27-05-2012, 01:32 AM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 990
معدل تقييم المستوى: 3661393
|
|
احذروا يا مسلمون انهم قادمون (الحلقة رقم 2)
وما هي الا لحضات وبدأ الشيول في العمل واخذ يجرف التربة قليلا من هنا وقليلا من هناك وفجأة حدث ما حذر منة اباؤنا فقد ؟ ....... يتبع .
فقد توقف الشيول عندما حاول الاستدارة واصبح في مواجهت المنزل وكان بكت الشيول في وضع الارتفاع ( البكت هو الصندوق الحديدي الذي في مقدمة الشيول يرفع بة التراب والصخور) وعبثا حاول السائق تشغيل الشيول او انزال البكت ولكن دون جدوى وبدأت الاصوات ترتفع ( قال لكم العم سالم لاتفعلوا , بدأت اللعنة تحل بنا , اسكت يا جاهل هذا مجرد عطل ميكنيكي , انتم جهلة ) وفي غفلة ووسط هذا الصراخ اسرع بعض الاطفال نحول الشيول واخذوا يركضون حولة مرورا من تحت البكت وفجأة سقط البكت بدون مقدمات ليقضي على (اثنين من اطفال القرية) تعالى الصرخ وشقت صيحات النساء صفوف الرجال واخذن في النحيب والبكاء فشاركناهم نحن والاطفال هذا البكاء ومرت لحضات لم نتبين خلالها من الاطفال الذين قضوا في هذا الحادث المفجع حاول الرجال والشباب رفع البكت يدويا من على الاطفال دون جدوى حاول السائق رفعة مكنيكيا دون جدوى فالشيول لا يعمل فشترك الجميع رجال ونساء وشباب وصبيان في الحفر تحت البكت لاستخراج جثث الطفلين عاد الاباء من السوق والقرية لا تزال مجتمعة فذهلوا من هول ما شاهدوة ووسط هذة المـأساة وقف العم سالم يصرخ ويردد ( احذروا يا مسلمون انهم قادمون ) اخذ يرددها ثم سقط مغشيا علية
مرت القرية بأيام اكتست فيها السواد وخيم الحزن على الجميع واوصدت الابواب وماتت الحركة في القرية ومنع الحديث عن هذا الموضوع بشكل صارم وبعد عدت ايام وفي وقت متأخر من الليل تعالت صرخات يتبعها صوت يردد (احذروا يا مسلمون انهم قادمون)
ونظرا لهدوا الليل كان الصوت عاليا وواضح بشكل جلي اكاد اجزم بأن القرى المحيطة تسمعة فلا تلفزيونات ولا سيارات ولا ضوضاء ولشدة وضوح الصوت ادرك كل من في القرية انة العم سالم .
كنا نحن الصبيان نلتف حول اباءنا بعد الصلاة عند المسجد وسمعناهم يطلبون من الامام ان يذهب معهم لمنزل العم سالم ليقرا علية القران واتفقوا على ان يذهب معهم بعد صلاة العصر.
بعد الصلاة اجتمع اغلب اهل القرية حول منزل العم سالم وتوزعوا حول المنزل وفوق السطح وفي الحوش وفوق سور المنزل وقد كنت هناك فوق السور ورايت الامام يدخل ومعة بعض رجال القرية ولم يلبثوا سوى دقائق واذا بالعم سالم يصرخ من جديد (احذروا يا مسلمون انهم قادمون) بعد لحضات خرج الجميع والتففنا حولهم لنسمع ما يقولوا فسمعنا الامام يقول يا جماعة انا ماعندي علم كافي وما اقدر اتعامل معاة ولكني سأتي لكم بمن لدية علم واسأل الله لة الشفاء.
وفي نفس اليوم بعد صلاة المغرب سمعنا نفس الجملة تردد (احذروا يا مسلمون انهم قادمون) ولكن هذة المرة لم يكن صوت العم سالم بل صوت امرأة , من تكون يا ترى ثم علمنا في صلاة العشاء انها الخالة خضراء ام احد الاطفال الذين ما توا في حادثة الشيول ماذا اصابها يا ترى .
