[align=justify]


بقلم .. دانيـال

وإن كان حالي يشمئز منه الفقير والغني بنظره تافهه وساخره لشخصي الكريم عفواً فلم أكن كريم ذات يوم، فأنا لن ولم أكن لأمانع ذلك بل لن أدافع عن نفسي إن تم شتمي ولمسي وتم أيضاً هضم حقي وأي حق أمتلكه غير أن أشارك المخلوقات الأخرى إستنشاق الهواء.

لطالما أردت أن أكتب كتاباً وهذا هو حلمي لأكن ما أن أبدا في كتابة الحرف الأول حتى يتسلل اليأس الى أضلع صدري وكأنهُ أصبح جزءاً من لحمي وعظمي لكثرت مُخالجته لي ومشاركته إياي جميع أوقاتي لدرجة أنني صرت أترائهُ متشكلاً على هيئة جدار يحول بيني وبين أي أملاً بسيط أطمحُ لتحقيقه.

المحافظة على الإيمان والأمل في قلوب الأخرين فن وموهبة لا يتقنها أغلب البشر بل هم قليلون جداً من يكونون كالنور في أخر كهف الظلمه المليئ بأمور الشر التي خالجت دمائنا منذ الصغر. لذلك نعاني نحن دائما في ملاحقة ذلك النور البعيد الذي يُمثل خلاصنا وبمصافحته تتم أحلامنا ولاكن للأسف فإن أجتهدنا تبقى شدة الظلمه تغشي وجوهنا البائسه.

سقطة تلو أخرى تتبعني كهاله تحيط بجسمي، وحظاً عاثر يبتلع جميع المحاولات التي أمنتُ بها. وأملاً يتلاشئ بين الحين والأخر ونفسا تقبل وأخرى تدبر وهواءاً ينشر سلبية أفكارنا فحتماً أننا سنعاني جميعا من هذا الجوء الكئيب وستضمحل أحلامنا يوماً بعد يوم وقلوبنا تحمل ذكرى صغيره بأنه سيئتي شخصاً ما يزرع بذرة أملاً جديده وأيضاً حلماً جديد.


قال الشافعي رحمة الله ..
ضاقت ولما إستحكمت حلقاتُها ... فُرجت وكنت أظنها لا تُفرجُ
[/align]