صدر أمر سامي بالموافقة على التوصيات التي رفعتها هيئة حقوق الإنسان، حول انتشار مرضى الخلايا المنجلية والثلاسيميا في محافظتي الأحساء، والقطيف، ومنطقتي جازان والمدينة المنورة، مشددة على ضرورة متابعة تنفيذ ما قضت به التعليمات التي رفعتها الهيئة، والتي تتضمن إطلاق حملات للتوعية، وإنشاء مراكز مؤهلة واختصاصية لهذه الأمراض في بعض المناطق، ومراعاة ظروف المصابين بهذه الأمراض عند تقرير جداولهم الدراسية.

وأكد الأمر السامي حرص الدولة على تلمس حاجات المواطنين، وتوفير الحياة الكريمة لهم، كما أكدت أهمية دور هيئة حقوق الإنسان في الاهتمام بوضع المواطن الحقوقي من الجوانب كافة.

وشملت التوصيات التي حصلت «الحياة» على نسخة منها، أن تبادر وزارة العدل بإلزام مأذوني الأنكحة بضرورة الالتزام بعدم إتمام عقود الزواج بين الأشخاص الذين يثبت طبياً اشتباه إنجابهم أطفالاً مصابين بالمرض، وأن تبادر وزارة الصحة بإنشاء مراكز مؤهلة اختصاصية في هذا المرض، في كل من الأحساء، والقطيف، وجازان، والمدينة المنورة، ويكون عملها شاملاً البحوث والدراسات والأعمال الصحية الوقائية والعلاجية.

وطالبت التوصيات وزارة الشؤون الاجتماعية بتبني إنشاء جمعية خيرية، على غرار جمعية المرضى المصابين بالفشل الكلوي، تكون لها فروع في المناطق التي يوجد فيها المرض، وخصوصاً في القطيف، والأحساء، وجازان، والمدينة المنورة.

كما شملت التوصيات، قيام القطاعات العسكرية، ووزارة العمل، ووزارة الخدمة المدنية، بمراجعة الأنظمة لديها، لمراعاة ظروف المصابين بالمرض من العاملين في جهاز الدولة أو في القطاع الخاص، مثل ما حصل لمرضى الفشل الكلوي، وعدم استبعاد مرضى الخلايا المنجلية من الوظائف، سواء في القطاعات الحكومية أو الشركات، لعدم وجود خطورة من ذلك، ومعاملتهم معاملة الأصحاء، إلا في الوظائف التي تشكل خطراً على حياتهم.

في حين طالبت التوصيات، بأن تراعي وزارتا التعليم العالي والتربية والتعليم، والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، ظروف الطلاب المصابين بالأمراض الوراثية عند تقرير جداولهم الدراسية، سواء من حيث الزمن أو النوع، وأن تتبنى وزارة الثقافة والإعلام إعداد برامج توعية تثقيفية لمرض الخلايا المنجلية، للوقاية من هذا المرض.

وهذا رابط الخبر على عكاظ
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0326183233.htm