بدا يدور حديث في القرية حول انتقام سكان (قصر الملك ) ولكن العم سالم كان يعارض الاقتراب من قصرهم والخالة خضراء كانت ام احد الضحايا فكيف يتم الانتقام منهم ؟ بعد يومين وفي صلاة المغرب صلى معنا في المسجد شخص غريب ليس من القرية كان كثيف اللحية وبعد الصلاة التف حولة القوم وسمعنا الرجال يرحبون بة (حياك الله يا شيخ احمد , اهلا بك يا شيخنا , تفضل يا مولانا ) رد التحية بختصار وقال هيا بنا ولنبدء ببيت المرأة اين زوجها وكان حاضرا معنا فقال تقدم امامنا الى المنزل اين ابوها وكان ابوها متوفي فقال اين اخوانها وكان احدهم معنا ايضا فقال اذهب معة وانتظرنا هناك ثم قال للامام ولثلاثة من الرجال (انتم تعالوا معي والباقين يذهبوا الى بيت العم سالم وينتضرونا هناك وانتم ايها الصبية اذهبوا الى بيوتكم) كان الشيخ وهو يسأل ويعطي التعليمات يشعرك بمدى قوة هذا الرجل وثقتة بنفسة ابطأنا المسير وكنا عازمين على اللحاق بهم لمعرفة ما يحدث .
وما ان دخل الشيخ بيت الخالة خضراء حتى كنا هناك نرقب من الشباك وكانت شبابيك بيوت الحجر القديمة كبيرة وقريبة من الارض فتجمعنا ننظر لما يحدث وكان البيت من البيوت التي لم تصلها الكهرباء بعد والاضاءة عبارة عن فانوس في مدخل البيت واخر معلق في عمود البيت , دخل الشيخ والامام فقط والرجال كانوا معنا خارج المنزل وزوجها واخوها كانوا مع الشيخ والامام في الداخل , رأينا الخالة خضراء جالسة على ركبتيها على الارض ومغطاة بالكامل بشرشف والهدوء يعم المكان , فقال الشيخ محدثا الخالة ماذا بك يا اختي قالت لا شيء قال هل تشعرين بضيق في صدرك قالت لا قال هل تشعرين بألم في بطنك قالت لا قال هل تشعرين بألم في رأسك قالت لا قال هل وقبل ان يكمل قالت الخالة خضراء بصوت حازم قلت لك لا لماذا لا تفهم , فقترب منها ودنى من اذنها واخذ يقرأ القران بصوت مسموع وما هي الا لحضات واذا بالخالة خضراء بدأت تهتز تحت الشرشف واتبعت هذة الهزة بهزات اقوى فقال الشيخ لا خوها وزوجها امسكوها امسكوا بها ثم بدأت تصرخ (دعوني دعوني لا سامحكم الله اشكوكم لله فهو حسبي ونعم الوكيل) .
امتلانا رعبا وخوفا واخذنا في البكاء ونحن نشاهد هذا الموقف واستمر الشيخ بالقراءة وارتفع صوت الاذان لصلاة العشاء واذا بالخالة خضراء تلقي بأخيها وزوجها وتدفع الشيخ بيدها وترفع الشرشف من فوقها واذا بالدماء تسيل من وجهها ويديها وقدميها حاولوا الامساك بها ولكن دون جدوى صرخ الشيخ بالرجال في الخارج ليدخلوا للمساعدة ودخلوا ولكن الوضع خرج عن السيطرة كانت تدفعهم بعنف وغرست اضافرها في لحومهم وسالت الدماء من بعض الرجال وفجأة جلست في زاوية المنزل واخذت تضحك بصوت مرتفع ومخيف ثم وقفت مكانها و صرخت صرخة شقت ظلمة الليل وقالت بصوت مختلف صوت غلظ (الم اقل لكم انهم قادمون) ثم سقطت على الارض .
تركوها مكانها وغطوها بالشرشف وخرجوا ليتحدثوا خارج البيت ونحن نلتف حولهم وقال الشيخ لا تسألوني عن شيء لنذهب ونصلي العشاء ثم نتحدث وطلب من زوجها البقاء بجانبها ولكنة رفض وقد بدا علية الخوف فبقي اخوها وانصرفنا جميعا الى المسجد وفي طريقنا للمسجد؟ ..............................
