10-02-2008, 02:07 PM
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 117
معدل تقييم المستوى: 35
|
|
سعوديون يصارعون الفقر وعوامل الطبيعة في «صنادقهم»
الليث : سعوديون يصارعون الفقر وعوامل الطبيعة في «صنادقهم»
الليث - سعيد المهابي الحياة - 10/02/08//
لم يجد أبناء عدد من الأسر في قرى محافظة الليث، جنوب مكة المكرمة، مكاناً يؤويهم، غير البيوت المصنوعة من الزنك والخشب، والتي تعرف بـ«الصنادق»، لتعكس مدى الحالة الاجتماعية والاقتصادية البائسة التي يعيشونها منذ سنوات.
وتعيش هذه الأسر في صراع مع عوامل الطبيعة، كالرطوبة والمطر، والتغيرات المناخية الأخرى، ويزداد الحال سوءاً في فصل الشتاء، مع تدني درجات الحرارة، فيما تكون هذه البيوت معرضة للاقتلاع من الأرض، بفعل العواصف والرياح الشديدة، التي تضرب المنطقة من وقت لآخر.
وتبنى هذه البيوت «بحسب الأهالي»، بكلفة تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة آلاف ريال، وتكون على أحجام وأنواع مختلفة. ومن أنواعها «التكروني»، وهو مصنوع من غالونات معدنية، مثل غالونات الزيت الكبيرة الفارغة، إذ يتم ضغطها وتلحيم بعضها بعضاً. والنوع الثاني، يصنع من الزنك الخالص، ويعتبر الأغلى ثمناً.
ولا تخلو هذه البيوت من وجود الأخطار على حياة البشر، ففي حال وجود توصيلات كهربائية، فإن هذه «الصنادق» معرضة للخطر بنسبة كبيرة، وقد يطاول الخطر حياة الأسرة بكاملها في حال وجود تماس كهربائي.
ويؤكد عمر محمد القرمطي، وهو أحد سكان الليث، أن بيوت الطين القديمة كانت أفضل بكثير من «الصنادق»، كونها تتواءم مع درجات الحرارة، وتجعل المكان دافئاً في الشتاء، وبارداً في الصيف.
ويذكر عبدالله ياسين العجلاني، أن طول عمر «الصنادق» الزمني، يجعلها عرضة لعوامل التــعرية والرطـــوبة والـــصدأ، ويؤدي ذلك إلى حدوث نتوءات وفجوات كبيرة، لا يمكن إصلاحها أو ترقيعها إلا من طريق سدها بقطع كبيرة من القماش. هذا إلى جانب تعرض أعمدة الأخشاب، التي يقوم عليها بيت «الصندقة» للعثة، وهذا الأمر يعجل بانهيارها.
ومن جهته، كشف المدير العام لجمعية البر الخيرية، ناجي محمد ال***دي أن هذه النوعية من البيوت تكثر في قرى محافظة الليث الجبلية، مطالباً بتحرك رسمي لتأمين وحدات سكنية خيرية لهذه الأسر، وانتشالهم من حياة «الصنادق».
http://ksa.daralhayat.com/local_news...4e1/story.html
|