تخرجت......ياللفرحة....احلام وردية شابت فرحة التخرج....ولأنه من المستحيل وجود وظيفة في الرياض او توابعها لعدم الحاجة اتجهت للمدارس الأهلية....ولأن مكرها اخاك لابطل رضيت باللوائح وألأوامر.......مضت الأيام العصيبة وانا انتظر الفرج........وكلما ضاقت بي الدنيا استبشرت خيرا .....لابد ان الخير قادم
ومن بين غمام الألم......ومن بين سواد الظلام برز نظام البديله............ ودخلت الميدان........ميدان البديلة......دخلت عالم المدارس الحكومية........ياااااااااااااه كم هو الفرق شاسع..........وكأنني اعتقت توا من عالم العبيد......ماأزكاها رائحة الحرية......ماأطيب العيش الكريم......ماأجمل ان تعملي دون الشعور بذلك السيف المسلط على ظهرك......ابدعت بالعمل.....نلت افضل الدرجات....ولكن مامن فائدة لذلك....لاأحد يشعر بنا....اويقدر قيمة عملنا....لاتحتسب خدمتنا....ينتهي الراتب بمجرد انتهاء الخدمة .....ثم ماذا؟؟؟؟؟؟؟والالتزامات التي علينا ماذا نفعل بها.........من يسددها لنا........من يعطينا حق شراء لو شقة صغيرة بدلا من ان نرزح تحت رحمة صاحب المنزل....يقلب الايام بنا كيف شاء.....من يعطينا امان المسكن...لاحق لنا بالقروض....مفروض علينا ان نظل بلا مأوى طوال العمر....مفروض علينا ان نقدم جزية لصاحب المنزل كل ستة اشهر....

كنت اريد دخلا ثابت يقيني واسرتي شر الفقر.....كنت اريد بيتاصغييييرا لنا....احلامنا صغيرة فلماذا تبخلون علينا بتحقيقها....احلامنا حق لنا...فلماذا تحرمونا حق مكفول في سائر الدول....بأن لكل مواطن وظيفة.....ارجوكم....نحن نبحث عن الستر فقط....تضاءلت الأحلام لدينا حتى اقتصرت على الضروريات....وبدأت تتباعد حتى كادت ان تكون من المستحيلات....ليتهم يعون مرارة الأمر..ولهفة الانتظار...قبل ان تبلى اوراقنا وتموت في داخل الادراج
ثم حدث ماكنت اخشاه...دخل زوجي السجن بقضية دين كبير لااعرف كيف حدث ومتى ....بكيت حتى بت اتجرع دموعي بطعامي وشرابي
نظرت حولي..اين اذهب باطفالي....بقيت في بيتي الاجار وشبح الطرد يخيفني ويرعبني كل يوم
مرت الايام بي لااعرف كيف مرت...تلاطمنا الامواج كيف شاءت
ماعدت اشعر لا بالفرح ولا بالحزن
دموع اطفالي كنت انظر اليها بقلب يتمزق
كيف للغريق ان ينقذ غرقى؟؟؟؟
ارجوكم...وقد مر سنتين على وضعي هاذا....هل فيكم من يستطيع ايجاد وظيفة لي براتب يغطي نفقات المواصلات والدواءونفقات اطفالي؟؟؟