تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

مقال أعجبني عن التعليم في اليابان

إستراحة الأعضـاء

شهد نظام التعليم الياباني،إصلاحات واسعة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية في عام 1945م أتاحت إعادةتوجيه المناهج والمقررات والكتب الدراسية، وبخاصة...

أضف رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 05-01-2008, 02:18 AM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 149
معدل تقييم المستوى: 60
ام عبدالله تم تعطيل التقييم
مقال أعجبني عن التعليم في اليابان

شهد نظام التعليم الياباني،إصلاحات واسعة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية في عام 1945م أتاحت إعادةتوجيه المناهج والمقررات والكتب الدراسية، وبخاصة تلك المقررات التي تؤدي إلى إثارةالنزعات الح***ة والطائفية، مثل مادة التربية الأخلاقية لتكون بشكل أقلمنالنعرة القومية والنزعة العسكرية التي كانت عليها قبلالحرب العالمية الثانية. كما أتاحت الإصلاحات إقامة نظام تعليمي يُعرف بـ « 6 - 3 - 3 - 4 »، أي ست سنوات للمرحلة الابتدائية، وثلاث للمتوسطة وثلاث أخرى للمرحلةالثانوية ثم أربع سنوات للجامعة. وتم ضم المرحلة المتوسطة إلى المرحلة الابتدائيةلتصبح السنوات التسع الأولىمنالتعليم تعليمًاأساسيًا إلزاميًا تصل نسبة الالتحاق به 100% حيث تقع مسؤولية إلحاق التلاميذبالمدارس على عاتق أولياء الأمور، وبرغم أن الثانوية ليست إلزامية ،إلا أن نسبة المتقد مين إليهامن المتوسطتجاوزت 90 % .
وتفخر اليابان بأن نسبةالأمية فيها صفر في المائة بل لقد أعلنت اليابانسابقًا أنه بعد عام 2000م يعتبر الشخص الذي لا يُجيد لغة أجنبية ولا يستطيع التعاملمع الكمبيوتر في عداد الأميين.

ويتعلم الأطفال في المرحلة الابتدائية الموادالأساسية الضرورية للحياة اليومية في المجتمع مثل: مثل اللغة اليابانية القومية والحسابوالعلوم والمواد الاجتماعية والتربية البدنية والتدبير المنزلي

وفي المرحلة المتوسطة يتلقونتعليمهم ليكونوا مؤسسين وفاعلين في المجتمع والدولة.

أما بالنسبة للمرحلة الثانوية ويتعلمون المهارات والمواد الدراسيةوالمعلومات المختلفة التي تُمكنهممنخدمة المجتمع مثل: المقررات الدراسية فيالزراعة والتجارة والإنتاج الحيواني وصيد الأسماك، والصناعة التي تنقسم بدورها إلىمواد دراسية أخرى مثل الآلات والهندسة الكهربائية والكيمياء والهندسة المدنيةوالعمارة وعلم المعادن إلى آخره، وهذه المدارس غالبًا إما مدارس حكومية تنشئهاوتمولها الحكومة المركزية وإما مدارس محلية تنشئها المقاطعة أو المدينة أو القرية،وإما مدارس
أهلية.
أما بالنسبة للجامعاتيتم القبول فيها على بعد اجتياز اختبارات القبول وليس بناء على نتيجة الثانوية. وتقوم الجامعات بتطوير قدرات الطلاب التطبيقية والمعارف والتربية الأخلاقية أيضًا، حيث يتلقى الطلاب المعارف المختلفة ويقومون أيضًا بالأبحاث المتنوعة لأن الجامعة هيئة أبحاث وليست هيئة تعليمية فقط. ومدة الدراسة بالجامعة أربع سنوات ولكن كلاً من كليتي الطب وطب الأسنان لمدة ست سنوات. أما الدراسات العليا، فهي سنتان لمرحلة الماجستير، وثلاث لمرحلة الدكتوراه (لا توجد مرحلة ماجستير لكلية الطب والأسنان ولكن مرحلة دكتوراه فقط لمدة 4 سنوات)، وهذه الجامعات معظمها وطنية تنشئها وتديرها الحكومة أو تنشئها المقاطعة، أو جامعات أهلية وهي تمثل العدد الأكبر من الجامعات في اليابان. وتحظى الجامعات الوطنية على عكس الكثير من الدول بمكانة عالية مرموقة ويطمح إليها معظم الطلاب، وهي تقدم تعليمًا جيدًا بل ربما أفضل وبمصروفات دراسية أقل، وتكون كذلك فرص التحاق خريجيها بالمناصب العليا أكبر من نظيرتها الأهلية.