الحلقة رقم (3)
تركوها مكانها وغطوها بالشرشف وخرجوا ليتحدثوا خارج البيت ونحن نلتف حولهم وقال الشيخ لا تسألوني عن شيء لنذهب ونصلي العشاء ثم نتحدث وطلب من زوجها البقاء بجانبها ولكنة رفض وقد بدا علية الخوف فبقي اخوها وانصرفنا جميعا الى المسجد وفي طريقنا للمسج
فوجأنا بمجموعة من رجال القرية كانوا في طريقهم الينا ليخبرونا ان العم سالم قد فارق الحياة منذ دقائق (لاحول ولا قوة الا بالله) .
اكملنا طريقنا الى المسجد وبعد الصلاة التف الجمع حول الشيخ احمد الذي واسى الجميع في وفاة العم سالم ثم انحنى في احدى زوايا المسجد وتحدث الى زوج الخالة خضراء والقليل من الرجال بحديث لم نطلع علية ولكن بدا لنا من ملامح الزوج والرجال ان الامر مريب .
مرت فترة العزاء وليس لقريتنا والقرى المجاورة سوى الحديث في موضوع (قصر الملك) وما اصاب القرية من مصائب لمحاولة الاقتراب من (القصر وازعاج ساكنية).
كما توافد الشيوخ من كل القرى على منزل الخالة خضراء التي كانت تفيق ليلة لتجعل تلك الليلة مليئة بالصراخ (صراخ لا يصل اذنك فقط بل يلمس قلبك) ومع ثم تسقط لعدة ايام لا نسمع لها صوت ومرت عدة شهور على هذا الحال سمعت خلالها ان الخالة خضراء قد اصيبت اصابات بالغة في جسمها وانها تشوهت ولكني لم ارها طوال تلك الفترة فقد احتجبت عن الناس ,كما انني وباقي الصبية انشغلنا بالدراسة , الى ان اتى يوم المواجهه العنيفة فقد تصادف ان تناقل الناس وجود شيخ من اليمن وانة موجود لدى احد معارفة في قرية مجاورة ودار الحديث عن قدرات هذا الشيخ وسيطرتة على الجن وعلمة بأحوالهم فذهب بعض رجال القرية للسلام علية ومحاولة اقناعة بالحضور الى قريتنا ليرى الخالة خضراء وعندما عادوا علمنا بأنهم وصلوا هناك فوجدوا اناس كثر قد سبقوهم وكان معهم العديد من المرضى ليراهم الشيخ لذا اعتذر الشيخ وطلب منهم احضار الخالة خضراء الية , فعقد الرجال العزم على ذلك وحددوا اليوم التالي في الصباح للذهاب للشيخ وحددوا من سيذهب منهم ومن سيرافقهم من النساء للمساعدة ان تطلب الامر, كان مسجد القرية هو مصدر المعلومات الاول لنا فهناك تعقد الاجتماعات وتتم الاتفاقيات لذا قررت انا وصالح ابن عمي وغرم الله ابن عمي ايضا وسعيد ابن خالي واثنين من ابناء القرية قررنا ان نرافق المجموعة الى القرية المجاورة , ولتحقيق ذلك علينا ان نتغيب عن المدرسة كما ان علينا ان نتجة للقرية المجاورة في الصباح الباكر لنصل في الوقت المناسب حيث اننا سنذهب سيرا على الاقدام .
وهذا ما حدث , التقينا باكرا وتركنا كتبنا المدرسية في احد اطراف قريتنا تحث احدى الاشجار وتوكلنا على الله وكلنا شوق لرؤية ذلك الشيخ اليمني ووصلنا للقرية ويبدوا ان الخبر قد انتشر لديهم ايضا فقد وجدنا في اطراف قريتهم بعض الصبية وقد قرروا مثلنا التغيب عن المدرسة لحضور هذا الحدث الرهيب فالكل يعلم بما حدث للخالة خضراء والكل قد نسج حول قصتها الاكاذيب والخرافات , ولم يمضي وقت طويل حتى اتجهنا جميعا الى البيت الذي يقيم فية الشيخ اليمني وبقينا بالقرب منة حتى شاهدنا سيارة تقترب من المنزل اتضح عند اقترابها انها لافراد قريتنا .
