بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات, والصلاة والسلام على نبينا محمد خير البريات, وعلى اله وصحابه إلى يوم الدين أما بعد:
فهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يستعد للثلث الأخير من رمضان فكيف كان يستعد لذلك؟ وماذا كان يفعل في العشر الأواخر من رمضان؟ هذا ما سنحاول معرفته في هذه الكلمات اليسرة بفضل الله تعالى وتوفيقه.
أما أستعداد النبي صلى الله عليه وسلم لهذا العشر, وشدة إجتهاده فيه, فقد بينت عائشه رضي الله عنها بقولها: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر, شد مئزره, وأحيا ليله, وأيقض أهله )) متفق عليه
وفي روايه لمسلم: قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره.
وهذا يدل على فضل هذا العشر وهو الثلث الأخير من رمضان, لان الاعمال بالخواتيم, وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى بهذه الأمه, حتى يستدرك المقصر مافاته, ويزيدالمحسن إحسانه.
ومن فضائل العشر الأواخر من رمضان: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف فيها فقد قالت عائشه رضي الله عنها: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله, ثم أعتكف أزواجه من بعده )) متفق عليه
والأعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله, والأنقطاع لعبادة, والتفرغ من شواغل الحياة.
وهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأمام أحمد : لا أعلم عن احد من العلماء خلافا أن الأعتكاف مسنون.
ولا يجوز للمعتكف الخروج من المسجد الا لحاجه ضروريه كالوضوء والغسل, والأكل والشرب, فأن تيسر له ذلك في المسجد لم يجز له الخروج.
نسأل الله أن يعتق رقابنا ورقاب والدينا في هذا الشهر الكريم من النار وأن يدخلنا الجنه مع الأبرار برحمتك ياعزيز ياغفار
واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين