السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذه قصة بسيطة من تأليفي .. عزبة مكة : يقف عن الباب ، ويسمع صوت الدكتور ، عاليا ، يسأل ويجيب ، كعادته ، ثم يطرق الباب ، طرقا خفيفا طق طق طق .. ( يفتح الباب ، وتعلو وجهه ابتسامة الخجل:o .. : سلام عليكم ، لو سمحت يا دكتور ، ممكن أدخل ، الدكتور : وعليكم السلااااام ، سلمان ،؟ أنت دائما تتأخر ، موب أول مرة صح ولا ؟؟ سلمان : صدقت يادكتور ، بس صدقني عندي بعض الظروف الي خلتني ..( الدكتور يقاطعه ، : خلاص ، لا تضيع علينا وقت المحاظرة ، ادخل المرة هذي ، بس شوف ما راح احظرك ، سلمان ( بصوت خافت ) : أبشر أبشر ... يجلس سلمان بالقرب من صديقة ( مسوي حلو ) ، ثم يسرح بخيالاته بعيدا ، بعد المحاظرة ، يتوجه هو وصديقه الدائم ، الى الكافتيريا ، يجدون امامهم ، أبو عطية والبكاش ، يتناقشون في موضوع لا فائدة منه أصلا..، بعد التحايا الباردة سلمان : يا أخي متى نخلص أيام الجامعة ونفتك ، مسوي حلو : شوف اقلك ، ترى أيام الجامعة هذي الي مو عاجبتك ، أفضل أيام العمر ، البكاش : أ ي و الله ، دايما اخواني الكبار يقولون الكلام هذا ، بس مدري ليش؟؟ سلمان : أقول فكنا من خرابيطك ، وين أفضل أيام ، طفرانين ، ومع***ن ، وماعندنا سالفة وبهذله وتعب ..؟؟ البكاش: يا سلمان كلها أيام ، وتمر وتتذكر بعدين تقول ياليت ذيك الايام ترجع ، كل الي قبلنا قالوها .. سلمان : أنا استأذن منكم ، باروح العزبة اصكها نوومة ،، خلااص طفييييييييت من البارح مواصلة صدقوني ماعاد اجمع ..؟؟ .. مسوي حلو : والمحاظرة الثانية ؟؟ .. سلمان : يارجال باسحب عليها ، فكنا من ذا المصري الي يجيب النوووووم ، ياثقل دمه هو ومحاظرته ..؟؟ أبو عطية :أنا خلصت ، بس أصور أوراق هنا في المكتبة ، وأروح معك ، لا تروح وتخليني سلمان : طيب بس أخلص علينا ....أنتظرك في السيارة ، أوكي .. تنطق لنق ::::تنطق لنق جرس الشقة ..) أبو عطية : افتح الباب ياسلمان مافيني اتحرك ، سلمان : يعني ماتعرف تقوم بنفسك ، لا زم انا اسوي كل شي بالشقة هذي أبو عطية : انا اخوك الكبير ، استح على وجهك وقم انت .. سلمان يقوم وهو متظايق من هذا الحال ( ينظر من العين السحرية ) ، يعود لإخيه ، ( وصديقهم البارد سعيد ) _ الساكن الجديد _ يهمس قائلا : هذا اللزقة ، وش رايك نسحب عليه ، ولا نفتح الباب خخخخ سعيد ( البارد ) : فكنا منه . أي والله ، ياليت تطنشش.. أبو عطية : أقول افتح الباب للرجال وكبك الهبالة ، عيب عليكم .. اللزقة يدخل وهو حامل كيس اسود بداخله شيء يريد أن يتحدث من شدة الوثاق عليه ، ولا يعتقد أحد منهم أنه عشاء أو حلا لأنه لم ولن يفعلها يوما من الأيام .. اللزقة :سلام شلة على مركاز ، وياليت يا أخ سلمان لو تزبطلنا برااااد الشاهي ، تراني خرمان ، سلمان : أنا ما ابي شاهي ، تبي انت رح المطبخ وزبط ( على قولتك ) مثل ماتبي ... أبو عطية بنظرة حزم : سلمان ، الرجال ضيف ..؟؟ سعيد يتدخل على غير عادته : خلاص ياشباب لا تتهاوشون و افرع لا تفرع ، وتجي الشرطة ، ومنهو المخطي ومنو الي سكنكم هنا ، شوي يطردونا من العزبة ، ونقعد مشردين في الشورارع ولا نقدر نداو م بالجامعة وبعدها فصل ونكبة ..... اللزقة يقاطعه بضحكة عاالية ومزعجة.. :: هههههههههه ياخي انت عندك خيال واسع ، سويت فلم ياباني ، بس وش رايك تروح تسوي الشاهي ، وتخلي صناعة الأفلام عنك .. سعيد باتسامه ساخره : أبشر طال عمرك * طنق لنق :: طنق لنق ( طبعا تعرفون وش يعني الصوت هذا ) أبو عطية ( رغم انه كبير العزبه ) يستحي على وجهه أخيرا ويقوم.. يفتح الباب : هلا وغلا بالجميل .. مسوي حلو : سلام أبو عطية ، كيفنكم ، ايش اخبارنكم ..؟؟ اللزقة: يصرخ من داخل المجلس ( الخالي من الاثاث ) إلا من زولية ، استعارها ابو عطية من منزلهم في الديرة ، على أمل أن تعود يوما ما سالمة من حروق السجائر وبقايا الشاي المسكوب ، وتلفزيون ( مستعمل ) واظن صحن الدش شراكه بين سكان الشقق العزوبية كلهم ..؟؟ : هلا أبو جميــل ، تفضل تفضـــل ، تعال خلني اكسر راسك ، انا جايب السوني معايا .. مسوي حلو : يجلس وهو يتحدث بحماس منقطع النظير : والله ياهي فرس ياهي فرس.. وانا جاي عندكم هنا في العزبة المعفنة حقتكم هذي صار موقف افففففففف بس مع ... أبو عطية بصوت منخفض : ركبتها ؟ هاه ؟ وش بعد..؟؟ سعيد وهو يحمل براد الشاي : لا تقول شي لين أوصل ، عيد من البداية ، مسوي حلو : أقلك فرس لقيتها واقفة على الشارع ، على كيف كيفك ، اللزقة : طيب وش الهرجة ، يعني هي وقفتك ولا .. مسوي حلو : لا أنا بس شفتها واقفها في الشارع العام ، وجيت صفطت الكامري الذهبي عندها .. وقلت خليني أوصلك ياحلو ، سلمان :لا ياشيخ وأيش التعليق الدلخ هذا ، ومسوي حق بنات.. يارجال والله لوتوقف عندي انت ووجهك ذا الي كنه ولد الدايمن ما أركب معك .. أبو عطيه : خل الرجال يكمل السالفة ، كمل كمل يابو جميـل.. مسوي حلو : والله واطلعت البنية ورى ، وقالت لي حي اللصوص الله يخليك ، قلت في نفسي ( والله ورطه بتوديني في عز الزحمة هناك حارة العبندة ..) .. لكن لأجل عين تكرم مدينة ،و بالمناسبة هذي ، خليني اشغلها عبادي الجوهر ، ( تكرم مداين لأجل عينك فأكرمهـــا ) سعيد : ياهووو ، ما انت سهل والله يابو جميل ، المهم عطنا الزبدة ، وبعدين ..؟ مسوي حلو : ابد والله وصلتها للحارة حقتهم في آخر مكة ، وعطيتها الرقم ونزلت وجلست تصيح قدام شباب ( بلاك ) جالسين على الدكة : ياشباااب رقمني الي مايسحي على جهه هذا الي ... وفزوو الشبااب بيكسروون راسي لونزلت بس عاد خويكم ذيب ، عشقت الاول ودزيتها ....... بس ، اكيد بتتصل، صح ياشباااب ..؟؟ سلمان : لا ياشيخ ومجمع الشباب حواليك ، وطلعت سالفتك من جنبها ، يادلخ هذي ساحبتك على وجهك انت والكامري علشان تركب بلاش ، تضحك عليك وعلى اشكالك ، وكويس انك سلمت من الفرش يالخبل ، اللزقة ( وهو يفكك اكياسه ) : اقوول خلونا نشغل السوني ، في ناس بتتكسر روسهم الليلة * مسوي حلو ( وقد احمر وجهه خجلا من تطنيش الشباب له:o ) : أقول صب شاهي بس ، .. ×××××××××××××××××× طق طق طق : ( يفتح باب القاعة بهدؤ ) وينظر بابتسامه هبلاء (الدكتور بسخرية ) : سلمان ، أهلا وسهلا ، وينك يا ابني ؟ سلمان : والله يادكتور ما ادري ايش اقولك ... الدكتور ( بصوت عالي ) :أطلع برى أنت محروم من دخول اختبار المادة ، وأنا حذرتك من الاهمال الي انت فيه والتأخر عن المحاظرات ، بس الظاهر مافيك فايدة ، سلمان: يادكتور لو سمحت ..يقاطعه الدكتور .. : لوسمحت انت اطلع ولا تضيع وقتنا معاك ، يخرج سلمان وهو حزين متفاجئ بردة فعل الدكتور الطيب ، مثل ما كان يعتقد ، يعود للعزبة ، ليجد سعيد ( البارد ) وقد تنفخت وجنتيه ، من آثار السهر ،وقلة النوم .. سعيد : بدري وش مرجعك الساعة 10 الصبح ؟؟ عادة ترجع 10 وربع ؟؟؟ سلمان : لا بس الدكتور اعتذر عن المحاظرة ، وووو قلت ارجع سعيد : آهااا ، والله مدري عنك ، سلمان : خلاص باقولك بس لا تقول لأخوي شي تكفى ، يابن الحلال الدكتور الغبي هذا احرمني من المادة ، سعيد : لا ياشيخ ، ماله حق والله ، من جد هو غبي ، المفروض يجي ينام عندك في العزبة هنا ولا تدري ليه مايجي يبشك بلووت معنا كل ليلة ، والله غبي .. سلمان وقد ازداد غضبه : اقول لا تقعد تتمسخرانت ، لو ادري بك كذا ماقلتلك شي.. سعيد : اقول الله من الهمااالة في ذا الراس ، انت الحين جاي من آخر الدنيا ومخلي الديرة وعجايزك هناك يحسبونك بتجيب لهم الفايدة والشهادة الجامعية ، وانت نايم في العزبة لين انحرمت من المواد ، مالك دااااعي ، وش رايك ترجع لديرتكم موب احسن لك؟؟ سلمان : خلاص ياخي فكنا من نصايحك الحين ، مزاجي معكر خلقة ... سعيد : خلاص خلاص ، لا تدف ، بس وش بتسوي ..؟ سلمان : وش تبيني أسوي ، خلاص احمل المادة والترم الجاي ان شاء الله اعديها ، ماعليك .. ترنطق لنق ترنق لنق ::: سلمان يفتح الباب ، يرى اليمني ، حارس العمارة ، ووجهه الذي لا يبشر بالخير بتاتا ، منذ رآه لأول وهلة : نعم خيــر انت الثاني ، عسى ماشر ؟؟ اليمني : سلام عليكم ، يا خي صاحب العمارة يبغى الإيقاااار ( الإيجار ) ، ويقلكم ياتدفعو يا تتوكلو على الله ، مع السلامة يعني ..؟؟ سلمان : خلاص خير اذا جو الشباب ، أبو عطية وسعيد قلتلهم وما يصير إلا كل خير إن شاء الله .. اليمني (بصوت عالي) : يا خي أنا ما اعرف شباب ولا غيرووه ، مالك أنتا ، تدفعو الإيقار ولا تتوكلو على الله ، مااالك ..؟؟ يشا صاحب العمارة يخاصمني آنا ..؟ سلمان : لاحول ولا قوة الا بالله ، انت من وين تفهم ؟ ما قلتلك الحين يصير خير ، وش تبي اطلعلك الحين من جيبي 6 الاف ريال واعطيك اياها شايفني ولد الراجحي قدامك ..؟ اليمني ( يغمض عينيه ويرفع رأسه ) متسائلا : يعني متى تدفعو ..؟؟ سلمان : خلاص اذا جوو الشباب شفنا يمكن بكرة ولا بعده... خلاص فكني منك مع ذا الصبح ترى موب ناقصينك ، ثم يغلق الباب ، وقد شعر بضيق شديد وقد تكالبت عليه الهموم من كل جانب ، ثم يشخص ببصره للأعلى ، ويدعو الله بالفرج القريب ×× ،، انتظرو الجزء الثاني إن كان ودكمممم ( ) يعني لازم شوية إثارة؟؟ لا بس اكيد تطفشوون من القراءة دفعة وحدة ..