من روائع الكلام لابن القيم
..تأمل هذه...
لما طلب آدم الخلود في الجنه من جانب الشجره
عوقب الخروج منها..
ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب
الرؤيا لبث فيه بضع سنين..
فلا تسأل غير الله فلي دونه واسطه.
..عجب..
كيف يكون عاقلا من باع الجنه بشهوة ساعه !!!
(وما أكثرهم)
...محكات...
للعبد ستر بينه وبين الله,وستر بينه وبين الناس
فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله, هتك الله
الستر الذي بينه وبين الناس.
..فروقات عقليه...
'طائر الطمع يرى الحبه,وعين العقل ترى الشرك
غير أن عين الهوى عمياء,
من أعجب الأشياء: ان تعرف قدر الربح في معاملته
سبحانه ثم تعامل غيره, وأن تعرف قدر غضبه جل جلاله
ثم تتعرض له.
..من حكمه..
الذنوب جراحاات..ورب جرح وقع في مقتل,
لابد من سنة الغفله ورقاد الهوى, ولكن كن خفيف النوم
فحراس البلد يصيحون .. دنا الصباح ..
..هذا مانفع آدم عليه السلام..
إياك والمعاصي فإنها أذلت عزا..اسجدوا لآدم..
وأخرجت إقطاع..اسكن أنت وزوجك الجنه ..
تأمل ما نفعه عند المعصيه عز اسجدوا..ولا شرف
: وعلم آدم - ولاخصيصة: لما خلقت بيدي- ولا فخر:
ونفخت فيه من روحي - وإنما انتفع بذل : ربنا
ظلمنا أنفسنا . (فالتائب هو المنكسر باب الله , وليس
المستغفر بلسانه وقلبه لاه..)
..فائده جليله..
لاتضرك الشواغل إذا خلوت منها وأنت فيها..
(فلا يهم ان تكون باحثا عن المال ما دام أنه ليس في قلبك
فمتى ما تعارض مع مراد الله أوقفته )
...راحه تامه..
فما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا..
وإذا سد عليك بحكمته سبحانه طريقا من طرقه فتح لك
برحمت طريقا انفع لك منه ..
فهكذا الرب سبحانه لايمنع العبد المؤمن شيئا من الدنيا
إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له ..
وليس ذلك لغير المؤمن ..(ومهذه تحتاج الى يقين عال)
..ذنب أفضل من طاعه..
ذنب يذل به أحي إليه من طاعة يذل بها عليه..
(وقال أحد الصالحين لأن أبيت نائما وأصبح نادما
خير من أبيت قائما وأصبح معجبا).
..لاتزحم عقلك بالتوافه..
فرغ خاطرك للهم بما أمرت به ولاتشغله بما
ضمن لك فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان.
..من أنفع الاعمال..
أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالإخلاص
وعن نفسك بشهوة المنه,فلا ترى فيه نفسك ولا
ترى فيه الخلق.
..واضحه..
وفع ثعبان في شبكه فقال أحدهما للآخر: اين الملتقى بعد هذا؟
فقال: بعد يومين في الدباغه..
(قلت لأحدهم ممن وقع في السجون بسبب المخدرات: هل كنت
تتوقع مكانا تستقر فيه غير هذا )
من..فهو...
من فقد أنس بين الناس ووجده في الوحده فهو صادق ضعيف..
ومن وجده بين الناس وفقده في الخلوه فهومعلول..
ومن فقده بين الناس وفي الخلوه فهو ميت مطرود..
ومن وجده في الخلوه وفي الناس فهو المحب الصادق
والقوي في حاله.
..من حكمه..
استوحش مما لايدوم معك,واستأنس بمن لايفارقك
إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تلحقها بمثلها
ونسل الخصام نسل مذموم..
..من كان..
من كان فتحه في الخلوه لم يكن مزيده منها
ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم
ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه وفي أي
شيء استعمله كان مزيده في خلوته ومع الناس
( فكل ميسر لما خلق له فاعرف أين وتضضع نفسك
ولا تتشتت)
منقول للفائده
غدا يوم آخر
16-12-2009, 05:57 PM
العرض الشجري
