تأسس الموقع عام
2006
Site was established in 2006
أضف رد |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|||
قصص ...... عاطلون تغلبوا على البطالة
وظائف نسائية بالقطعة! 2004/10/13 القاهرة- شريف محمود رغم أنها أعمال هامشية وغير رسمية ولا تتسم بالأمان؛ فإنها حققت لبعض النساء إحساسا بقيمة العمل والحياة والخروج من نفق البطالة؛ فـ"منى" التي لا يتجاوز عمرها الخامسة والعشرين رأت أن مؤهلها الجامعي الذي حصلت عليه من كلية التجارة لم يُجد نفعا، فقررت أن تصنع لنفسها وظيفة جديدة على المجتمع المصري، وهي "خدمة الشراء للمنازل"؛ أي تقوم بالتسوق وشراء مستلزمات الأسر من فواكه وخضر، وتقوم بتنظيفها وإعدادها في مقابل أجر محدد. جاءت فكرة هذه الوظيفة أثناء عمل "منى" كبائعة بأحد المحلات التجارية؛ حيث طلبت منها إحدى السيدات التي تأتي للشراء من المحل انتقاء الخضراوات وتنظيفها. ورغم أن هذه الشابة الجامعية تحرجت من هذا الأمر في البداية، إلا أنها فعلته على مضض؛ فهي تحتاج لاستمرار راتبها الذي لا يتجاوز 250 جنيها (الدولار = 6.20 جنيهات)، خاصة أنها من أسرة متواضعة المستوى المادي. تقول منى: "بعد تنظيف الخضراوات عادت السيدة، وأخذتها وأعطتني 5 جنيهات.. وقالت لي: سوف أتصل بك يوميا لتشتري لي الخضراوات التي أطلبها منك وتنظفيها.. واتسعت الفكرة ليصبح لدي حاليا أكثر من 20 زبونة أقوم بالتسوق والشراء لهن". ولا يعترض مدير المحل على عمل منى، خاصة أنها تشتري لهؤلاء الزبائن من المحل نفسه، وتطور الأمر؛ حيث تقوم منى بالتسوق لهذه الأسر لخبرتها في البيع والشراء. وبعد مرور عامين ونصف بدأت تتحصل منى شهريا على أكثر من ألف جنيه. ووفقا للشابة المصرية "فأهم شيء في هذا العمل هو الأمانة والأخلاق وحسن التصرف والصبر.. فهذه الأسر حساسة جدا، وأي خطأ بسيط أو نقص سلعة حتى ولو كانت تافهة يمكن أن يسبب لهم مشكلة كبيرة...". اللافت أن منى ليست وحدها في هذا المضمار؛ فالكثيرات مثلها يعملن بنفس الطريقة، لا سيما أن النساء العاملات في مصر تتفق معهن على تنظيف الخضراوات، وإعدادها حتى يختصرن الوقت بعد مجيئهن من العمل، ويستطعن التوفيق بين العمل ورعاية أسرهن. سكرتيرة بالعملية أما جيهان فقد ابتكرت لنفسها وظيفة وهي "سكرتيرة بالقطعة، أو بالعملية"؛ فبعد أن استقالت من عملها لأسباب عائلية، بدأت تفكر في نزول سوق العمل مرة أخرى، لكنها لم تجد فرصة في الشركات الكبرى، رغم أن تخصصها كمحاسبة مقاولات تخصص قليل نوعا ما؛ فهو يحتاج إلى محاسب له خبرة بمواد البناء وتكاليفها، وحسابها بطريقة سليمة، وإعداد يومية العمال؛ بحيث تخرج العملية في نهاية الأمر وهي رابحة وليست خاسرة. أثناء البحث عن عمل وجدت جيهان أحد المهندسين الذي عرض عليها العمل معه بالعملية وليس بمرتب شهري ثابت، ثم وسعت من أعمالها لتتعامل مع عدة مكاتب بنفس الطريقة، وتقول الشابة المصرية: "تطلبني المكاتب لأقوم بتخليص أوراق المكتب من الجهات المختلفة، وأعمل لهم الحسابات الخاصة بهم، وبهذه الطريقة