وبالإضافة تلك الجامعات يوجد مدارس أخرى أبرزهاالمدارس الثانوية المتخصصة لمدة خمس سنوات بعد المدرسة المتوسطة، ومدارس لذويالاحتياجات الخاصة، ومدارس مهنيةلتعليمالحرفوالصناعات، ومدارس إعداد المعلمين وكليات متوسطة لمدةسنتين.

روح الجماعة والعمل الجماعي والنظام والمسؤولية:
يركز النظامالياباني للتعليم على تنمية الشعور بالجماعة والمسؤولية لدى التلاميذ والطلاب تجاهالمجتمع بادئًا بالبيئة المدرسية المحيطة بهم، مثل المحافظة على المباني الدراسيةوالأدوات التعليمية والأثاث المدرسي وغير ذلك. فمن المعروف عن المدارس اليابانيةالمحافظة على نظافة المدرسة، فأول شيء يُدهش زائر المدرسة اليابانية، وجود أحذيةرياضية خفيفة عند مدخل المبنى المدرسي مرتبة في خزانة أو أرفف خشبية يحمل كل حذاءاسم صاحبه، حيث يجب أن يخلع التلاميذ أحذيتهم العادية وارتداء هذه الأحذية الخفيفةالنظيفة داخل مبنى المدرسة. وهذه العادة موجودة في معظم المدارس الابتدائيةوالمتوسطة وكثيرمنالمدارس الثانوية أيضًا. ومنالشائع في المدارس اليابانية أيضًا، أن يقوم التلميذ عند نهاية اليوم الدراسي بكنسوتنظيف القاعات الدراسية بل وكنس ومسح الممرات بقطع قماش مبللة. بل والأكثرمنذلك غسل دورات المياه وجمع أوراق الشجر المتساقط في فناءالمدرسة وكذلك القمامة إذا وجدت!. وكثيرًا ما ينضم إليهم المدرسون في أوقات معينةلإجراء نظافة عامة سواء للمدرسة أو للأماكن العامة أيضًا مثل الحدائق العامةوالشواطئ في العطلة الصيفية، وذلك بدون الشعور بالضِعة سواءمنالتلاميذ أو المعلمين. بالإضافة إلى ذلك يقوم الأطفالبتقديم الطعام للحيوانات أو الطيور التي تقوم المدرسة بتربيتها حيث إنه لا توجدشخصية «الحارس» أو «الفراش» في المدارس اليابانية ولا يوجد عمال نظافة، ولذا يأخذالتلاميذ والطلاب والمعلمون على عاتقهم تنظيف المدرسة وتجميل مظهرها الداخليوالخارجي، بل يمتد هذا النشاط إلى البيئة المحيطة بالمدرسة أيضًا وذلك بتعاونالجميع وفي أوقات منتظمة ومحددة.
ويتضح أوج هذه المسؤولية وروح الجماعة والتعاونوالاعتماد على النفس عند تناول وجبة الطعام في المدرسة. فمن المعروف أنه لا يوجدمقاصف في المدارس اليابانية، ولكن يوجد مطبخ به أستاذة تغذية وعددمنالطاهيات حيث يتناول التلاميذ وجبات مطهية طازجة تُطهىيوميًا بالمدرسة. ويقوم التلاميذ بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات إحداها تقوم بتهيئةالقاعة الدراسية لتناول الطعام، وثانية مثلاً تقوم بإحضار الطعاممنالمطبخ، وثالثة تقوم بتوزيع هذا الطعام على التلاميذ بعدارتداء قبعات وأقنعة وملابس خاصة لذلك. وهذا بلا شك يؤكد الإحساس بالمسؤولية وروحالجماعة والاعتماد على النفس والانتماء إلى المدرسة والمجتمع، كما يوفرمنناحية أخرى ميزانية كان يُفترض أن تُرصد لهذهالخدمات.
وتتجلى هذه الروح أيضًا ليس فقط في مجموعات العمل الخاصة بالطعاموالنظافة، بل في المجموعات الدراسية التي يقوم بتكوينها المدرس عندما يطلبمنالتلاميذ أو الطلاب الإجابة عن بعض الأسئلة أو حل مسألةمثلاً في الرياضيات أو إنجاز بعض الأعمال أو الأنشطة للفصل، وبعد المشاوراتالجماعية بينهم يعلن واحدمنهذه المجموعة باسمهاالانتهاءمنهذه المهمة. على أن يعاد تشكيل هذهالمجموعاتمنفترة لأخرى أو حسب ما تحتاج الضرورةمنوقت لآخر حتى لا تتكون أحزاب أو تكتلات داخلالفصل. وهذا النظام لايعوّد التلاميذ الروح الجماعية فحسب، بل القيادة التي تتجلىأيضًا في تعيين شخصية مراقب الفصل أو رائده والذي يقوم في وقت غياب المدرس بتهيئةالفصل وتنظيمه وحل مشكلاته بما فيها مشاكل التلاميذ بين بعضهم بعضًا. ثم أخيرًا فينهاية اليوم الدراسي يقوم التلاميذ بعقد جلسة جماعية حيث يجتمعون ويسألون أنفسهمفيما إذا كانوا قد أتموا عملهم اليوم على أكمل وجه أم لا ؟ أم أن هناك قصورًا فيماقاموا بهمنأعمال ؟ أو هل كانت هناك مشاكل ما ؟ وبلاشك إن هذه الطريقة في التعليم تستهدف روح الجماعة وتحمُّل المسؤولية والالتزاموالقيادة، كما تشكل أيضًا قوة نفسية رادعة لكبح جماح السلوكيات الاجتماعية غيراللائقة تجاه المجتمع والغير.


الكم المعرفي وثقل العبء الدراسي:ومن المعروف أن نظام السنة الدراسية اليابانيةيختلف عن معظم دول العالم حيث تبدأ الدراسة في أول شهر أبريل الميلادي وتنتهي فيالخامس والعشرينمنشهر مارس. ويعتبر عدد الأيامالدراسية وعدد الساعات في السنة أطول عددًا مقارنة بأي دولة أخرى، حيث يبدأ اليومالدراسي عادة للطلابمنالساعة الثامنة صباحًا حتىالساعة الرابعة تقريبًا، أما المعلمون فعملهم حتى الساعة الخامسة ولكنهم يظلون فيعملهم حتى السادسة والسابعة مساء. بالإضافة إلى ذلك تقل عدد العطلات التي تنقسم إلىعطلة الربيع والتي لا تزيد على عشرة أيام، وكذلك نفس المدة لعطلة رأس السنةالميلادية، ثم العطلة الصيفية التي لاتزيد على أربعين يومًا. وعلاوة على ذلك يقومطلاب المدارس بالذهاب إلى المدرسة أثناء العطلة الصيفية لبعض الأيام تبعًا لبرنامجمحدد مسبقًا، بالإضافة إلى تكليفهم بالقيام بواجبات ومشروعات تتطلب منهم جهدًا ليسبالقليل أثناء العطلة. كما يمارسون طوال العطلة نشاطات رياضية مثل السباحة وغيرهابالمدرسة بشكل منتظم حسب برنامج العطلة المحدد مسبقًامنقبل المدرسة.
وكنتيجة ربما تكون طبيعية لهذا الجهدالدراسي خلال العام، ويحصل الطالب الياباني على أيام دراسية أكثرمنأقرانه في أمريكا، ويحصل على درجات تفوق أقرانه فيأمريكا وغيرهامنالدول المتقدمة في مجالات المعرفةوالمقررات الدراسية مثل الرياضيات والعلوم. ويقال أن مستوى التلميذ الياباني في سنالثانية عشرة يعادل مستوى الطالب في سن الخامسة عشرة في الدول المتقدمة. وهذا يدلعلى الرقي النوعي للتعليم في اليابان. وتبعًا لإحصائيتين أجرتهما «المؤسسة العالميةمنأجل تقويم التحصيل التعليمي» لاختبار مدىالاستيعاب في مجال العلوم والرياضيات، حصل تلاميذ المدارس الابتدائية اليابانية علىأعلى النقاطمنبين تلاميذ المدارس الأجنبية الأخرى. كما جاءت نتيجة طلاب الثانوية اليابانيينمنأعلىالدرجات أيضًا.
ولكن وزارة التعليم اليابانية تسعى منذ حوالي عشر سنوات إلىإقناع الطلاب وأولياء الأمور بتقليل عدد أيام الدراسة للتخفيف عن التلاميذ والطلابوتشجيعهم على الاستمتاع بوقتهم. وقد استمر النقاش حول هذا المشروع سنوات حتى تقررإنجازه بمجلس النواب على مراحل، وذلك بجعل يوم السبت الثاني والرابعمنكل شهر إجازة بدلاًمنالدراسة نصف يوم، وأخيرًا سيبدأمنشهر إبريلمنهذا العام ( 2002 م ) الدراسة خمسة أيام في الأسبوع فقطمنالاثنين إلى الجمعة.
وكثيرًا ما يقال أن نظامالتعليم الياباني قبل الحرب العالمية الثانية كان يعتمد على الحفظ عن ظهر قلب، ولكناليوم يقال أيضًا أنه يتسم بالمرونة والذكاء والمبادرة بدرجة كبيرة، وعمومًا هذهالأشياءمنالصعب قياسها، ولكن بشكل عام ربما يغلبطابع الحفظ أيضًا وخصوصًا إذا تصورنا ذلكمنخلالالكم المعرفي الهائل الذي يدرسونه في مختلف المواد، وكذلك نظام الكتابة اليابانيةالذي يتطلب الكثيرمنالجهد في حفظ مقاطع الكتابةالخاصة بهذا النظام.
يقول البروفيسور الأمريكي إدوارد بيوشامب «بعد تجربتي فيالتدريس بالجامعات اليابانية لم أعد أندهش كثيرًا عندما أجد أن الطلاب اليابانيينمُلمون بتاريخ الولايات المتحدة بقدر أكبرمنالطلابالأمريكيين».
الحماس الشديدمنالطلاب وأولياءالأمور للتعليم وارتفاع المكانة المرموقة للمعلم


