سعودي .. بإ ( ق ) ( د) ا مة .. بل بقواعد بيانات ..
بالبداية العنوان ليس " سعودي بإقدامه " .. وليته كان كذلك .. ولننطلق للموضوع .. فبلا مقدمات .. أكثر ما يعجب أصحاب الأعمال .. بالعمالة الوافدة .. أن " اليد من فوقه " .. فهو لن يستطيع تغير كفيله .. ولا يستطيع أن يسافر لبلده .. إلا بموافقة صاحب العمل .. لذا فحتى لو اختلفوا .. يظل صاحب العمل في وضع القوة .. لأن العامل سيحتاجه بكل الأحوال .. عاجلاً أم آجلاً ..
هذا الأمر .. منتفي تماماً .. في توظيف السعوديين .. فتركت الموظف السعودي للعمل .. هي من أيسر الأشياء عنده .. دون الرجوع لصاحب العمل .. وبشكل .. وللأسف .. يمكنه من التوظف في مكان أخر .. بدون تقديم أي ورقة تثبت إخلاء طرفه من عمله السابق .. وهذا الوضع بحق .. مقلق لأصحاب الأعمال .. فمستقبل أعماله مع الموظف .. " على كف عفريت " .. فالموظف أكلف ما عليه .. أن يقدم استقالته .. هذا إن قدمها .. ليجعل صاحب العمل يتجرع .. مرارة السعودة .. ويصرخ .. ليت للسعودي بطاقة " إدامة " مثل ما للوافد " إقامة " ..
لذا كحد أدنى .. من الضروري .. تقديم المتقدم للوظيفة .. ورقة تثبت إخلاء طرفه من عمله السابق .. وهذا الحد الأدنى .. باعتقادي .. هو خطوة في مجموعة من الخطوات .. المقترحة .. التي تسهم في مزيدٍ من جدية الموظف السعودي .. وبما يحمي حقوق أصحاب الأعمال ..
وحيث أنه يزداد الأمر صعوبة على صاحب العمل .. عندما لا يستطيع الحصول على أية معلومة سابقة .. عن موظفه الجديد .. فتصبح أكبر معايير التوظيف .. فراسة وحدس وتخمين .. صاحب العمل .. التي قد تنجح أحياناً .. وقد تفشل أحياناً .
والخطوات المقترحة .. هي إيجاد قاعدة بيانات .. لدى وزارة العمل .. بحيث يوضع لكل صاحب عمل .. اسم مستخدم وكلمة مرور سرية .. ويوضع لكل شاب اسم مستخدم وكلمة مرور سرية .. بحيث يربط كل موظف بصاحب العمل .. الذي ينتمي إليه.. وبحيث تكون أي إضافة سواءً كانت سلبية أو إيجابية في سجلات الموظف .. تتم عن طريق صاحب العمل .. وبمصادقة الموظف .. ومصادقة الموظف تماثل استلامه للخطاب .. الورقي في الأوضاع التقليدية .. سواءً كان سلبياً أم إيجابياً ..
ولتوضيح الاقتراح .. نورد الأمثلة ..
بمجرد إصدار قرار التوظيف .. يدخل صاحب العمل باسمه وبكلمة مروره ..على قاعدة البيانات .. ليضع أنه صدر قرار توظيف الموظف فلان الذي يحمل بطاقة رقم بوظيفة وتاريخ .. ولا يتم تخزين هذا السجل إلا بعد تأكيده من قبل الموظف الجديد .. الذي يدخل باسمه وكلمة مروره .. ومن هذه اللحظة يتم ربط الموظف بالعمل ..
وبعد صدور خطاب شكر مثلاً من قبل صاحب العمل .. يسعى الموظف لكي يسجل صاحب العمل ذلك الخطاب في سجلاته بقاعدة البيانات .. ومن ثم يؤكده الموظف أيضاًُ ..
وبعد صدور خطاب إنذار .. أيضاً مثلاً .. من قبل صاحب العمل .. يسجل صاحب العمل ذلك الخطاب في سجلات الموظف .. ولا يعتمد هذا الإنذار .. إلا بعد تأكيده من قبل الموظف .. والذي سيسعى بكل ما أوتي من قوة .. وبكل ما يملكه من وعود .. بأن لا يعود .. لذلك العمل الموجب للإنذار .. وعندها إما يصر صاحب العمل على الإنذار و يلزم الموظف به .. وهذا من حقه .. أو يعفو عنه .. إذا رأى صاحب العمل المصلحة في ذلك ..
ويستمر السيناريو .. حتى يتقدم الموظف بطلب الاستقالة .. أيضاً مثلاً .. وعندها يدخل صاحب العمل ليسجل قبول استقالة الموظف .. وإخلاء طرفه .. ليؤكده الموظف .. ليصبح بعدها الموظف حراً في توظيفه في أي مكان آخر ..
وكل هذه السجلات .. تخزن في نسختين من قاعدة البيانات .. فنسخة لقاعدة بيانات صاحب العمل .. ونسخة لقاعدة بيانات الموظف ..
وإذا تقدم الباحث عن العمل .. لصاحب العمل الجديد .. بطلب وظيفة .. فما على صاحب العمل فقط ..إلا أن يدخل رقم بطاقة المتقدم .. ومن ثم يدخل المتقدم اسمه وكلمة مروره .. ليسرد سيرته الوظيفية .. التي هي إنعاكس فعلي وعملي وعلمي .. لواقع عمله بعيداً عن فراسة وتخمين .. صاحب العمل ..
ولا يتم ربط المتقدم للوظيفة .. بصاحب العمل الجديد برمجياً .. إلا بوجود إخلاء طرف سابق .. مسجل عن طريق صاحب العمل السابق ومؤكد من قبل المتقدم .. والذي يوضح نهاية علاقة المتقدم بوظيفته السابقة ..
وبحيث يكون هذا التعامل .. مع قواعد البيانات .. يتم عن طريق تطبيق إنترنت موحد على مستوى المملكة .. بدون مشقة على صاحب العمل أو الموظف.. وبما يكفل مصداقية السيرة الذاتية للموظف .. ويسهم في جديته .. التي تنعكس على عمله وعلى ضمان حقوق أصحاب العمل..
رن .. رن .. رن .. ما أسوء صوت المنبه .. عندما يوقظك من حلم جميل .. ولكن لعل بالأمر خيرة .. فالمنبه قد ينفي صفة الفلسفة .. ويعيدك للواقعية
مقدم من الأستاذ: واصل الواصل 
06-11-2006, 09:20 PM
إخواني وأخواتي الغير موظفين ما رأيكم في هذا الاقتراح؟؟؟
العرض الشجري
