حضرتُ زواجا لأحد الأقارب :..:...:
فوجدت اللوحات الترحيبية في مدخل الصالة ...
لوحات ترحيبية بالشعراء الأفذاذ !!... الذين سيحيون ( بل يميتون ) الحفل ...
كاميرات التصوير التلفزيوني قد أحضرت ... ووزعت في أنحاء الصالة ...
منصة كبيرة ... قد جُهزت بالأجهزة الصوتية ...
خلف المنصة ... قد وُضعت صور بعض من ذكرتُ في النوع العاشر
.... من الشعراء ...
دخلوا ... وكانوا ثلاثة شبان ... يبدو من ظاهر أحدهم أنه قد هجر الماء !!....
وكلهم قد خالف السنة ... في لحاهم فحلقوها ، وشواربهم فأطالوها بشكل قبيح ،
وثيابهم أطالوها على وسخ ، وآثار شرب الدخان بل أكل الدخان ظاهرة في
وجوههم !!.
أسأل الله أن يهديهم ...
فكان لهم الاستقبال ، والترحيب ... والتقدم في المجلس !!.
على ماذا ؟!... لا أدري .
يمشي أحدهم وكأنه الطاووس ...
يوزع الابتسامات على الحضور ... بشكل مؤذي ... ترى فيه الكبر والغطرسة !!.
الشاهد /
بدأت الأمسية ... ولم أحضرها - ولله الحمد - ... فحدثني أخي بعد ذلك عنها ... وعن
بعض كلماتها ... فتأسفت أن مثل هؤلاء يقدمون ؟!... ويكون لهم الصدر في
المجالس ...
وهو لايستحق لقب ( شاعر ) ولا ( شويعر ) ... بل ولا ( شويعييير !!.
يظن الشعر .... تجميع كلمات فقط !!..
ويظن أن الشعر ... غزل فقط !!.
ويظن - أيضا - أن الشعر ... سرقة من الغير فقط !!.
تُضيعُ وقتك بالسماع له ... وكأنك في المحلات المسماه ( أبو ريالين
فيها من كل شيء ...
تحاول تربط بين الكلمات ... بين المعاني ... بين الأبيات .... بين الحروف !!.... فلا
تستطيع ... ولا أظنك تستطيع .
أصبح الشعر - وللأسف - مثل حمار الحي ... كل يركبه ... وكل يتباهى بركوبه !!.
وكما قيل :
ولو لبس الحمار ثياب خز *** لقال الناس يا لك من حمار
أكرر /
أنا لا أعني الشعراء الكرام ، الذين يكتبون القصائد الجزلة في ألفاظها ، ومعانيها ،
ومبانيها ... يكتبون عن الدين ، والكرم ، والشجاعة ، والخلق الحسن ... ونحو ذلك ...
أنا أقصد بعض ( من أخذ في نفسه مقلبا ) فظن أنه شاعر ... فكتب من القصائد ما
يستحي المؤمن من سماعه - دينا وتنزها ومرؤة - فضلا عن قوله .
أسأل الله أن يصلح الأحوال