وحتى يتسنى لنا فهم المزيد عن نظام التربية الياباني وبخاصة هذا الاجتهاد والجدمنقبل الطلاب والآباء والمدرسين، يجب أن ندرك نقطةمهمة وهي أن هذا النظام ربما يعكس الحماس الزائد للشخصية اليابانية تجاه التعلم،ولكن يا ترىمنأين أتى هذا الحماس الشديد لليابانيينتجاه التعليم ؟هذا الحماس الزائد ربما يكون له عوامل كثيرة مثل طبيعة الشخصيةاليابانية الفضولية التي تبحث عن الجديد دائمًا، وكذلك خبرة اليابانيين في استقبالالكثيرمنالثقافات المختلفة وتطويعها لثقافتهم. ولكنالعامل الأهم ينبعمنحضارة شرق آسيا بشكل عاموموقفهامنالتعليم. فقد ركز الصينيون منذ القدم علىأهمية التعليم، حيث كانت قوة الحكام قديمًا تقاس بما يتمتعون بهمنعلم ومعرفة، وكان اختيار كبار موظفي الدولة أيضًا علىأساس ما يتمتعون بهمنمعارف. وهذه الأفكار هي نتاجالكونفوشيوسية للفيلسوف الصينى «كونفوشيوس»، وهي فلسفة أكثر منها ديانة ولكنها تأخذطابع الطقوس الدينية قليلاً. وقد تأثرت بها الصين وكوريا واليابان أيضًا. وتركز هذهالفلسفة على نظام اجتماعي على أساس قواعد أخلاقية يحكمه حكام ذوو علم ومعرفة وخلقكريم، ويكون الولاء لهؤلاء الحكام والآباء ومن في حكمهم هو دعامة هذا النظام. كماتؤكد هذه الفلسفة النظام العقلاني للطبيعة وأهمية العلم والمعرفة والجدفي طلبهماوالعمل الشاق. وهذه المفاهيم هي التي تقف وراء حماس الياباني الشديد تجاه العلموالمبادئ الأخلاقية أيضًا. وقد استغل حكام اليابانمنأسرة «طوكوغاوا» الحاكمة في عصر إيدو (1603 - 1868م) عصر العزلة اليابانية الطوعيةالذي سبق عصر التحديث لليابان، هذه الفلسفة في دعم نظامهم حيث وجدوا ضالتهم للحفاظعلى الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية في البلاد التي شهدت صراعات وخلافات فيالسابق. فالفلسفة الكونفوشيوسية تنادي بالولاء المتناهي للحكام، وكذلك الولاء بينالرئيس والمرؤوس، والسيد والخادم، والأب والابن، والكبير والصغير، وهكذا. كما تدعوإلى طلب العلم والمعرفة والحكمة ولذلك تبنى نظام طوكوغاوا الحاكم في اليابان آنذاكهذه الفلسفة. وبالفعل ظهرت ثمرتها في مجال التعليم، فقد انتشرت العديدمنالمدارس حيث أنشأت حكومة (الباكفو) في كل إقطاعية فيالنصف الثانيمنعصر إيدو مدرسة أو معهدًا تعليميًالتعليموتربية رجال أكفاءمنطبقة المحاربين الساموراي تعليمًا عاليًا. وتعرف هذهالمدارس باسم « هانْقو ـ Hankoo » أي مدارس الإقطاعيات، وقد وصل عدد هذه المدارس 255 مدرسة حتى أوائل عصر ميجي.
كما انتشرت مدارس الـ«تيراقويا ـ Terakoya» (مدارس أطفال المعابد مثل الكتاتيب) منبداية هذاالعصر وازدادت في النصف الثاني منه خصوصًامنعام 1830م، وهي مدارس تشبه الكتاتيبلتعليمأبناء عامةالشعب القراءة والكتابة والحساب والقواعد الأخلاقية. وقد بلغ عددها في الفترةمن 1868 إلى 1875م أكثرمنأحد عشر ألف مدرسة (11.331مدرسة) وهي نسبة بالطبع عالية لم تصل إليها غالبية الدولالعربية وحتى الأوروبية آنذاك وتُعتبر إنجازًا لليابانيين في هذه الفترة، وكذلكانتشرت مدارس الـ « غوغاكو ـGogaku» في النصف الثانيمنهذا العصر والتي تنقسم إلى نوعين، نوع منهالتعليمطبقة الساموراي والآخرلتعليمعامة الشعب.وانتشرت أيضًا مدارس أشبه بالمدارسالمتوسطة تعرف بـ«شيجوكو ـ Shijuku » للتعليم المتوسطمنالنصف الثاني لهذا العصر أيضًا، وبذلك ازدادت نسبةالتعليم بين الشعب حيث يقال أنها وصلت إلى 43% للذكور و15% للإناث في وقت قيام حركةميجي، وهي بالطبع تعتبر نسبة كبيرة آنذاك مقارنة بأي دول أخرى عند قيام ثورتها، بلتعتبر نسبة متقدمة أيضًا مقارنة حتى بالدول الغربية، حيث كانت النسبة 15% فقط فيالاتحاد السوفيتي سابقًا وكذلك الصين وقت ثورتهما، كما كانت في الهند 10% فقط عنداستقلالها.
كما تعتبر هذه النسبة أيضًا أفضل بكثيرمنبعض الدول النامية في العصر الحالي. وقد كان بالفعل مبدأالتحصيل العلمي الأكثر أهمية لتحقيق الترقي وتغيير المكانة الاجتماعية للشخص في هذاالعصر الذي تميز بوجود التميز الطبقي آنذاك.
وبهذا الحماس تجاه التعليم أيضًاتمكنت اليابان في عصر ميْجى الذي بدأ في عام 1868م،منتحقيق التحديث وانتقال اليابانمندولة إقطاعية متخلفة إلى دولة حديثةمنخلال إعلان شعار اللحاق بالغرب وتقفي المعرفة في أي مكانفي العالم. وكانت هناك الحاجة لمختلف الكفاءاتمنمختلف فئات وطبقات الشعب الذي أقبل على التعليم في المدارس لتحسين مكانته فيالمجتمعمنخلال التعلم والارتقاء العلمي.


