وادي الدواسر: حسن مسرع
العزيمة والإصرار كانت سلاح شاب استطاع وبمساعدة والده تحويل جزء من صحراء محافظة وادي الدواسر إلى بحيرات مائية يعيش داخلها أكثر من 5 ملايين سمكة من مختلف الأنواع لتصبح متنزها طبيعيا يمتع الناظر ومشروعا تجاريا ناجحا بكل المقاييس إذا ما توافر له الدعم الكافي، واستمر في استكمال باقي مراحله.
"الوطن" زارت المشروع الواقع على طريق (وادي الدواسر - الرياض) وتجولت داخله واطلعت على ما تم إنجازه برفقة والد صاحب المشروع العم عبدالله الرشدان، والذي قدم لنا شرحا وافيا عن مشروع ابنه محمد.
وأوضح الرشدان أن المشروع بدأ قبل 3 أعوام بعد موافقة المسؤولين في وزارة الزراعة وتم استخراج تصريح له وبدأ العمل فيه بعشر سمكات فقط وهي من نوع البلطي، وبعد تكاثر السمك، قمنا بإنشاء 40 حوضا من أصل 120 حوضاً حسب الدراسة والجدوى الاقتصادية للمشروع.
وأكد الرشدان أنه تم إنفاق حوالي مليوني ريال على المشروع من حسابه الخاص على أحواض الفيبر جلاس، والتي تم إنشاؤها بشكل مؤقت للأحواض الإسمنتية، وكذلك حفر وتجهيز البحيرات حيث تم حفر قرابة 20 بحيرة منها 6 الآن جاهزة وتم استخدامها، كما أن هناك غذاء للأسماك وهو أكل خاص يحتوي بروتينات ومواد أساسية تبلغ تكلفة الكيس الواحد منه 40 ريالاً.
وأشار العم عبدالله إلى أن أبرز مشاكل المشروع هي التكاليف المادية الباهظة للمشروع حيث إننا – والحديث للرشدان - نواجه الآن مرحلة حرجة تتمثل في تكاثر الأسماك ووصولها إلى 5 ملايين سمكة، مما يدعونا لزيادة في أعداد الأحواض وتوسعة وزيادة عدد بحيرات الصرف.
وحول المشكلات التي تعوق استمرار المشروع، قال الرشدان "إن عدم اقتناع المسؤولين في البنك الزراعي بنجاح المشروع ومقارنته بمشاريع أخرى غير ناجحة يعتبر مشكلة كبيرة للمشروع؛ تسببت في عدم إقراض المشروع لإكمال بقية مراحله مما يهدد بتوقفه وخسارتنا.