04-10-2009, 11:50 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,047
معدل تقييم المستوى: 21474887
|
|
بصراحة أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا تعلمت كيف أقرأ وأكتب وأحسب وتعلمت كيف أحسن من خطي وتعلمت أشياء كنت قد تعلمتها من الحياة وتعلمت أشياء لم أكن أعرفها ولقد لاحظت هذا الشيء عندما جلست مع الذين لا يقرئون ولا يكتبون وأكبر نعمة منحتني إياها الدراسة أن جعلتني أقرأ القرآن الكريم ومعرفة سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة والخلفاء الراشدين فكانت بالنسبة لي المنار الذي أرشدني بإذن الله إلى إصلاح نفسي بعدما كنت أعيش الوهم ....
تعلمت مرة في درس الكيمياء شيئاً أفادني صحيح لم يكن ذلك بالشيء المهم أو الكبير بالنسبة لي ولكنني عرفت أن بعض الأشياء خطيرة على الصحة والجسد فصرت أحذرها وتعلمت من الفيزياء شيئاً أفادني لكي أكلم بخصوصه أمين البلدية وتعلمت من الدراسة نفسها الصبر على الصعوبات وكيفية التكيف مع مجتمع المدرسة وكيفية التصرف مع الطلاب والمدرسين وتعلمت أن الحياة مدرسة وأن لكل إنسان مفهومه الخاص إنني أتكلم من ناحية الدراسة والتعليم فقط .... ولكنني أحمد الله تعالى على أنه أنار لي درب العلم ويسر لي الولوج إليه والدليل أنني أكتب لك ردي باللغة العربية الفصحى التي أحبها الواقع واقع والحلم حلم ولكن بالإصرار يصير الحلم واقع ملموس .... إن العلم والتعلم مع التطبيق هو هدف سامي نتائجه مشرفه تبيض بالوجه وترفع رأس من تعبوا علينا لكي نحصل على الشهادة ليفتخروا بنا .... أول آية أنزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ] {العلق:1}
صحيح أننا نعاني من قلة الوظائف بعد هذا التعب و الجهد والمال لكي نحصل على هذه الورقة التي تثبت بأننا تعلمنا وتثقفنا ولكي نحصل بها على عمل بإذن الله تعالى صحيح بأن كلامك واقع واضح من دون لبس ولكن الله عز وجل لا يضع تعب أحد ولا بد لنا أن نفرق بين التعلم والعلم والثقافة وبين الرزق والمقسوم بين الناس فكم من البشر ألوف وملايين يكسبون المال ويتزوجون وينجبون الأولاد ويعمرون البيوت وهم لا يملكون الشهادة ولا يعرفون القرآءة والكتابة ولكنهم يعرفون كيفية التصرف في الحياة وكم من أناس وطلاب صغار في السن وكبار يملكون الشهادات العليا ولكنهم لم يجدوا الوظيفة التي يحلمون بها هذا الشيء ليس بيدنا نحن وإنما هي أرزاق بيد الله تعالى .... نحن حينما نتعلم نكسب السمعة والهيبة والإحترام والإجلال بين أهلنا ومعارفنا وبين من لا نعرفهم نكسب الإستغفار من حيتان البحار نكسب النور لننير به الظلام .... فجأة ودون سابق إنذار يرن هاتفك لقد قبلت في وظيفة ما ... لذلك الصبر شيء جيد وكل أمر بيد الله لأنه إن قال للشيء كن فيكون ... مهما طال الوقت ومهما ظل الوضع كما هو لا بد أن يأتي اليوم الذي تقطفين فيه ثمار هذا الجهد رزقك على الله ولكن احتسبي أجر العلم والتعلم من الله .... يجب علينا أن نحارب هذه الأفكار والوساوس التي تدعوا إلى اليأس والرضوخ إلى أنه لم يعد هناك أمل ليس شرطأ أن ملايين الطلاب أمامي فكيف أتوظف وهم سبقوني بالتقديم وأنا تخرجت فما هي فرص نجاحي لا لا لا لايصح هذا الكلام لماذا نستسلم لماذا من أول عقبة نيأس ... والمسألة ليست مسألة ماذا استفدنا من الدراسة بل كيف سنستفيد من هذا الوقت الذي فيه فراغ كبير لا تحسبي أنك الوحيدة في هذا العالم التي تخرجت ولم تجد الوظيفة صدقيني عندما أقول لك غيرك الملايين حول العالم يمر بما نمر به نحن فهذه مشكلة عالمية حتى أغنى الدول في العالم تعاني من هذه المشكلة .... ولكن المهم أن لا نيأس ولا نستسلم لليأس ولا نجعل الشيطان يضحك علينا [الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] {البقرة:268}[ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ] {الزُّمر:53} [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ] {البقرة:153}قال صلى الله عليه وسلم : ((مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم ، كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا ، فكان منها نقية ، قبلت الماء ، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب ، أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصابت منها طائفة أخرى ، إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين الله ، ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ، ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به )) .
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 79
خلاصة الدرجة: [صحيح] وقال عليه الصلاة والسلام ((من سلك طريقا يبتغي فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ، ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر)) الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2682
خلاصة الدرجة: صحيح
واعذروني على الإطالة
ملاحظة : ليست الدراسة كل شيء مالم ترتبط بالتطبيق والتعلم من الحياة نفسها
|