توقفت السيارة ونزل منها بعض الرجال ودخلوا المنزل ثم عادوا وطلبوا من النساء ادخال الخالة خضراء الى المنزل انزلوها من السيارة ملفوفة في بطانية وحملوها الى الداخل فتوزعنا على اسوار المنزل وحول الباب والشباك فدققت النظر عندما رفعوا البطانية عن الخالة خضراء فأصبت بصدمة عنيفة فقد كان جلدها متساقط والدماء السائلة والجافة تكسوا يديها ورجليها وكأن احد قد قطعها بسكين واخرجنا من هذة الدوامة صوت احدهم حينما دخل على القوم والقى التحية وبدا من لهجتة انة الشيخ المقصود وقد كان نحيف الجسم ليس لة لحة بل بعض الشر هنا وهناك وعلى رأسة طاقية احاطها برباط ابيض كما انة كان يلبس صديري اسود وفي يدة عصى لم يمهل القوم بل اقترب من الخالة وامسك بقدمها واخذ يقرأ القران فإذا بالخالة التي كانت اشبة بالجثة قد بدأت تتحرك ثم اخذت تصرخ ثم اخذت تدفع الجميع من حولها فأوسعها الشيخ ضربا بالعصى التي كانت معة فأخذت تبكي بكاء المرأة المنكسرة ولكن الشيخ جلس على صدرها وساعدة الحاضرون بمنعها من الحركة ولن انسى ما حدث في تلك اللحضة فقد التفتت الخالة ناحية الشباك الذي كنت انا وبعض الصبية فية ونظرت الينا نظرة لن انساها ما حييت وقالت بصوت المستغيث (ساعدوني خلصوني منهم ) ولاننا مجرد صبية ليس لنا حول ولا قوة لتخليصها مما هي فية فقد اطرقنا رؤسنا للارض لتفادي تلك النظرة ولكن ما عسانا نفعل بصوتها الذي كان يخترق اسماعنا وهي تقول ( ساعدني يا الله فلا حول لي ولا قوة الا بك , غلبوني بالكثرة فغلبهم بقوتك وقدرتك ) اصابتنا قشعريرة سرت في اجسادنا افقنا منها على صوت ذلك الشيخ الجبار عديم الرحمة كما كنا نصورة في تلك اللحظات حيث قال كلاما لا زلت احفضة الى الان (اللهم بحق اسمك المكنون مابين الكاف والنون جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري واسرافيل من خلفي ومحمد صلى الله علية وسلم امامي) (اخواني الاعزاء عملت بحث في النت فوجدت هذا الذكر في بعض المواقع ولكنة بشكل مختلف وانا اذكرة لكم هنا كما عرفتة بصحتة فيما بعد كما سياتي) ولم يكمل حتى سمعنا صوت الخالة وقد تغير وهي تقول ماذا تريدون مني ؟ يا الله ماذا حدث كيف تغير صوتها كيف تتكلم بهذا الثبات قطع تفكيري الشيخ وهو يقول لها بصيغة المذكر ( ماذا تريد منها انت) فأذا بالخالة تدفع كل من كان يمسك بيديها ورجليها ثم تدفع الشيخ من على صدرها وتجلس متربعة كجلسة الرجال وترفع يدها باتجاة الشيخ وتردد ما قال وتقول بصوت رجل في غاية الوضوح (اللهم بحق اسمك المكنون مابين الكاف والنون جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري واسرافيل من خلفي ومحمد صلى الله علية وسلم امامي ؟؟؟؟؟ , ؟؟؟؟؟ , ؟؟؟؟؟) ولكنها اضافت عليها 3 كلمات لم تكن بالعربية فماذا كانت هذة الكلمات وباي لغة وماذا تعني ولماذا اضيفت وماذا نتج عنها ؟
باقي اجزء من التشويق والإثارة بشكل أكبر ووأسع في بقية الأجزء القادمة أنتظروني
التعديل الأخير تم بواسطة زماني ; 27-05-2012 الساعة 01:44 AM
|