ونشيرهنا أيضًا إلى دور المعلم في العملية التعليمية في اليابان في مختلف المراحل، حيثإن هذا الدور يعكس اهتمام اليابانيين بالتعليم وحماسهم له، ومدى تقديرهم للمعلمين،فالمعلمون يحظون باحترام وتقدير ومكانة اجتماعية مرموقة، ويتضح ذلكمنخلال النظرة الاجتماعية المرموقة لهم، وكذلك المرتباتالمغرية التي توفر لهم حياة مستقرة كريمة ويتساوى في ذلك المعلمون والمعلمات. ويتضحكذلكمنخلال التهافت على شغل هذه الوظيفة المرموقةفي المجتمع. فمعظم هؤلاء المعلمين هممنخريجيالجامعات ولكنهم لايحصلون على هذه الوظيفة إلا بعد اجتياز اختبارات قبول شاقة،تحريرية وشفوية. وبالطبع نسبة التنافس على هذه الوظيفة شديدة أيضًا، وهم بشكل عاميعكسون أيضًا نظرة المجتمع إليهم، ويعكسون أيضًا صورة الالتزام وروح الجماعةوالتفاني في العمل عند اليابانيين. فهم إلى جانب عملهم في المدرسة وقيامهم بتدريباتودراسات لرفع مستوياتهم العلمية، فهم يهتمون بدقائق الأمور الخاصة بتلاميذهم، كمايقومون بزيارات دورية إلى منازل التلاميذ أو الطلاب للاطمئنان على المناخ العاملاستذكار التلاميذمنناحية، ومن ناحية أخرى يؤكدونالتواصل مع الأسرة وأهمية دور الأسرة المتكامل مع المدرسة، وأخيرًا يؤكدون المقولةالعربية أيضًا:
قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً

الدروس المستفادة:
بعد إلقاء هذه النظرة على أهم ملامح نظام التعليم في اليابان نجد أنهذه المميزات التي شكلت هذا النظام التعليمي والذي يعجب به الجميع، تشكل عيبًاأيضًا في بعض النظريات التربوية مثل شدة المركزية والتركيز على المعرفة والحفظ وثقل الأعباء الدراسية وجحيم الاختبارات. وبالرغممنتحقيق المساواة في التعليم والمساواة في تكافؤ فرص التعليم، إلا أن جحيم الاختباراتوالتنافس الشديد والإقبال الشديد على التعلم، أوجد فوارق بين المدارس إلى حد ما،واحتدت المنافسة أيضًا للالتحاق بالمدارس الثانوية المرموقة ومن ثم إلى الجامعاتالكبرى المرموقة التي توفر فرصًا مرموقة للعمل. ولذلك فإن نظام التعليم اليابانييُعتبر مميزًا عن نظم التعليم الأخرى، ويعتبر ناجحًا بالطبع وقد أدى المطلوب منه فياليابان ولكن هذا كان على حساب قيم أو أهداف أخرى لم تتحقق، وهذا ما يعترف بهاليابانيون أنفسهم تجاه نظامهم حيث يشعرون أن روح الجماعة مثلاً كانت على حسابالفردية والإبداع.
د. شهاب فارس- أستاذ اللغة اليابانية المساعد (كلية اللغاتوالترجمة - جامعة الملك سعود)






التعديل الأخير تم بواسطة ام عبدالله ; 05-01-2008 الساعة 02:20 AM
رد مع اقتباس
  #2 (permalink)  
قديم 05-01-2008, 03:27 AM
الصورة الرمزية مطلوب من العطاله
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 4,210
معدل تقييم المستوى: 18495
مطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداعمطلوب من العطاله محترف الإبداع

الله يعطيك العافيه

رد مع اقتباس
  #3 (permalink)  
قديم 05-01-2008, 03:42 AM
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 10,367
معدل تقييم المستوى: 0
زيدان محترف الإبداعزيدان محترف الإبداعزيدان محترف الإبداعزيدان محترف الإبداعزيدان محترف الإبداعزيدان محترف الإبداعزيدان محترف الإبداعزيدان محترف الإبداعزيدان محترف الإبداعزيدان محترف الإبداعزيدان محترف الإبداع

الإصرار والحب الشديد للعلم من سمات الشعب الياباني ...

وهذا اللي خلاهم ينجحون

مااقول الا الله يخلف علينا..!!

وانا اولكم ..!!!!!

يعطيك العافيـــة ام عبدالله

رد مع اقتباس
  #4 (permalink)  
قديم 05-01-2008, 07:39 AM
الصورة الرمزية راعي الجوف
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: عند من يريدني
المشاركات: 3,812
معدل تقييم المستوى: 2832
راعي الجوف محترف الإبداعراعي الجوف محترف الإبداعراعي الجوف محترف الإبداعراعي الجوف محترف الإبداعراعي الجوف محترف الإبداعراعي الجوف محترف الإبداعراعي الجوف محترف الإبداعراعي الجوف محترف الإبداعراعي الجوف محترف الإبداعراعي الجوف محترف الإبداعراعي الجوف محترف الإبداع

الله يعطيك العافيه

رد مع اقتباس
  #5 (permalink)  
قديم 05-01-2008, 05:57 PM
الصورة الرمزية المستشاار
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 977
معدل تقييم المستوى: 36
المستشاار يستحق التميز

الله يخلف على تعليمنا

رد مع اقتباس
  #6 (permalink)  
قديم 06-01-2008, 08:58 PM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 149
معدل تقييم المستوى: 60
ام عبدالله تم تعطيل التقييم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطلوب من العطاله مشاهدة المشاركة
الله يعطيك العافيه
ويعافيك أخوي على المرور


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيدان مشاهدة المشاركة
الإصرار والحب الشديد للعلم من سمات الشعب الياباني ...

وهذا اللي خلاهم ينجحون

مااقول الا الله يخلف علينا..!!

وانا اولكم ..!!!!!

يعطيك العافيـــة ام عبدالله
الاصرار وحبهم الشديد للعلم ما جاء من فراغ
بل زُرع فيهم حب العلم فالواجب هذا اللي نسويه مع أخواننا الصغار واولادنا نزرع في نفوسهم حب التعليم والعلم ولا نقول هذه مسؤلية المدارس بل مسؤليتنا نحن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعي الجوف مشاهدة المشاركة
الله يعطيك العافيه
الله يعافيك على المرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستشاار مشاهدة المشاركة
الله يخلف على تعليمنا
نعم الله يخلف على تعليمنا والسبب:
-كل واحد مسك منصب يقدر به يغير في المناهج وطرق التدريس فهو سيغير على حسب اللي أعجبه في البلد اللي درس فيه ( بيطبق اللي درس هناك وطريقة تعليمهم وهذا خطأ أنت أنظر ما الذي يناسب مجتمعنا)<<<< من وجهة نظري
رد مع اقتباس
أضف رد

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 07:09 AM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين