تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

سعودي في الأحلام...

إستراحة الأعضـاء

سعودي في الأحلام... بينما كان سعود راكباً في إحدى سيارات الأجرة، قاصداً جنوب الرياض، وفي ظل زحمة الطريق التي امتدت لساعتين، بدأت تنتابه أحلام يقظة،...

أضف رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 04-04-2011, 09:09 AM
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الشرقية
المشاركات: 5,487
معدل تقييم المستوى: 0
راجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداعراجو القحطاني محترف الإبداع
:loOol: سعودي في الأحلام...

سعودي في الأحلام...
بينما كان سعود راكباً في إحدى سيارات الأجرة، قاصداً جنوب الرياض، وفي ظل زحمة الطريق التي امتدت لساعتين، بدأت تنتابه أحلام يقظة، وكلما أفاق من حلم سأل السائق عما رآه في الأحلام، فيجيبه السائق بكل ما أوتي من فراسة وتفاؤل وأسلوب بارع في إرضاء زبائنه.

يقول سعود: في أثناء الطريق مررت على قطعة أرض كبيرة، امتلأت بمبان شاهقة مثل عمائر دبي مارينا، وعمائر شاطئ جميرا، وما بينهما، لكنها من غير بحر ولا نخلة، فقلت لصاحبي: هل نحن في دبي، أم هل جاء بها عفريت من الجن؟ فتيقنت أننا في الرياض لما سمعت صوتاً حقيقياً لإمام الجامع وهو يقرأ: رب ابن لي عندك بيتا في الجنة، فقلت لصاحبي: رفقاً، ما هذا؟ فقال: ألم تعلم أن مشروعاً بحجم ما ذكرت قد عمل في الدمام، واثنين مثلهما في الرياض، وثلاثة في جدة، فقلت: ولمن هذه الشقق؟ فقال: لأولئك الذين ينتظرون دورهم في الحصول على ألف متر مربع في مملكتنا الشاسعة، حتى إذا أخذوا الأرض ثم استحقوا القرض ثم بنوا بها بيوتهم ليؤثثوها قبل أن يسكنوها، تركوا هذه الشقق لجيل آخر يأتي بعدهم.

ثم يقول سعود: ثم مررنا على مرور الناصرية، فتوهمت أنهم قد وضعوا فوق البوابة صورة مكبرة لعملة سعودية، وهي فئة عشرة ريالات، فكذبت نفسي حتى رأيت الأمر تكرر فوق جوازات الرياض، فتيقنت أنها حقيقة لما رأيت العشرة نفسها قد وضعت في أعلى مبنى الأحوال المدنية، فقلت لصاحبي: هل رأيت ما رأيت؟ فقال: ألم تعلم أن الرسوم خفضت إلى عشرة ريالات، فالجواز والتأشيرة، والفيزا المنزلية، والاستمارة، والرخصة قد صارت بعشرة ريالات، وحتى بطاقة الأحوال لم تعد مجانية كما كانت بل أصبحت بعشرة ريالات، فقلت على طمع: وساهر؟ فرمقني بنظرة حادة قائلاً: بل ثبتوها لينعم الناس بشوارع مطمئنة.

ثم قال: فمررنا على تمثال كبير في أحد الميادين، لرجل تبدو عليه النعمة، حتى إذا رأيته وقد رسم بكامل زينته، من عقال وشماغ ومشلح، وقد رفع يده اليسرى ويمسك بها ملياراً، بينما قطعت يده اليمنى، فهي ساقطة عنوة أسفل التمثال وفي قبضتها ريال واحد، فسألت: من هذا الرجل، وما سر هذا المليار وذاك الريال الذي يكاد يلامس الأرض؟ وقلت لصاحبي: هل أنا أحلم أم ماذا؟ فقال: إنما هو تمثال لتاجر جشع أو مسؤول سارق، أولئك الذين تراهم في الصحف والتلفاز وكأنهم أفضل الخلق، حتى إذا علمت عن مغامراتهم الجريئة في إطعام أولادهم السحت والنار، صغروا في عينك وفي عين كل مخلص، ومع ذلك فقد صدر لهم العفو عن قطع أيديهم شريطة ألا يتكرر ذلك منهم، وطلبت منهم الدولة إعادة كل ريال يفيض عن المليار في حسابهم، خاصة أن زيادة أي ريال بعد المليار، ليس إلا مجرد رقم في الحساب وعسر يوم الحساب.

ثم توقفت السيارة عند إشارة طويلاً، فتخيلت دباً ضخماً في ساحة قريبة منها، قد ضاقت التخمة في جسده، وتبدو عليه علامة الجشع، وقد كتب على جبينه حرفان، هما حرف (هـ) وحرف (ب)، ورأيت الملك مقبلاً عليه وهو ينظر إليه بحدة، فصفع ذلك الدب صفعة شديدة ومفاجئة، على خده الأيمن، فسمعت ضحكة من داخل سوق الأسهم ثم أدار له خده الأيسر، فلم يضربه بل قبله قبلة يرضيه بها، فسمعت ضحكة أخرى من داخل كل بيت، فتعجبت من ذلك، فقلت لصاحبي: ما هذا؟

فقال: أما ذلك الدب الجشع فهي البنوك، وأما الصفعة فهي بسبب الفوائد التي تفرضها البنوك على المقترضين، لأنها فوائد مركبة وهي أضعاف مضاعفة للنسبة المعلنة، وأما شدة الصفعة فلأن البنوك لما كانت فوائدها مركبة، لم تكتف بذلك بل ثبتت فائدتها على كامل القرض طيلة فترة التسديد، وليس على ما تبقى من القرض، وأما كون الصفعة مفاجئة فهي بسبب أنه عندما يريد مقترض تسديد قرضة مبكراً، فإن البنك يعتبر الأقساط الأولى التي دفعها المقترض من أرباح البنك، وليت شعري عن قيم هذه البنوك، وكأن القرض الحسن ليس من شيم الإسلام أو على أقل تقدير أخذهم فوائد معقولة.

فقلت لصاحبي: ولكن لم ضحك الناس في سوق الأسهم، فقال: لأن الملك أصدر قراراً يمنع البنوك من القروض ذات الفوائد المركبة، واستبشر الناس لأن هذا القرار بأثر رجعي لكل قرض موجود، ففرج عن كثير أرهقتهم ديون بسبب الأسهم وغيرها لا يزالون يسددونها كادحين بوظائفهم صباحاً وبأعمال حرة مساء، وكأنهم عبيد لهذه الفوائد الظالمة.

فقلت: ولكن لم قبل الملك الخد الآخر لهذا الدب، فقال: لأنه لما ألغى عليه الفوائد المركبة، أحال قروض الصندوق العقاري إلى البنوك إرضاء لهم وتسريعاً في صرفها لكل مواطن، فأصبح الناس يطلبون القروض العقارية من البنوك، بل رفع سقف القرض إلى مليون لمن رغب، خاصة أن تكلفة البناء تختلف من منطقة إلى أخرى، وبذلك يتكفل الصندوق العقاري بدفع الفائدة غير المركبة إلى البنوك بينما يدفع المواطن للبنك قيمة القرض فقط من دون الفوائد، فأصبحت بذلك مخصصات صندوق التنمية العقارية مساهمة من الدولة للمواطن في دفع فوائد البنوك غير المركبة، وأصبح المواطن يأخذ قرضه من أي بنك قريب منه، وأصبحت مليارات الصندوق تخدم كل الناس، إذ ليس ثمة طابور يرثه حفيد عن جده، فقلت بكل استغراب: وما عساه أن يفعل المليون؟ فقال: هو ليس للأرض وإنما للبناء وللتأثيث فقط، أما أرضك فستكون متاحة مجاناً لكل أسرة وليست مقتصرة على من يسبق أسماءهم حرف الدال.

فقلت لصاحبي: وما الحرفان الموجودان في جبين الرجل؟ فاحتار مليا، ولكن فراسته أرشدته إلى طابعة hp، وقال: إن أرباح البنوك أشبه ما تكون وكأنها تطبع بطابعات للأموال، فالدولة تسمح لهم بإقراض الناس بعشرة أضعاف المبالغ التي لديهم، فلو أن بنكاً أودع الناس فيه مليون ريال، فإن البنك بسبب هذا المليون يمكنه إقراض أناس آخرين حتى عشرة ملايين ويأخذ عليهم فوائد، فالناس هي التي تودع أموالها والناس هي التي تقترض منه وهو يجني الأرباح من إقراض الناس بفوائد، بعد أن يأخذ عليهم العهود والمواثيق والضمانات والصكوك، أليس البنك وكأنه طابعة فلوس لملاكها! فتعجبت من فراسته وتعجبت من اعتزاز البنك بقيمه.

ثم يقول: وبينما أحاول أن أطرد ملل زحمة طريق الملك فهد، توهمت إعلاناً كبيراً كُتب فيه: (هل تشكو من نزلة برد؟ اتصل نصل) فضحكت من طبيب يزورك في البيت ولأجل زكمة! والتفت إلى الجهة الأخرى لأقرأ إعلاناً آخر يقول: (عالج مرتين لدينا واحصل على فحص شامل مجاني في الثالثة) فسألت: هل رأيت هذين الإعلانين؟ فقال صاحب التاكسي: لقد سهلت الدولة للمستثمرين في القطاع الصحي بشكل لم يسبق له مثيل من أراض مجانية وتمويل حسن، بل حولت كل مستشفياتها العامة إلى شركات مستثمرة، واكتفت بدفع قيمة تأمين المواطنين صحياً، فقلت: الحمد لله على نعمة الصحة والعافية.

يقول سعود: وصلت إلى مقصدي وأنا أشعر بدوخة كدت أدخل بسببها في نوم حقيقي، لولا أني سمعت صاحب الأجرة يناديني باسمي، ولكن بصيغة الدلع قائلاً: سعودي سعودي... الحساب لو سمحت.

م. يوسف الحضيف
كاتب ومتخصص في الاتصالات وتقنية المعلومات
رد مع اقتباس
أضف رد

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 11:35 PM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين