموي عندما تتكلم عن قطع يد السارق ، ويعتبر دينك دين التخلف والرجعية ، وأنت متخلف رجعي .... إلخ

فهل ستطلق لهم ابنتك من أجل أن لا يضحكوا عليك ويسخروا منك، حتى تريهم أن الإسلام دين متفتح متحضر ( على حسب مقاييسهم )، وتنكر ما ثبت وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام، وتنكر الحدود حتى لا تكون متخلفًا رجعيًا في نظرهم ؟

فالغرب سيضحك منك ويسخر حتى وإن وافقناك على تحريف القرآن العظيم وصحيح الحديث الشريف ، فليس اعلاننا عن موافقتك في هذه، بمانع الغرب من الضحك والسخرية منك واعتبار دينك دين التخلف والرجعية !


5- يقول البعض أن مثل هذه الأخبار تندرج تحت : حدثوا الناس بما يعقلون حتى لا يُفتنوا !! فنقول له :

هذا الأمر ليس لك، ولا يُقال لله ورسله، فليس أنت من يحدد موضع الفتنة وزمنها، وألفاظ الخبر ، فالذي خلق الخلق أعلم بهم منك، فهناك من أنكر البعث والإسراء والمعراج، وهناك من أنكر عذاب القبر والصراط والميزان والحوض ... إلخ

أنكروها لأن عقولهم لم تستوعبها! فعلى من تضع الخطأ ؟ هل تضعه على المُخبِر أم على من أنكر الخبر ؟

والعجيب أن هذا هو حالك اليوم فعقلك لا يستوعب أن تدور الشمس حول الأرض !! على الرغم من اعترافك بأن الله ورسوله خاطبا وأخبرا الناس بهذا الأمر ، فكيف عقلك لا يستوعب خطاب الله ورسوله في خبرهما هذا ؟!


ثم أننا إذا أخذنا بقولك نكون قد فُتنا الآن! فلا ندري هل نأخذ بكلام الله ورسله أم نأخذ بكلام الغرب ؟ وبما أنه تبين لنا أن كلام الله ورسله ليس على حقيقته، فهل علينا إثم إن أنكرنا بعض ما أخبروا به وتبعنا الباطنية والقرامطة في إنكارهم للمعاد الجسماني؟


مخاطبة الناس بما يعقلون ليس معناه أن تكذب عليهم وتخبرهم بما يخالف الواقع ، فعليك أن تنزه كلام الله ورسله عن هذا .





تم بحمد الله .



<





.