إن البطالة ذل ، ولكني أعلم أن الذل اختيار ، وأن العز قرار ، وللمرء الخيار ، ولكني أعلم أيضا أن البطالة مصير ، وليست بالتخيير ، لم أختر البطالة ، وليس منها مهرب ، ولكني أرفض الذل ولن أقبله ، فكيف والبطالة ذل ؟ هل يعقل الجمع بين هذه المتناقضات ؟ وهل يعقل من هذا خلاص ؟
أجابني عقلي : (أقول) إن كل ما لم تختره لا تحمل همه ، واصبر إن أصابك على ثقله ، واطلب منه الخلاص بكل أسبابه ولا تعجز .
لست ذلك الجبان أو إنشئت قل لم أعد ذلك الجبان ، ولن أعود . لأنني وفقط لأنني أومن بالقدر ، أعلم أن ما أصبني لم يكن ليخطئن ، وأوقن أن مصيبتي صائبتي ، شئت أم أبيت ، وأن أي مخرج مسطور في القدر ، سأبلغه ، مهما بعد ،
فيلس من مشاكلي أن أحمل هموم المستقبل ، كل ما علي فعله ، أن أبذل الأسباب ، وأرقب الجواب ، من غير أن أرتاب ، في أنني في قابل الأيام ميت ، وكل ما جرى في هذه الأزمان ، من سرور أو أحزان سينقضي ، فلا علي همه ، ولا علي أن أشغل نفسي بما لا أطيقه ، وأن أعيش راضيا ، كما أنا ، وأن لا أعجز عن بذل كل أسباب الخلاص .
( لاتحرموني من دعواتكم يقبلوني في الوظيفة
اليوم كانت مقابلتي لوظيفه في مدرسة اهلية مرشدة طلابية يارب يقبلوني قالوا نحنا نتصل عليك
طرح جميل سلمت أناملكِ
ربنا يرزقك الوظيفة التي تتمنينها إن شاء الله
**********************
و من قال أن الذي يبحث عن عمل هو عاطل
بل إن الذي يبحث عن عمل هو عمل لبحث عن العمل
ذو قلب حيٍ و همة و طموح و أمل
إن العاطل هو الذي عطل عقله وقلبه عن التفكير و عن العمل والبحث عن العمل فهو في سقم وعلل
سيكون في درب الزلل و سيعيش حياته في كلل
فإن كنت أبحث عن العمل فأنا إنسان كأي إنسان يترفع عن الذل و هذا هو الأصل
و لكننا نعيش مجتمع قاسي يرى من يبحث عن العمل
شخصاً مساوٍ لذاك الذي لا يبحث عن العمل