يضمنون أن أقوم بعملي على خير وجه، وإلا فإنني لن أتقاضى أي أجر. وفي الوقت نفسه يتم توفير دفع مرتب ثابت في حالة الركود، ولدي حاليا أربعة مكاتب.. صحيح لا أعمل بصورة منتظمة ولكن الحمد لله أحقق دخلا لا بأس به". ولا تتوقف الأفكار عند هذا الحد من النساء المصريات؛ فبعضهن مثل ليلى -24 سنة- خريجة كلية آداب تعمل في صناعة المأكولات خاصة الحلويات للمنازل، وأخريات يعملن في صنع المفارش المشغولة والتابلوهات الزجاج، كما استغلت امرأة ثالثة وجود كمبيوتر لتتفق مع دور نشر على أن تكتب لهم على الحاسب الآلي نظير 50 قرشا للورقة. كما تفتق ذهن سيدة أخرى خريجة معهد حاسب آلي عن إقامة دورات في المنزل للجيران من السيدات لتعليمهن الكمبيوتر بمقابل. تغير قيم المجتمع خبراء الاقتصاد يرون أن هذه الوظائف تعبير عن تغييرات في تركيبة القيم الاقتصادية والمجتمعية داخل مصر؛ فيقول د.منصور المغاوري الخبير الاقتصادي: إن التحول نحو اقتصاد السوق في مصر جعل السيادة للقطاع الخاص، وهذا القطاع يحجب وظائف عدة عن النساء بسبب كثرة إجازاتهن، خاصة إذا كانت أما ولديها أطفال؛ ولذلك فالوظائف السابقة تأتي كمحاولة من النساء اللاتي لا يستطعن قضاء أوقات منتظمة في العمل. ويرى الخبير الاقتصادي ملمحا إيجابيا في مثل هذه الظواهر؛ حيث جعلت المجتمع يغير وجهة نظره، ويحترم كافة المهن، خاصة الأعمال الهامشية التي كانت لا تلاقي احتراما من المجتمع في الماضي. مشيرا إلى أن هذه الوظائف الجديدة تفتح الباب واسعا أمام ابتكارات أخرى من النساء لصنع وظائف خاصة بهن، وكذلك مكافحة البطالة في أوساطهن. وتواجه مصر أزمة بطالة؛ حيث يصل معدلها إلى 9.9% خلال عام 2003 وفقا للأرقام الرسمية، بينما الأرقام المستقلة تقول: إن النسبة الحقيقية قد تصل إلى 15%. أما شريحة النساء فتصل تقديرات البطالة في أوساطهن إلى 20%. ورغم أن الأعمال الهامشية وغير الرسمية الشرعية تنتعش في مصر؛ فإن الحكومة المصرية ما تزال تأخذ موقف عدم تنظميها أو إدراجها ضمن النشاطات الاقتصادية للدولة، وتقدر مراكز الأبحاث في مصر حجم نشاط هذا القطاع بـ95 مليار جنيه باستثناء الأنشطة غير الشرعية. وتمثل المرأة في القطاع غير الرسمي أكثر من 35% من العاملين به، أكثرهن أرامل ومطلقات، وذلك وفقا لتقرير بموقع "ميدل إيست". نصائح.. نصائح وينصح عدد من النساء في مقابلات مع "إسلام أون لاين.نت" أقرانهن اللاتي يردن الإقدام على هذه النوعية من الوظائف أن يعرفن ما هي مهاراتهن وكيفية تحوليها إلى وظيفة.. الأمر الثاني وهو الأهم: هل يحتاج المجتمع المحيط لهذه الوظيفة أم لا؟ وهذا يحتاج إلى متابعة دقيقة لاحتياجات المنطقة التي تعيش فيها.
كما أن عليهن ألا يقلدن وظائف الأخريات، خاصة إذا كُن معهن في نفس المنطقة؛ فنجاح الأخريات في وظائف خاصة بهن يجب ألا يدفعك على الفور لتقليدهن دون أن تفكري ماذا ستضيفين إلى تجربتهن. |
|
|||
من ربة منزل إلى.. مستثمرة |
|
|||
روائح لا تعرف البطالة..! |
أضف رد |
(( لا تنسى ذكر الله )) |
|
|
|