[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-imagerl('http://upload.rashed-elmajed.com/up/uploads/images/rashed-f5f54adf0e.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


مساكم .. صباحكم
زمرد ..


من زمان مانزلت شعر بهالقسم
عوده وعسى ان تليق بأهل الشعر


.*



أمشي و حزني طفل متمسّك بثوبي
يمسح ندى دمعته بأطراف وجداني

وقفت في مفترق .. ضاعت به دروبي
واللي رجع بي من الأحزان .. ودّاني !

روحي وطن و الجروح أغراب ضاعوا بي
ولا لقوا درب يخرجهم من أحزاني

لو كلّ فرحة تمرّ بتلتفت صوبي
ما ذقت طعم الكلام المرّ بلساني

ما كنّي إلا ورق .. و النّاس شبّوا بي
و عن بارد الليل أبدفيهم بقيفاني

الشعر هذا نصيبي و أجمل ذنوبي
لو تبت عنّه قضيت العمر .. وحداني


.*

أحسّ ماني بأنا .. ماني بأنا يعني !
أحس ّ بإني فـ حلم أزريت تكذيبه

بروح لأبعد مدى .. يا صاحبي " دعني "
عمر ٍ ما هو سرمديّ الـ نور وش لي به !!

أهرب من الحزن .. و أرجع له و يصفعني
بعض المواجع سفرها مثل تغريبه !

أحبابي آسف عجزت آموت .. و أطْلعني
من سالفة حزني اللي صرت أهذريبه !

محتاج لي غيبة ٍ ما هي ترجّعني
ملّيت هذا الحضور الممتلي ريبه

.*

باقي معَك موعدْ ..
والساعة تصب الوقتْ ..!
من شفّة الحايط ْ..
و أرقامها تمطر .. وينبت شجر من وقت ؟!
أغصانها أرقام ..
تتسلّق الحايط .. و تنام في الساعه ..!
والوقت يتجدَّد ْ .. والوعْد مرهون
مرهون للطاعة ..

يا سارق اللحظة ..
من ذاكرة وقتي .. أبغى معاك أهربْ..
عمري رقم في ساعتك .. ما يعبره عقربْ ..!

عقارب الساعة غـَـفـَتْ ..؟
أو تغافت .. أو نِسَتْ ..؟
ما أدري ... ولكنّي ..
أصبحت تمثال .. أصبحت تمثال ..
توقيتي "اللاشيّ" .. و يمارس الإهمال ..

.*


ومرّ العام و أنت ..
ما أنت اللي أعرفه قبل عام ..
غريب .. حتى عن الغربة ..
لا أنت إبن هذا الغيم .. ولا هذي التربة ..
ملامحك / جديدة ..
أصحابك جداد ..
أحلامك هيّ هي .. ما شيّ زاد .. !
مكبّل .. و ما أدري
من اللي يكبّل الثاني ..
أنت ولا الأصفاد !
مشاعرك ورق طار .. في مهبّ الريح ..
قلبك محطّة .. حزنك قطار ..
أوجاعك يودّعون أوجاع .. و يستقبلون أوجاع !
للحين هارب ..
هارب من الأبواب .. و الأرض ,,
و الأصحاب ..
هارب من النور .. لآخر مدى الفيّة !
صرختك / ساهريّة !
بحّتك / طلاليّة !
مشاويرك .. أطوَل !
ومرّ العام .. و أنت
ما أنت اللي أعرفه قبل عام ..
لكنّي إلى الآن .. أشوفك الأجمل ..


.*


قرطاس صوتي .. بعرض الريح شقَّقته
قمّ و إلحق أسراب صوت ٍ يشبه المستحيل

بارد ... كأني من النسيان كوّنته
حزين .. كنّه قصب سكّر و ظلّ ٍ نحيل

قم ما بقى حرف يوجعني ولا قلته
ولا بقى في نخل عمري لـ ضحكي مقيل

أنا .. أنا بيت شعْر بيدك كسّرته
ليلة بها كلّ بيت ٍ فيك يردى قتيل

أنا ... أنا نورس أبيض فيك طيّرته
لا تتركه و البحر مالح و دمّه ثقيل !

صاحبك مكسورة ٍ درفة مخيّلته
و يطير من شرفته مليون خاطر هزيل !

صاحبك الأقلام بالنسيان لوّنته
يموت في عزلته موتة طوال النخيل !

صاحبك الأيام فالاوجاع صالبته !
و يمرّه العمر للتغريب عابر سبيل


*.


العمر ذا .. شرفة حزينة .

يطير منها أربع و عشرين عصفور ..

عصفور مكسور .. عصفور حزين

عصفور مبلول .. مبلول و جْناحه

غرقان فـ الحنين ..

و الحزن صيّاد السنين ... اللي تطير ..

وما توقّع في الشجر .. ولا توقّع في الشعور ..

يا هارب الليلة من قيود الكلام ..

بعض الدروب .. وَهَم السراب ..

وجه ٍ بعيد ... خلْف الضباب ..

ما يشبه لوجهك .. ولا يشبه لماضيك

لا تاخذ سنيني معك .. للتيه ..

لا تاخذ اللي باقي ٍ من الوجيه .. عن الوجيه ..

روحي عتيقة بحزنها .. مثل ما كلّ الناس

يمشون في الزمن .. !

.*